خبراء:الظروف السياسية والصراع الحاصل في الجنوب بين المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي تسبب بانهيار الريال اليمني
خبراء:الظروف السياسية والصراع الحاصل في الجنوب بين المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي تسبب بانهيار الريال اليمني
السبت10يونيو2023 تشهد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الموالية لتحالف العدوان على اليمن ،حالة من الجدل بعد معاودة الدولار ارتفاعه مجددا أمام الريال اليمني، ما قد يؤدي لمزيد من الأزمات.
ما هي أسباب انهيار الريال مجددا والمخاطر التي تترتب على ذلك؟
بداية، يقول شلال العف، الخبير الاقتصادي اليمني، إن نفاذ أو قرب نفاذ الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي يرجع للعديد من الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الارتفاع الحاصل حاليا للدولار أمام الريال اليمني في مناطق الجنوبية والشرقية يعود إلى نفاد الاحتياطي من النقد الأجنبي في البنك المركزي، نتيجة لتوقف صادرات النفط التي كانت مصدر الدخل الوحيد من العملة الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى توقف البنك المركزي عن بيع العملة الأجنبية عن طريق المزاد الذي كان يعلن عنه أسبوعيا، حيث أصبح الآن شبه متوقف.
وأوضح العفيف، أن هناك أسباب أخرى وراء تراجع صرف الريال أمام العملات الأجنبية من بينها العوامل السياسية المتمثلة في عدم نجاح المفاوضات والتوصل إلى سلام دائم في اليمن.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن العوامل السياسية والاقتصادية على السواء، شكلت نوعا من الضغط على السوق وزيادة الطلب على العملة الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف.
الرئاسي والانتقالي
ويقول مازن النوبي، صاحب إحدى شركات الصرافة في جنوب اليمن، إن ارتفاع الدولار في تلك الفترة يعتبر أمرا طبيعيا نظرا للأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن أحد الأسباب التي أدت للوضع الراهن والمتعلق بسعر الصرف للدولار أمام الريال اليمني، أن التحالف العربي لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه لدعم اقتصاد البلاد منذ عدة أشهر، متمثلا في الودائع التي جرى الحديث عنها.
وتابع النوبي: “الأمر فقط لا يتعلق بالودائع فقط، نظرا للظروف السياسية الغير مستقرة والصراع الحاصل في الجنوب بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي (الشرعية)، لأن عمليات الارتفاع والانخفاض لا تحدث إلا في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وطبيعي أن يكون لهذا الصراع تأثير كبير على العملة والاقتصاد بشكل عام”.
أزمة قادمة
وأشار النوبي، إلى أن هناك بعض التسريبات تقول أن هناك أزمة في دفع مرتبات الموظفين من قبل البنك المركزي هذا الشهر، وبكل تأكيد الخبر متداول اليوم بين التجار اليمنيين الذين يخشون من انهيار الريال مجددا ويسعون لتوفير الدولار، الأمر الذي يخلق زيادة في الطلب وبالتالي زيادة سعر الصرف للدولار أمام الريال.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، شكلت تحالف دولي للعدوان على اليمن، وبدأت العمليات العسكرية في 26 مارس 2015، دعماً للجيش ولدعم الشرعية حسب زعمها ، غير أنها هي من أطاحت بهادي واستبدلته بمجلس رئاسي برئاسة رشاد العليمي .
وأودى هذا العدوان، بحياة عشرات الآلاف، كما ألحق بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية كبيرة تقدر بـ 126 مليار دولار؛ في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
أقرأ أيضا:قيادات موالية لتحالف العدوان تهرب أموالها من بنوك عدن للإمارات
