المشاط:لا نتمنى أي تصعيد لكنّه محتمل في حال لم نجد عقلاء يشاركوننا الحرص على السلام
احتفلت اليمن مساء اليوم بإيقاد الشعلة الستين لثورة 26سبتمبر بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، بحفل شبابي وكرنفالي وجماهيري كبير.
وبالمناسبة ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، كلمة قال فيها: “لا نتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنّه محتمل جداً في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام”.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، اليوم الأحد، إنّ اليمن “تواجه حرباً ضروساً من الجهات الخارجية نفسها التي حاربت ثورة 26 سبتمبر”، مشيراً إلى أنّ ذلك “دليل على التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمنيين”.
وأضاف الرئيس المشاط أنّ “المؤامرة الخارجية لم تتوقف إلاّ بعد الاطمئنان التام بأنّ الجمهورية وثورة 26 سبتمبر قد أُسندت إلى من سيتولى إفراغها من محتواها”.
وأكّد أنّ “القوى الخارجية عملت ضد أي مشروع يعيد لثورة سبتمبر الاعتبار ولم تسمح بتثمير النضالات وتحويلها إلى واقع مجيد”، مضيفاً أنّ “مفردات الفشل والتبعية والحديقة الخلفية هي كل المعاني التي تتبادر إلى الذهن كلّما تناول المتابعون مخرجات العقود الماضية بعد الثورة”.
وأشار المشاط إلى أنّه “منذ ثورة 26 سبتمبر مروراً بفترة الحمدي، ووصولاً إلى ثورة 21 سبتمبر، جرى استهداف اليمن لإبقائه هزيلاً وتابعاً للخارج المعتدي”، لافتاً إلى أنّ “الواقع المكتظ بالتركة الثقيلة من الفقر والمرض والفساد والتبعية والارتهان بعد 60 عاماً على الثورة، هو خير شاهد على التحرك الخارجي ضدها”.
وتابع: “نحن نقدم مجدداً نهراً من الدماء والتضحيات الغالية في معركة تمثل الامتداد الطبيعي لمعركة كل الخيرين مختلف التوجهات”، مؤكّداً ضرورة “تعزيز حالة الوعي الوطني والسياسي والالتحام أكثر ببلدنا وأرضنا، والإرتقاء إلى مستوى التضحيات من أجل حرية اليمن واستقلاله”.
وبشأن الوضع الإنساني في اليمن، نبّه المشاط دول التحالف السعودي والعالم المتواطئ إلى “خطورة عدم التعاون في تلبية مطالب صنعاء باعتبارها تمثل حقوقاً إنسانيةً خالصة للشعب اليمني”.
وحمّل رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن دول التحالف كامل المسؤولية عن رفض مطالب الشعب اليمني و”ما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محلياً أو إقليمياً ودولياً”.
وقال المشاط: “نحذر من القفز عن مطالبنا كونها مطالب محقة وعادلة ولا تنطوي على أي تعجيز أو أسقف مرتفعة، ولا تستدعي أيضاً أي تنازلات من أحد”.
وتابع: “لا نتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنّه محتمل جداً في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام والاحترام لمطالب شعبنا”.
وشدد المشاط في السياق على أنّ “الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له دون احترام حقوق شعبنا وبلادنا”، مؤكّداً أنّ “التمسك بحصار شعبنا وحرمانه من ثرواته عائق كبير في طريق السلام وبناء الثقة”.
صوت الشورى:المسيرة