اخبار محلية

المحافظات المحتلة تغرق في الفوضى ..الغاز ينقطع والمواصلات تنهار

المحافظات المحتلة تغرق في الفوضى ..الغاز ينقطع والمواصلات تنهار

الخميس 11 ديسمبر 2025-

 شهدت مدينة عدن المحتلة، يوم أمس، حالة شلل شبه كامل في حركة المواصلات، بعد توقف معظم الحافلات العاملة بالغاز عن الخدمة، الأمر الذي أدى إلى أزمة خانقة وازدحام غير مسبوق في المواقف الرئيسية.

السائقون أوضحوا أن السبب يعود إلى انقطاع إمدادات الغاز القادمة من مأرب بفعل قطاعات قبلية، ما تسبب في نقص حاد في مادة الغاز المنزلي، ودفع مئات الحافلات إلى التوقف القسري. ومع مرور الساعات، تصاعدت وتيرة الأزمة في ظل غياب أي حلول أو تدخل رسمي يخفف من حدتها.

المواطنون وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة؛ فالعشرات اضطروا للانتظار طويلاً على أمل العثور على وسيلة نقل، فيما لجأ آخرون إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام نتيجة توقف الحافلات. الأهالي وصفوا المشهد في شوارع المدينة بأنه يعكس حالة انهيار شامل، مع انتشار أعداد كبيرة من الناس بحثاً عن مركبات عاملة، وسط تزايد الاتهامات لحكومة الفنادق وسلطات الارتزاق بالعجز عن إدارة قطاع الطاقة وتركه دون حلول، ما فاقم الضغوط على السكان ودفع المدينة نحو شلل شبه كامل.

الأزمة لم تقتصر على عدن وحدها؛ فقد تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في عدد من المحافظات المحتلة نتيجة قطاع قبلي نصبه مسلحون في مأرب منذ أيام، منع مرور الشاحنات المحملة بالنفط والغاز، ما تسبب في أزمة عاصفة. وفي مأرب المحتلة نفسها، تتواصل أزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي منذ أسبوع، مسببة نقصاً حاداً في المواد الأساسية وارتفاعاً غير مسبوق في الطلب عليها، الأمر الذي أربك الأسواق وأدى إلى صعوبة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية.

أما مدينة تعز المحتلة، هي الأخرى تشهد أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، وسط اتهامات لسلطات الارتزاق وفصائل الإصلاح المسيطرة على المدينة بافتعال الأزمة وخلق سوق سوداء لبيع الغاز بأسعار خيالية، على غرار ما حدث سابقاً مع مياه الشرب. مصادر محلية أكدت أن الأزمة تفاقمت خلال الأيام الماضية، حيث ظهرت طوابير طويلة للمركبات أمام محطات التموين في شوارع المدينة.

وبحسب تلك المصادر، فإن القطاع القبلي القائم على خطوط النقل الحيوية في مأرب أدى إلى تعطيل حركة الشاحنات بشكل كامل، ما تسبب في انخفاض حاد في الكميات المتدفقة إلى عدن وبقية المحافظات المحتلة، وزيادة الطلب بشكل لافت.

شركة الغاز في عدن المحتلة أصدرت بياناً دعت فيه سلطات الإصلاح في مأرب إلى التحرك الفوري لإزالة القطاع وتأمين مرور ناقلات الغاز، محذرة من أن استمرار التعطيل سيترك أثراً مباشراً على الوضع المعيشي، خاصة مع تزايد احتياجات الأسر وارتفاع معدلات الاستهلاك.

ويرى مراقبون أن هذا القطاع القبلي جاء كرد فعل من فصائل الإصلاح التابعة لتحالف العدوان على خطوة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بالسيطرة على حضرموت وحقول النفط فيها، في إطار الصراع الدائر بين فصائل الاحتلال السعودي الإماراتي.

هذا التطور يأتي في سياق أزمات متكررة تضرب المناطق المحتلة في الخدمات الأساسية، نتيجة الصراعات الداخلية بين فصائل الارتزاق المتنافسة على النفوذ والموارد، في صورة مؤلمة تعكس حجم الانهيار الذي يعيشه المواطنون، وسط تجاهل حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق لمعاناة السكان، بحسب تأكيدات الأهالي.

اقرأ أيضا:انحسار الدور السعودي وصعود الإمارات في جنوب الوطن: تبادل أدوار أم إعادة رسم لخريطة النفوذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى