اخبار محلية

أثار اليمن تباع في مختلف متاحف العالم

أثار اليمن تباع في مختلف متاحف العالم

صوت الشورى الخميس 8ديسمبر2022   تم صباح أمس الأربعاء  7 نوفمبر 2022م بيع تمثال أثري قتباني نادر لرأس امرأة في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني ، الذي أقامته دار سوذبيز للمزادات بلندن.

كما بيعت يوم الثلاثاء في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الأول إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية.

وقال عبدالله محسن باحث مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن، بأن الرأس القتباني هو عبارة عن رأس امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد ، بعيون كبيرة مجوفة للتطعيمات ، وحاجبين محززين ، وشعر طويل ، جزء من كتفها الأيمن موجود.

وبحسب المزاد ” تشير بقايا الكتف إلى أن هذا الرأس كان إما جزءاً من تمثال كامل ، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى حجمه الكبير نسبياً ، أو على الأرجح جزءاً من تمثال نصفي جنائزي مشابه لذلك الذي تم بيعه في مزاد سوذبيز لندن في 5 يوليو 2022م”. حيث تم بيعه أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86) ، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس ، لندن ، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل ، ابنا تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل ، مؤلف كتاب يوميات تاجر فنون ، ثم بيع في مزاد جيمبل ، لندن (ديسمبر 1970م-يناير 1971م) برقم (10) للمالك الحالي.

 وبالنسبة للجدارية الأثرية قال باحث الاثار محسن عبدالله بأنها كانت من مقتنيات متحف فيتزويليام كامبردج ، المملكة المتحدة ، تعرض خمس منحوتات حيوانية ، رأس الظبي اللولبي القرون يحمل بين قرنيه حزمة من سيقان الحبوب يرمز للزراعة والخصب ، وبجواره رأس تنين برقبة طويلة ثم خط منحني من الوسط يرمز لمزعوم المعبود السبئي إيل مقه ، تم رأس وعل ثم صولجان ، رأس حربة يتقاطع مع حزام يرمز للسلطة ، وفي أسفل الجدارية نقش مسند ” نصب عثتر وسحر “.

يقال إنه تم العثور عليها في حوطة لحج ، والأصح أنه من مأرب ، لكن حصل لبس نتيجة إهداء هذه الجدارية من سلطان لحج إلى السير هيو مارشال هول (1865-1941) الحاكم المدني لمستعمرة روديسا الجنوبية ، المعروفة حاليا بجمهورية زيمبابوي، ثم حصل عليها المالك الحالي في سوق لندن للفنون في الثمانينيات.

وردت هذه الجدارية في دراسات البروفيسور والتر مولر ، جاك ريكمانز ، كريستيان جوليان روبن ، ماريا هوفنر ونيكولاس رودوكاناكيس وآخرون مما يجعلها من أشهر الجداريات اليمنية لدى الباحثين والمختصين.

 الجيدر بالذكر أن عمليات تهريب الآثار نشطت خلال السنوات الماضية بسبب عدم استقرار الوضع الأمني خاصة في المناطق والمحافظات الواقعة تحت الاحتلال. كما قامت الإمارات بسرقة وتهريب مئات القطع الأثرية خاصة بعد سرقة متاحف لحج وعدن وسيئون ، وكل هذه المتاحف تقع في المحافظات  الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى