إهمال الآثار والمورث الشعبي في اليمن .. ووعود بالاهتمام

إهمال الآثار والمورث الشعبي في اليمن .. ووعود بالاهتمام
السبت 10مايو 2025 _ تعرض الموروث الشعبي والحضاري في اليمن خلال السنوات الماضية للكثير من العبث والإهمال ، مما أدى إلى ضياع الكثير من القطع الأثرية خاصة في متحف الموروث الشعبي الواقع في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء .
وقالت مصادر أن رئيس هيئة الآثار الأسبق عبدالله باوزير قائلا خلال زيارة له إلى متحف الموروث الشعبي عام 2010 أن القطع الأثرية عبارة عن “قمامة” ويجب رميها.
حاليا بدأت وزارة الثقافة والسياحة العمل على الاهتمام بالآثار والمخطوطات ،وتعمل حاليا على ترميم ألاف المخطوطات بالتهاون والتنسيق مع عدد من الوزارات الحكومية.
في هذا الإطار قام وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ، بزيارة إلى متحف المورث الشعبي بصنعاء ، أكد خلا الزيارة أهمية المحافظة على الموروث الشعبي اليمني باعتباره جزءا من حضارة المجتمع اليمني، وعاداته وتقاليده الأصيلة.
وأشار اليافعي خلال لقائه اليوم مديرة متحف الموروث الشعبي جميلة الديلي، إلى أهمية تدشين مشروع جمع الموروث الشعبي لمختلف المحافظات والمناطق اليمنية الذي أطلقته الوزارة وكلفت المتحف بتنفيذه.
ولفت إلى ما تتميز به كل محافظة من موروث شعبي في مختلف المجالات والذي تحرص الوزارة على الحفاظ عليه والتعريف بأهميته كموروث حضاري وتاريخي فريد ودليل على عراقة الحضارة اليمنية.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة أن مشروع جمع الموروث الشعبي يشمل “الملابس، وأدوات الزراعة، والزينة، والموسيقى، والفخارية والحلي، وغيرها” من الأدوات التي تتميز وتنفرد بها كل محافظة.. مؤكدا أن اليمن بلد غني بالموروث الشعبي الفريد الذي لا يمكن أن يضاهيه أي موروث لأي بلد على مستوى العالم.
يذكر أن هناك عربات قديمة ترجع للعصر العثماني توجد في باحة المتحف ومعرضة للأمطار ولمختلف عوامل التعرية ويأمل الكثير في ترجمة توجيهات الوزير في الاهتمام بالقطع الأثرية والتراثية للاهتمام والترميم وفتح أبواب المتاحف أمام الزائرين وعمل محاضرات ومعارض فنية بشكل دائم ومستمر في المتاحف .
اقرا ايضا: عمرها آلاف السنين.. مخطوطات اليمن بين الأمل الضياع
الصورة لعربة من العهد العثماني مهملة في متحف الموروث الشعبي