مسارات ثورة 21سبتمبر في ندوة سياسية بدمشق: نظمها المنتدى الفكري والسياسي اليمني اليوم الأربعاء في العاصمة السورية دمشق ندوة سياسية بعنوان مسارات ثورة 21سبتمبر، حاضر فيها سفير الجمهورية اليمنية في سوريا عبدالله علي صبري، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 21سبتمبر 2014م.
وأضاف: إن ثورة 21سبتمبر قامت على أنقاض دولة هشة، وجيش مفكك, وخارطة سياسية مثخنة بالانقسام والتشظي، فحافظت على ما تبقى من مؤسسات الدولة, وحالت دون انهيارها، وبنت جيشا قويا أصبح اليوم حارسا أمينا للثورة ومكتسباتها، وسدا منيعا في مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية.
صبري: الثورة لم تغفل عن البناء الداخلي ولم تقف عاجزة حيال الحصار الخارجي
وأشار صبري في الندوة إلى أن الثورة لم تغفل عن البناء الداخلي, ولم تقف عاجزة حيال الحصار الخارجي.
فأمكن لها تطوير قدراتها العسكرية والاقتصادية, حتى باتت صواريخها تقرع الأجراس في تل أبيب. وختم بالقول إن القيادة والمرجعية الدينية والوطنية والسياسية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي كانت سر نجاح الثورة, وصمام أمانها وبوصلة النصر والتمكين لرجالها.
وكان قد أكد السفير عبدالله علي صبري في تغريده له على تويتر أن ثورة 21سبتمبر هي ثورة شعبية ،انخرط في صفوفها المستضعفون من كافة أبناء الشعب اليمني الريف والحضر،وخضعت لقيادة فعلية لا افتراضية، ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سر نجاحها وصمام أمانها.
وقال في التغريده بأن هذه الثورة وضعت حد لتقاسم قوى النفوذ في اليمن وأعادت الاعتبار لثورة 11 فبراير التي حرفت مسارها المبادرة الخليجية وتدخلات الدول العشر.
مسارات ثورة 21 سبتمبر ودعم القضية الفلسطينية
وتحدث في الندوة الوزير المفوض رضوان الحيمي، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي, وممثل حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السنداوي, وممثل حركة النجباء العراقية محمود الموسوي, والمحلل السياسي حسام طالب.
وأكدت المداخلات على أهمية الثورة الشعبية اليمنية في دعم القضية الفلسطينية, وتعزيز دور محور المقاومة, في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي بالمنطقة.
أدار الندوة الدكتور معتز القرشي, وحضرها أعضاء البعثة الدبلوماسية, ونخبة من السياسيين والمثقفين العرب، وحشد من الطلبة وأبناء الجالية اليمنية في سوريا.
وعلى هامش الندوة تم توزيع كتاب 21سبتمبر ثورة أسقطت وصاية لمؤلفه علي المحطوري
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي قد قال في كلمة له بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21سبتمبر، مساء امس الثلاثاء أن ثورة الـ 21سبتمبر كانت ضرورة وما زالت، مذكراً بالتدخل الخارجي الكبير آنذاك لاحتواء ما يحدث في بلادنا والسيطرة عليه واستغلاله فيما يخدم السياسات العدائية للخارج بالدرجة الأولى للأمريكيين وعملائهم.
مضيفا أن ثورة 21سبتمبر لها العديد من المنجزات الثورة منها العمل على إعادة بناء الجيش والأمن على أسس صحيحة وعقيدة قتالية صحيحة
والاهتمام بالتصنيع العسكري فاليمن اليوم يعمل على صناعة الأسلحة المختلفة من أسلحة المشاة، وحتى الطيارات المسيرة والصواريخ المتطورة وبعيدة المدى.
وقال أن “بلدنا يصنع كل شيء من أسلحة المشاة إلى الأسلحة المتوسطة حتى الأسلحة المتطورة وبعيدة المدى”، مشيرا إلى أن ما صفه بـ “التوفيق العجيب” في مجال النهوض بالتصنيع العسكري “جرى في ظل العدوان والحصار”.
مشيرا أن “مستقبل التصنيع في بلدنا عسكريا ومدنيا واعد، واليوم نصنع ما تعجز الكثير من الدول عن تصنيعه”.
منوها أن هناك “برنامجا لتطوير الأجهزة الأمنية وتحسين أدائها بشكل مستمر”، قائلا إن “من منجزات الثورة العمل على إعادة بناء الجيش والأمن على أسس صحيحة وعقيدة قتالية صحيحة”.
وتابع أن “ما يسعى له الأمريكي والبريطاني ومن معهم هو إحداث تغيير كبير في المنطقة نحو الولاء لإسرائيل بشكل علني”، وأن الأمريكيين يسعون “لتوجيه حالة العداء في المنطقة نحو أحرار الأمة الذين يواجهون إسرائيل والمؤامرات الأمريكية”.