العبقري ستيفن هوكينج .. الذي اثبت أن لعقل السليم في الجسم السقيم” !!

العبقري ستيفن هوكينج .. الذي اثبت أن لعقل السليم في الجسم السقيم” !!!
- حسن الدولة
السبت 27 سبتمبر 2025-
قبل عشر سنوات انزلت في صفحته على الفاسبوك مقالا عن العبقري فيلسوف النسبية الذي انزل كتابا مبسطا عن ترجم إلى اللغة العربية وطبع مرات تحت عنوان “تاريخ موجز للزمن: من الانفجار الكبير إلى الثقوب السوداء”
كتبه للذين لا يعرفون (ألف باء) عن الفيزياء واستخدم لغة واسلوب مبسطين وممتعين شرح فيه مفاهيم معقدة مثل نشأة الكون، الزمن، الثقوب السوداء، ونظرية الانفجار العظيم. وفي أحد فصوله، ذكر أن الكون في بداياته كان مكثفا للغاية، – قبل الانفجار الكبير – وكان بحجم “حبة الجوز” وهي استعارة استخدمها لتقريب الفكرة للقارئ.
وقد بحثت عنه في مكتبتي لأكتب هذه النبوة فوجدت كشف الكتب التي أعيرها للأصدقاء وتبين انني اعرته للصديق “عبدالله سلام الحكيمي” فقلت اذكره بذلك هههه
وكتبت في مقالي عن هذا العبقري تحت نفس هذا العنوان (العبقري الذي اثبت بطلان المقولة الشهيرة ” العقل السليم في الجسم السليم” وقد رد صديق وقال نها ليست مقولة بل حديث شريف فأكدت له بل هو مثل عربي.
وعندما نسمع الى هذه المقولة – وهي صحيحة – يتبادر إلى الذهن صورة الإنسان القوي بدنيا، النشيط، المتوازن… لكن ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء النظرية البريطاني، قلب هذا المفهوم رأسا على عقب، وأثبت للعالم أن العقل مستقلا عن الجسد ويمكن ان يبدع حتى في جسد مقيد بالشلل.
فمعروف أن هذا العبقري قد أصيب في سن مبكرة بمرض التصلب الجانبي الضموري، الذي جعله عاجزا عن الحركة والكلام، لكن لم تتوقف عبقريته وظل يبدع النظريات العلمية عن طريق اجهزة تبين ما يجول في دماغه فيترجمها تلاميذه ومساعدوه الى كلام مكتوب، اي انه لم تتوقف عبقريته عن إنتاج أفكار ونظريات غيّرت نظرتنا إلى الكون رغم إصابته بهذا الشلل..
قدم ستيفن هوكينغ إسهامات بارزة في علم الكونيات، أبرزها نظريته حول إشعاع الثقوب السوداء المعروف بـ “إشعاع هوكينغ”، ونظريته عن نشأة الكون بمساعدة الرياضي روجر بنروز، وأبحاثه حول الديناميكا الحرارية للثقوب السوداء والتسلسل الزمني. ألّف عدة كتب علمية، من أشهرها تاريخ موجز للزمن، وساهم في تبسيط مفاهيم الفيزياء المعقدة لعامة الناس، كما دعا لاستعمار الفضاء لضمان مستقبل البشرية.
وهكذا لقد أثبت ستيفن هوكينغ أن “سلامة العقل” لا تشترط “سلامة الجسد”، بل قد يكون العقل في أقصى درجات إشراقه، رغم أن الجسد بات عاجزًا عن مجرد الوقوف.
ترك خلفه إرثًا علميًا وأدبيًا ملهمًا، وجعل من معاناته وسيلته لصياغة أعمق الأسئلة حول الكون والحياة والزمن.
فقد قال ستيفن هوكيمج: “طالما أن هناك حياة، فهناك أمل.”
اقرأ أيضا:26سبتمبر و14 أكتوبر ذاكرة لا تُزَوَّر، وإرادة لا تنكسر
