انتشرت بشكل كبير في أوساط الشاب اليمني..ما أضرار السجائر الإلكترونية
انتشرت بشكل كبير في أوساط الشاب اليمني..ما أضرار السجائر الإلكترونية
الأحد28أبريل2024_ انتشرت في أوساط الشباب باليمن ولعة تدخين السجائر الإلكترونية، وذلك بعد الإقلاع عن ولعة الشمة أو السجائر العادية كما يقول معظم الشباب الذي يدخن السجائر الإلكترونية ظنا منهم أنه اصح من السجائر العادية.
أيضا يدخن العديد من الشباب هذا النوع من السجائر خاصة في عمر المراهقة باعتبارها تعطي لهم نوع من الشعور بالرجولة والفتونة.
في هذا الصدد قال أفاد خبراء الصحة بأنه تدخين السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى الإصابة بسعال مزعج وجاف يبدو مختلفا عن سعال “البلغم” الناتج عن السجائر العادية.
وتحذر لوائح النصائح الخاصة بتدخين السيجارة الإلكترونية من “الظاهرة الشائعة”، موضحة أنها تمثل مشكلة خاصة بالنسبة لمدخني السجائر الإلكترونية الجدد، الذين أقلعوا عن السجائر العادية.
ما أضرار السجائر الإلكترونية
كما أن الكثير من مدمني السجائر العادية التقليدية يسأل هل السيجارة الإلكترونية أقل ضررا من التقليدية؟
بقول العديد من الخبراء : قد يكون هذا الافتراض صحيحا، إذ إن السيجارة الإلكترونية تحذف العديد من المواد المضرة الموجودة في السجائر، وهناك دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أظهرت أن السموم الموجودة في السجائر التقليدية أكثر من الإلكترونية بنسبة قد تتراوح بين تسع و450 ضعفا.
في المقابل، فإن هناك معطيات تشير إلى أن للسيجارة الإلكترونية والنيكوتين الموجود فيها مخاطر صحية، كما أن دراسة نشرت في “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين” أظهرت أن الإلكترونية تحتوي على تركيز من مادة الفورم ألدهايد، وهي مادة مسرطنة، تصل إلى 15 ضعف التقليدية.
وتقول الدراسات إن للسجائر الإلكترونية دورا صغيرا في الإقلاع عن التدخين، أو أنه لا يوجد لها دور. وفي الواقع فإن السيجارة الإلكترونية قد تقود الشخص للانخراط في التدخين.
فبالنسبة للشخص الذي لا يدخن من الأصل فإن تجربته السيجارة الإلكترونية قد تؤدي إلى إدمانه النيكوتين الذي يسبب الإدمان، وقد يقود هذا في مرحلة لاحقة إلى انتقاله للسجائر العادية.
ومع أن البعض رحبوا بالسيجارة الإلكترونية ورأوا فيها وسيلة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وتقليل مضاعفاته، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
معطيات متعارضة
ما زالت المعطيات متعارضة في ما يخص السيجارة الإلكترونية؛ فمثلا في وقت قالت فيه دراسة إن بخار السجائر الإلكترونية يزيد خطر الالتهاب الرئوي المميت لدى المسنين، قال خبراء -في المقابل- إنه يجب تشجيع المدخنين على التحول إلى السجائر الإلكترونية لجني فوائد صحية جمة.
وأجرى الدراسة المذكورة باحثون من جامعة كوين ماري لندن، وشملت فئرانا وبشرا، ووجدت أن التأثير الضار لهذه السجائر الإلكترونية شمل النوع الذي يحتوي على النيكوتين والخالي منه أيضا.
ووجدت الدراسة أن دخان السجائر الإلكترونية قد يكون مضرا بدرجة التبغ التقليدي نفسها أو حتى غازات عوادم السيارات، وذلك عبر التسبب في التصاق البكتيريا الضارة بالمجاري التنفسية، مما يزيد خطر حدوث التهاب في الرئة.
وعلى الطرف المناقض، قال خبراء بريطانيون في مجال الصحة العامة إن استخدام السجائر الإلكترونية لا يشكل سوى نذر يسير من المخاطر الصحية للتدخين، ويجب تشجيع المدخنين على التحول إليه لجني فوائد صحية جمة.
وفي مراجعة للأدلة المتعلقة بمخاطر السجائر الإلكترونية، أوصت إدارة الصحة العامة في إنجلترا بإجرائها، قال الخبراء إن هذا النوع من السجائر قد يساعد بالفعل نحو عشرين ألف مدخن بريطاني وربما أكثر على الإقلاع عن التدخين سنويا.
وجاء في التقرير أنه كان هناك “قدر كبير من سوء الفهم العام” بشأن النيكوتين، إذ يدرك أقل من 10% من الراشدين أن الأغلبية العظمى من المخاطر لا يسببها ذلك المركب العضوي.
وذكر أن الأدلة لا تدعم المخاوف من أن السجائر الإلكترونية مدخل إلى تدخين التبغ بين الشبان.
وقال جون نيوتون أستاذ ومدير قسم تحسين الصحة بإدارة الصحة العامة في إنجلترا “مراجعتنا الجديدة تعزز نتيجة مفادها أن السجائر الإلكترونية لا تشكل سوى قدر بسيط من مخاطر التدخين، إذ تقل أضرارها عنه بنسبة 95%، ولها مخاطر ضئيلة على المارة”.
وجاء تقرير إدارة الصحة العامة في إنجلترا بعد بحث للأكاديميات الأميركية للعلوم والهندسة والطب بشأن السجائر الإلكترونية، وبعد تلخيص بيانات من مئات الدراسات العلمية، قال ذلك البحث أيضا إن السجائر الإلكترونية أقل ضررا على الأرجح من السجائر التقليدية.
وتثير السيجارة الإلكترونية الكثير من الجدل بين كونها وسيلة صحية للتخلص من التدخين أو بضاعة تجارية يعمل منتجوها على تحسينها باستمرار للفوز برضا الزبائن، وتنتشر السيجارة الإلكترونية بشكل أكبر بين الشباب.
ويتزايد عدد المدخنين الشباب الذين يلجؤون للسيجارة الإلكترونية لعدة أسباب، من بينها ما يُروج عنها من أنها أقل ضررا من السيجارة العادية من الناحية الصحية.
اقرأ أيضا:منتشرة في اليمن حاليا بشكل كبير ..أطباء يحذرون من مخاطر السجائر الإلكترونية