تقرير لـ غلوبال فاير: الذكاء الاصطناعي والجيش الأمريكي يفشلان في مواجهة القوات اليمنية
تقرير لـ غلوبال فاير: الذكاء الاصطناعي والجيش الأمريكي يفشلان في مواجهة القوات اليمنية
الأربعاء1مايو2024_ لا زالت القوات المسلحة اليمنية مصرة على تنفيذا كل ما جاء في بياناتها من منع السفن الإسرائيلية أو المرتبة بالكيان الصهيوني الإسرائيلي من العبور في البحر الأحمر والعربي، مهما كلفها الأمر.مما أدى إلى بروز الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة القوات اليمنية لوقفها عن منع السفن الصهيونية الإسرائيلية من العبور.
قائلا فشلت واشنطن في تحقيق أهدافها العسكرية في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن وحتى المحيط الهندي، رغم الفارق الكبير في القدرات العسكرية بينهما.
فمن الناحية النظرية، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية عتادا وقدرات عسكرية جعلت جيشها في المرتبة الأولى عالميا، ضمن تصنيفات موقع “غلوبال فاير بور”، بينما تصنف “أنصار الله” كجماعة مسلحة محدودة الإمكانيات.
وقال التقرير ، من الناحية العملية، فإن المواجهة المستمرة بين الطرفين على مدى الأشهر الماضية، تكشف أن “أنصار الله” مستمرة في تنفيذ أهدافها المعلنة بمنع السفن التي لها علاقة بإسرائيل من عبور البحر الأحمر بل وامتد الأمر لملاحقة السفن في خليج عدن والمحيط الهندي، دون أن يتمكن الجيش الأمريكي من منع الجماعة بالقيام بذلك.
وهناك أسباب كثيرة لفشل الجيش الأمريكي في مواجهة “أنصار الله” تشمل التكتيكات الهجومية الخاطفة التي تستخدمها الجماعة والصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية الرخيصة، التي يتطلب اعتراضها استخدام صواريخ باهظة التكلفة، إضافة إلى عدم وجود بنية عسكرية ضخمة أو قواعد عسكرية ثابتة يمكن استهدافها بسهولة بالصواريخ والقنابل الأمريكية.
ومن بين الأسباب الأخرى، التي يمكن أن تكون وراء فشل الجيش الأمريكي أمام “أنصار الله”، التكتيكات الهجومية التي يتم استخدامها وطريقة تحديد الأهداف، التي تشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان.
ويقول تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في الـ29 من أبريل/ نيسان الجاري، إن “الجيش الأمريكي استخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف الخاصة بـ”أنصار الله” في الشرق الأوسط”، مضيفة: “من المفترض أن هذه الأنظمة تمكن القادة من اتخاذ قرارات أفضل بسرعة أكبر خلال القتال”.
لكن المجلة تساءلت: “لماذا لا يستطيع الجيش الأمريكي أن يثق في أنظمة الذكاء الاصطناعي؟”.
وتابعت: “الذكاء الاصطناعي يستخدم كما ضخما من البيانات التي يمكن أن تؤدي إلى التشويش على الأهداف المهمة أو تصرف النظر عنها، ما يعني أنها يمكن أن تقود لقرارات سيئة”.
كما أشار التقرير إلى أن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحروب يحد من دور البشر في آلية اتخاذ قرارات تتعلق بحياة البشر، إضافة إلى أنها يمكن أن تتسبب في إشعال حرب نووية تحرق العالم بأسره.
غزة واليمن
وكشفت المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة، وبين الجيش الأمريكي و جماعة “أنصار الله” في جنوب البحر الأحمر، وجود فارق كبير في تكلفة الحرب بالنسبة للجيش الأمريكي وحلفائه من جهة، والفصائل الفلسطينية و”أنصار الله”، من جهة أخرى.
فبينما تستخدم “حماس” صواريخ تتراوح تكلفتها بين 300 إلى 800 دولار، فإن عملية اعتراضها بأنظمة دفاع صاروخي متطورة مثل “القبة الحديدية”، تصل تكلفتها إلى 100 ألف دولار.
وفي المقابل، تستخدم “أنصار الله” طائرات مسيرة تقدر تكلفتها بـ2000 دولار، تجبر الجيش الأمريكي على استخدام صواريخ اعتراضية تصل تكلفة بعضها إلى مليون دولار.
ويعني ذلك أن فشل الأنظمة القتالية الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد لا تكون ذات جدوى في حروب الشرق الأوسط، بصورة خاصة، لأنها تستنزف ميزانية الدول التي تستخدمها ولا يكون لها مردود عسكري بقيمة توازي التكلفة الباهظة لاستخدامها.
وأعلنت القوات اليمنية ، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر”، مشددة على “أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”، وهو ما واجهته الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر ضم 10 دول هي أمريكا وبريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، لكنه لم يفلح حتى الآن في منع استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.
اقرأ أيضا:السياسي الأعلى: التحضيرات المشبوهة للولايات المتحدة لن تثني اليمن عن دعم ومساندة غزة