مشهد يلخص سبب فوز فيتنام على اليمن اقرأ التالي
مشهد يلخص سبب فوز فيتنام على اليمن اقرأ التالي
السبت9سبتمبر2023 حلل الناقد الرياضي محمد العولقي مجريات المباراة التي خاضها منتخبنا الأولمبي مساء اليوم مع نظيره الفيتنامي في إطار تصفيات آسيا قائلا:
أبدأ من حيث أغبى تبديل عرفته ملاعب كرة القدم القديمة و الحديثة معا..
* الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.. و منتخب فيتنام متقدم بهدف.. و منتخبنا في أمس الحاجة لكل ثانية..يجري مدرب منتخبنا الأولمبي ميروسلاف سكوب تغييرا غير مفهوم.. امتص من خلاله الدقيقة الأخيرة.. و سمح بالتالي للحكم إطلاق صافرة النهاية..
* هذا المشهد يلخص الفارق بين منتخبي اليمن و فيتنام..و يوضح لماذا فاز منتخب فيتنام؟ و لماذا خسر منتخب اليمن؟
* مع ذلك أسأل:
هل خسارة المنتخب اليمني بهدف قاتل جاءت من سوء نهج اللعب الدفاعي المبالغ فيه.. أم من سوء تمركز اللاعبين في لقطة الهدف؟
* هل أخطأ سكوب خطأ جسيما بعدم إدماج لاعب رواق أيمن حقيقي منذ البداية.. أم أن منظومة اللعب أساسا خاطئة؟
* الحقيقة أن الإستراتيجية التي انتهجها سكوب تتمثل في عدم استقبال هدف.. و بس..
* و الحقيقة المرة الأخرى أن سكوب أصلا لم يفكر في كسب المباراة.. و ألغى من مفكرته التكتيكية تسجيل هدف..
* طريقة لعب سكوب المتحفظة 4/1/4/1 تقول إنه جاء ليدافع من الحلقوم حتى النخاع الشوكي..و بس..
* طريقة سكوب كان يمكن هضمها في الشوط الأول لوضع منتخب فيتنام تحت الضغط النفسي في الشوط الثاني..لكن الذي حدث أن سكوب نفسه و في شوط المدربين ناب عن الفيتناميين.. واضعا لاعبيه تحت مقصلة الفعل الفيتنامي و رده..
* هل جاء هدف فيتنام ضد مجريات اللعب؟
بمعنى هل كان منتخبنا الأفضل من حيث الانتشار الطولي و العرضي؟
* من دون شك لا..الهدف جاء نتاج قتامة الأسلوب الدفاعي..نتاج اهتزاز في التغطية..نتاج تراكم الركنيات..نتاج سذاجة الرقابة ..
* في كرة القدم.. أخطر الدقائق هي الأخيرة.. لأن اللاعبين يكونون منهكين و تركيزهم يقل..فماذا فعل سكوب ليتجنب سيناريو الإعياء الذهني؟
* بالتأكيد لم يفعل شيئا سوى أنه سمح للساحر الأبيض الفرنسي فيليب تروسيه مدرب فيتنام تحريك آلياته بالراحة دون ضغط و دون غطاء فني..سمح له أن يكسب المعركة البدنية و فارق المواجهات الفردية..بسبب تموضعات بعض اللاعبين الخاطئة من الأساس..
* أقسم لكم:
فيتنام منتخب متواضع جدا فنيا يمكن افتراسه بسهولة.. لكنه يغطي على هذا العيب بالجماعية و اللياقة البدنية العالية..
* منتخبنا كان في وسعه هزيمة فيتنام لو تسلح لاعبونا بالثقافة الهجومية.. و لو أحسن سكوب تحرير الوسط برواقين سريعين مثل محمد بوتشي و الخضر الدوح.. و ترك حرية المساحة من العمق لقاسم الشرفي و أحمد ماهر..
* لقد تصور سكوب و هو يعتنق تكتيكا رماديا أنه يواجه منتخب كوريا الجنوبية أو اليابان أو حتى أستراليا..لذا ظل يبحث عن هزيمة صغيرة تبقيه بغباء على قيد الحياة..
* خسر منتخبنا مباراة ما كان يجب أن يخسرها لو لعب بنهج واضح و وثق اللاعبون في قدراتهم الفنية.. لكن ماذا تفعل إذا كان مدربك مثل القط توم لا يفهم حتى بعد خراب مالطا..؟
* كانت النقطة الأكثر درامية عندما تقدمت فيتنام قبل خمس دقائق على نهاية المباراة.. تصورت أن يطلب سكوب من لاعبيه البحث عن بديل للهدف و يحرر لاعبي الوسط من القتامة الدفاعية..لكنه بغباء شديد استهلك الوقت بتبديلين امتصا كل الوقت.. فسألت من حولي:
هل سكوب يدرب منتخب فيتنام حتى يقدم لهم الفوز على طبق من قمر الدين؟
* حتى لا أبدو قاسيا على سكوب ألتمس له هذا العذر:
ربما اكتسب هذه البلاهة التكتيكية من اتحاد كرة بينه و بين الفشل عشرة عمر..