مشاكل وسائل النقل العامة الأسباب والمعالجات
مشاكل وسائل النقل العامة الأسباب والمعالجات
مشاكل وسائل النقل العامة الأسباب والمعالجات
* عبدالرحمن علي الزبيب
يكابد المواطن اليمني معاناة كبيرة نتيجة عشوائية وعبث وسائل النقل العام داخل المدن اليمنية وما بينها .. لايوجد مبرر لاستمرار تلك المعاناة التي هي من اختصاص وزارة النقل وهيئة النقل البري، معالجتها وفقا لصلاحياتها واختصاصاتها وبإجراءات بسيطة ودؤوبة إذا وجدت الإرادة للإصلاح والتغيير وتخفيف معاناة المواطن اليمني الذي يكابد حياة صعبة في كل المجالات ولكن ؟
معاناته من سوء إدارة وسائل النقل العام كبيرة ومعالجتها بسيطة ولا تكلف شيء بل على العكس إعادة تنظيم وتصحيح اختلالات النقل العام سيوفر للدولة مبالغ كبيرة من جباية مبالغ الغرامات للمخالفات الذي يرتكبها من يتجاوز النظام، كما سيفتح مصادر رزق لعدد كبير من المواطنين بإفساح المجال لهم للعمل في هذا المجال وتغطية الاحتياج لها بتقديم خدمة المواصلات العامة بسعر مناسب وجودة كبيرة.
ونقصد هنا بوسائل النقل العام باصات نقل الركاب التي تعمل في خطوط سير محدده داخل المدن وما بينها وعامه لجميع المواطنين حتى لو كانت غير مملوكة للدولة كونها توفر خدمة النقل العام للمواطنين بالرغم من أن معظم دول العالم تعتبر خدمة النقل العام خدمة عامه محصور تقديمها على مؤسسات الدولة وبوسائل نقل عامه بأسعار مخفضة اقل من التكلفة وجودة كبيرة باعتبار النقل العام من أهم شرايين الاقتصاد في الوطن ويفترض على الدولة دراسة إمكانية تنفيذ ذلك والاستفادة من التجارب العالمية بهذا الخصوص.
تبدأ معاناة المواطن اليمني من الصباح الباكر أثناء ذهابه للعمل أو الدراسة، او لآي شأن آخر لتبدأ مرحلة الانتظار لباصات النقل والتوقف المتكرر بلا مبرر لوسائل النقل وتحويل الطرق إلى فرز انتظار لامبرر لها فيضيع الوقت والجهد في تلك المرحلة في الصباح وأيضا في نهاية الدوام أو الدراسة ليعود المواطن اليمني بعد ضياع وقت طويل في طابور الانتظار لوسيلة نقل غير موجودة لانشغالها في أوقات الذروة بأعمال أخرى لإيصال موظفين أو طلاب ويتكدس المواطنين داخل وسائل النقل مثل حزم الحطب بسبب العشوائية وغياب دور وزارة النقل وهيئة النقل البري ووزارة الداخلية، ممثلة في إدارة المرور الذي كان يفترض بها تشخيص مشاكل واختلالات النقل العام وإيجاد معالجات تنظيمية لها تحد من تفاقمها وتخفف معاناة المواطن .
وهنا ومساهمه للتعاون مع تلك الجهات لتشخيص مشاكل النقل العام، واقتراح معالجات لها وفقا لمبادئ صحافة الحلول التي لاتتوقف في عرض المشاكل بل أيضا اقتراح الحلول لها فإننا سنتناول في نقاط واضحة ومحددة المشكلة ومقترح الحلول كالتالي :
1- مشكلة خطوط حركة سير وسائل النقل العام
مشكلة خطوط حركة سير النقل العام وتداخلها مع خطوط أخرى وغياب وسائل النقل العام عن شوارع وخطوط داخل المدن وما بينها .
