الأستاذ عبد الباري طاهر يكتب عن فتى المعرفة والإبداع عبد الإله القُدْسِي
الأستاذ عبد الباري طاهر يكتب عن فتى المعرفة والإبداع عبد الإله القُدْسِي
عبد الإله القُدْسِي فتى المعرفة والإبداع
الخميس23يناير2025_
- عبد الباري طاهر
في مطلع سبعينات القرن الماضي، ناولني فتىً قصيدةً لمجلة «الكلمة» بداية صدورها.
قرأت القصيدة النثرية باهتمام شديد، وأعدت قراءتها متأملاً الشاب الذي لم أكنْ قد تعرفت عليه من قبل.
قام بتقديم نفسه: عبد الإله القدسي؛ طالب في الثانوية العامة. القصيدة الحديثة أو «الأجد»؛ كتصنيف أستاذنا الدكتور عبد العزيز المقالح يبدعها الفتى عبد الإله القدسي.
نُشِرتْ القصيدة الأولى في «الكلمة»، وأدهشني مقدرته اللغوية، وسلامة تعبيره، وإجادته للصورة، والنبوغ المبكر والمتفوق.
القصيدة الأولى كانت بداية صداقة ممتدة حتى اليوم. أنهى القُدْسِي دراسته في الاتحاد السوفيتي تخصص صحافة، وبدأ مشوار المعاناة والتعب في الوظيفة وتربية الأبناء ورعاية الأسرة.
وَزَّعَ وقته بين الصحافة والأدب كفقيه لغوي يقوم بمراجعة وتصحيح العديد من الكتب والأبحاث والمقالات الصحفية.
عمل في العديد من الصحف، وواصل إبداع القصيدة والنقد.
ارتبط بالشاعر الكبير عبد الله البردوني كسكرتير وقارئ ،وكان يقوم بتلقي قصائد ومقالات ومقابلات شاعر اليمن الكبير البردوني حتى رحيله.
المبدع والفقيه اللغوي والمثقف والنبيل المتعدد المواهب عطاؤه وافر، ومعرفته عميقة وواسعة.
كثير من الإصدارات الثقافية والأدبية والصحفية مَرَّ عليها قلم المراجع المصحح والناقد عبد الإله القدسي.
كان والده من المشهود لهم بالشجاعة والذكاء. فعندما شهد مسئول كبير أمام الحمدي ببراءة شيخ مُتهَم بالاختطاف عَلَّق القُدْسِي الأب: هذه شهادة قاضٍ لشيخ.
والشيخ هو رأس التراتب الاجتماعي، وليس السيد أو القاضي الموظفان.
يرقد الآن عبد الإله القدسي من متاعب في الكلية؛ وهو بحاجة إلى إنقاذ سريع بإسعافه وإنقاذ حياته.
نناشد المسئولين في الشمال والجنوب، والضمائر الحية، وأهل البر والإحسان وصناع الخير والمعروف بالمبادرة بإنقاذ حياة أديب وشاعر كبير.