جيبوتي تقوم بهذا الدور التاريخي نصرة لغزة
جيبوتي تقوم بهذا الدور التاريخي نصرة لغزة
جيبوتي تقوم بهذا الدور التاريخي نصرة لغزة
الجمعة29ديسمبر2023_في موقف صادم لواشنطن ،قال وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، إنّ بلاده لم تُدن هجمات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب، لأنّها تعدّها إغاثة حقٍّ للفلسطينيين
وأعلنت جيبوتي، أمس الخميس، تحفظها على المشاركة في تحالف “حارس الازدهار” الأمريكي في البحر الأحمر، ردّاً على الهجمات اليمنية الداعمة لقطاع غزة في المنطقة، مما شكل صدمة غير متوقعة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال يوسف إنّ جيبوتي تتحفظ على المشاركة في التحالف الذي شكّلته الولايات المتحدة، على الرغم من أنّ توقّف التجارة البحرية في باب المندب سيضر باقتصاد جيبوتي.
وأشار إلى أنّ التجارة البحرية جزء أساسي من الدخل القومي لجيبوتي، وإن تمّ إغلاق باب المندب “فإنّ اقتصادها سينهار”.
وختم يوسف حديثه بالقول: “إن لم تجد فلسطين نجدةً أخرى، فليبارك الله لها نجدة الحوثيين”.
يُذكر أنّ وكالة “رويترز”، تناولت، في تقرير، تردّد حلفاء الولايات المتحدة بشأن مشاركتهم الفعلية في “التحالف الدولي” في البحر الأحمر.
وفي الوقتٍ الذي أعرب فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، عن أمله في تقديم “ردٍّ دوليٍ حازم” على هجمات القوات المسلحة اليمنية، أعلن العديد من الحلفاء، بعد أسبوع فقط من الإطلاق، أنّهم “لا يريدون الارتباط بها علناً أو على الإطلاق”، بحسب “رويترز”.
وقد أصدر اثنان من حلفاء أميركا الأوروبيين الذين جرى إدراجهما كمساهمين في عملية “حارس الازدهار”، هما إيطاليا وإسبانيا، بيانات تبدو وكأنّهما ينأيان بنفسيهما عن القوة البحرية.
اقرأ أيضا:كوابيس القسام تصيب جنود الاحتلال بالميول الانتحارية
وبحسب الوكالة، فإنّ “إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن ربط أنفسهم بالجهود جزئياً يعكس الانقسامات التي سبّبتها أحداث غزة، وسط محافظة بايدن على دعم قويٍّ لإسرائيل حتى مع تزايد الانتقادات الدولية بشأن هجومها”.
كذلك، رأى موقع “The War Zone” الأميركي، أنّ عملية “حارس الازدهار”، تظهر “تصدّعاتٍ كبيرةً”، في الوقت الذي “طالت فيه ضربات الطائرات المسيّرة السفن قبالة الهند، بعيداً من شواطئ اليمن”.
وفي حين وافقت 20 دولةً على المشاركة في التحالف البحري متعدّد الجنسيات بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، فإنّ جزءاً صغيراً منها سيوفّر فعلياً سفناً للتحالف، أو أصولاً رئيسيةً أخرى من أجل المساعدة، وذلك وفقاً لما أورده الموقع المتخصّص بالشؤون العسكرية.
وفي السياق، حذّرت صنعاء الولايات المتحدة وشركاءها من مغبة عسكرة البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، والإضرار بأمن الملاحة الدولية، خدمةً للكيان الإسرائيلي المحتل.
وأكّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أنّ موقف اليمن بشأن البحر الأحمر ثابت، مشدّداً على أنّ القوات المسلّحة اليمنية في جاهزية عالية وعلى أهبة الاستعداد القتالي للتعامل مع كل الخيارات والفرضيات المحتملة.
إلى ذلك قال الباحث الدكتور عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية ، بأنه كان يرى جيبوتي دولة هامشية تحتضن قواعد عسكرية لكل دول العالم الكبرى والمتوسطة.
وأضاف الرنتاوي في تغريدة له على اكس :في الحرب الوحشية على غزة برز لهذه الدولة الرابضة على القرن_الافريقي موقفان: انضمت لجنوب_أفريقيا في مخاطبة محكمة لاهاي للجنايات الدولية ،بشأن جرائم الكيان الصهيوني، ورفض وزير خارجيتها إدانة عمليات انصار_الله في باب_المندب والبحرين، الأحمر والعربي، واعتبر هذا السلوك نصرة لغزة وانتصاراٍ لفلسطين.
وتابع الرنتاوي :دول عربية وإسلامية كبرى، طول النهار “تتفشخر” بأدوارها المحورية ونصرتها للقضية الفلسطينية لم تجرؤ على فعل ذلك، أو أقل منه بكثير… تحية لجيبوتي … دول الأطراف تقفز إلى صدارة المشهد بعد أن تخلت دول المركز العربي عن أدوارها المطلوبة والمرتجاة.
اقرأ أيضا:محمد علي الحوثي يشيد بالتوجه الجديد لبعض السفن في البحر الأحمر