ولمعالجة ذلك نقترح :
يستلزم إعادة النظر فيها وإعادة تنظيمها وفق خرائط محدده تغطي كامل الطرق دون تمييز ولا استثناء بما في ذلك دمج خطوط حركة سير وإيجاد تفرعات منها وإلزام جزء من وسائل النقل للسير في تلك التفرعات طوال اليوم دون مخالفة ونشر خرائط خطوط النقل العام موضح فيها خطوط حركة السير فيها لكي يعرف المواطن اقصر الطرق للهدف المنشود له .
2- سوء توزيع وسائل النقل العام في خطوط السير
يلاحظ تراكم عدد كبير من وسائل النقل في خطوط سير محدده وعزوف وسائل النقل عن خطوط أخرى مما يتسبب في ازدحام خطوط سير وبحسب مزاج سائق او مالك وسيلة النقل وهذا نتيجة طبيعية لغياب التنظيم وغياب متابعة التزام وسائل النقل بالسير في الخطوط المحددة لها دون تجاوز.
ولمعالجة ذلك نقترح :
إعادة توزيع وسائل النقل العام على خطوط السير المحددة وتحديد احتياجات كل خط سير ووضع طاقة استيعابية لكل خط وفقا لمسافة خط السير ومواصفات محدده لكل خط سير فالشوارع الواسعة بالإمكان ان تكون محصورة لوسائل النقل المتوسطة باصات نصف والشوارع الضيقة بالإمكان تخصيص وسائل نقل صغيرة للعمل فيها والحافلات يتم إلزامها وتوزيعها للعمل في خطوط السير في محيط المدن وليس وسطها حتى لاتشكل ازدحام، وإنزال إعلانات بمواصفات وسائل النقل لكل خط والعدد الإجمالي للحد الأقصى لعدد وسائل النقل العاملة في كل خط وفتح المجال للجميع للحصول على الترخيص للعمل في خط سير محدد دون تمييز ولا استثناء ووفقا لمواصفات والتزام بالعمل طوال اليوم والرفع بأسماء سائقي وسائل النقل ويكونوا على الأقل اثنين بحيث يكون العمل على مرحلتين مرحلة صباحية وحتى الظهر ومن بعد الظهر إلى صباح اليوم الثاني سائق آخر وهكذا أو على الأقل إلزام جميع الفرز برفع كشوفات مناوبة يومية لعمل وسائل النقل في خطوط السير من بعد العاشرة ليلا حتى صباح اليوم التالي وإنزال لجان متابعة للتأكد من تنفيذ المناوبة ومن لا يلتزم يتم استبعاده من خط السير لمدة عام على الأقل، ومنع أي زيادة لوسائل النقل في جميع خطوط السير وتثبيتها لمدة عام على الأقل.
3- مشكلة عدم جاهزية سائل النقل العام
عدد كبير من وسائل النقل العام مهترئة وتحتاج إلى صيانة وتصليح واستمرار عملها في النقل العام يتسبب في مخاطر للمواطنين نتيجة الحوادث وتلويث البيئة.
ولمعالجة ذلك نقترح :
تقييم جميع وسائل النقل العام وتسليم المعطلة أو المهترئة إشعارات بإصلاحها خلال ستة أشهر وان لم يتم الإصلاح يتم حجزها ومنعها من السير في خطوط النقل العام
4- عدم تفرغ وسائل النقل العام للعمل طوال اليوم في خطوط حركة السير المحددة لها
تختفي معظم وسائل النقل العام من خطوط حركة السير في أوقات الذروة في الصباح والظهر والمساء بسبب انشغالها بالعمل لتوصيل موظفين وطلاب.
ولمعالجة ذلك نقترح:
حصر جميع وسائل النقل العام في جميع خطوط السير وإشعارهم بالالتزام بالعمل طوال اليوم 24 ساعة لتغطية خطوط حركة السير دون توقف ولا انقطاع، ومن لديه ارتباط آخر لتوصيل موظفين أو طلاب يمنحوا فرصة ومهلة ستة أشهر في اختيار الاستمرار في توصيل الطلاب والموظفين فقط أو العمل في الخط.
* عبدالرحمن علي علي الزبيب
ناشط اعلامي ومستشار قانوني – اليمن
Law711177723@yahoo.com
اقرأ أيضا للكاتب:اختلالات النيابات والمحاكم في التعامل مع المضبوطات