الانتقالي يرفض مخرجات الرياض قبل الإعلان عنها
الانتقالي يرفض مخرجات الرياض قبل الإعلان عنها
الثلاثاء19سبتمبر2023 في الوقت الذي تجري فيه نقاشات تعد الأولى من نوعها بين قيادة أنصار الله في صنعاء والمملكة العربية السعودية في الرياض حول الملفات العالقة، من أجل التوصل إلى تمديد التهدئة وصولا إلى سلام شامل في اليمن، يرى البعض أن هناك معضلة كبيرة أمام تلك التحركات تتمثل في المطالب التي يرفعها بعض القيادات الجنوبية المدعومة من الإمارات والتي تطالب بالانفصال .
لذلك يرى بعض الجنوبيين التابعين للإمارات ، إلى الحوار بين “أنصار الله” والسعودية في الرياض وموقفهم من المخرجات بأنها تخالف طموحاتهم.
ويقول المحلل السياسي الجنوبي، أنور التميمي، إن “موقف القوى الجنوبية من مفاوضات جماعة “أنصار الله” في الرياض تحدده طبيعة القضايا التي يناقشها المفاوضون”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أن “أكثر من مسؤول جنوبي أوضحوا في تصريحات إعلامية، أن الجنوبيون في حل من أي اتفاقات أو تفاهمات بين أي قوى محلية أو إقليمية تتجاوز الثوابت الجنوبية المعلنة”.
وتابع التميمي: “المجلس الانتقالي الجنوبي أصدر في أكثر من مناسبة بيانات، أكد خلالها أن الثروات الجنوبية حق سيادي للشعب الجنوبي، ولا يحق لأي من كان التفريط فيها”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “بيانات الانتقالي وتصريحات قادته يمكن فهمها على أنها كانت ردا على مطالبات واشتراطات صنعاء للوسطاء الإقليميين، بتسليم 80% من عائدات النفط والغاز المستخرج من حقول النفط في الجنوب لحكومة “صنعاء “.
واستطرد أنور التميمي: “هناك درجة من التوجس الشعبي الجنوبي من التحركات الدبلوماسية الأخيرة بين أنصار الله والسعوديين، والتي ستقود على ما يبدو إلى تفاهمات عالية جدا، إذ يخشى الجنوبيون أن تقود التفاهمات إلى التساهل مع متطلبات صنعاء ، المتمثلة في حصوله على جزء كبير من عائدات نفط حضرموت وشبوة”.
وأوضح التميمي: ” الانفصاليون الجنوبيون يتبنّون موقفا واضحا يرفض تسليم صنعاء أي نسبة من عائدات ثروات الجنوب.
وختم التميمي تصريحاته بقوله: “أما إذا كان الغرض من اللقاء يقتصر على ترتيبات السلام ومتطلباته، فإن هذا الأمر مرحب به من قبل الجنوبيين وقواه السياسية، أما الخوض في اتفاقات وترتيبات تتجاوز الحقوق السيادية للشعب الجنوبي فلن يقبل به الجنوبيون مطلقا”.
ويرى مسؤولون انه في الوقت الذي رحبت أبوظبي بالمفاوضات الجارية حاليا بين أنصار الله والسعودية في الرياض ، أوعزت لمليشياتها في الجنوب لرفض نتائج الحوار قبل الإعلان عنها ، وذلك للضغط على المتحاورين ولحرب مسار المفاوضات في الاتجاه الذي تريده