السيد عبدالملك :اقتحام رفح تهديد لمصر وأمريكا هي من أعطت الأذن للاحتلال
السيد عبدالملك :اقتحام رفح تهديد لمصر وأمريكا هي من أعطت الأذن للاحتلال
الخميس9مايو2024_أكّد قائد الثورة، السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تشكّل تهديداً لأمن مصر واستقرارها، وتجاوزاً للاتفاقيات الموقعة معها.
ورأى السيد عبدالملك خلال كلمته الأسبوعية بشأن آخر التطورات في قطاع غزة والمنطقة، أنّه يتوجب على مصر اتخاذ موقف حازم للضغط على الاحتلال من أجل إخلاء معبر رفح، مشيراً إلى أنّ مذكرة الاحتجاج، التي قدّمتها، “ليست كافية، ولن يعيرها الاحتلال أيَّ اهتمام”.
وقال إنّ “الإدارة الأميركية هي التي أعطت الإذن للاحتلال بدخول معبر رفح”، مؤكّداً أنّ العدوان على غزة “يتوقف فوراً عندما يقرر الأميركي ذلك”.
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ واشنطن قدّمت في السابق شحنات كبيرة من الأسلحة إلى الاحتلال، وهي كافية من أجل إبادة الأهالي في رفح، مشدّداً على أنّها “تتظاهر بالضغط على الاحتلال”.
وأضاف أنّ احتلال معبر رفح “لن يحقّق للاحتلال أي إنجاز عسكري” لأنّه منطقة مدنية وليس جبهة عسكرية للمقاومين، لافتاً إلى أنّ المقاومين ما زالوا يواجهون الاحتلال حتى في شمالي القطاع.
ووفقاً للسيد الحوثي، فإنّ بيانات الاستنكار تجاه ما يجري في رفح “غير مؤثرة”، لأنّ الولايات المتحدة لا تصغي إليها، كما أنّها لا تصغي إلى المظاهرات الطلابية في الجامعات، “بل تقمعها وتتعامل معها بعنف وبتجاوز لقوانينه”.
“لا يفيد الأمة إلا التحرك الجاد”
وأكّد السيد عبدالملك الحوثي أنّ مسؤولية اتخاذ خطوات عملية إضافية ضد الاحتلال تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية، كما أنّ عليها ألا تكون في موقف المتفرج.
وقال إنّ هذه الدول تمتلك خيارات سياسية ودبلوماسية واقتصادية ضد العدوان على رفح، وأضاف: “إذا كانت الأنظمة العربية لا تجرؤ على تبني أي موقف، فلتفسح المجال لشعوبها لتتحرك”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الأمة في حاجة إلى أن تكون في مستوى الردع لأعدائها، لتدفع الخطر عن نفسها، مؤكّداً أنّه لا يفيد الأمة إلا التحرك الجاد عندما لا يصغي الاحتلال إلى نداءات الشعوب، ولا يهتم بحجم الجرائم التي يرتكبها.
وأشار إلى أنّ الأمة في حاجة إلى التحرك بوعي، وأن تتحرر من حالة الجمود التي أثرت في كثير من شعوبها.
“الاحتجاجات أقلقت الاحتلال”
وأشاد قائد حركة أنصار الله بالحراك الطلابي، الذي دعا إلى وقف العدوان على غزة، لأنّه صوت إنساني يعبّر عن القيم الإنسانية الفطرية، مشيراً إلى أنّه فضح الغرب الذي يتحدث عن قيم الحرية والحقوق، كما أنّه يعكس تنامي الصحوة الشعبية في تلك البلدان.
وأكّد السيد الحوثي أنّ الاحتجاجات أقلقت الاحتلال، ولاسيما أنّها في الوسط النخبوي، الأمر الذي دفع الغرب إلى قمعها بعنف وقسوة، لافتاً إلى أنّ استخدام عنوان “معاداة السامية” في مواجهة هذه الاحتجاجات يهدف إلى تكميم الأفواه ومصادرة الحريات.
ووفقاً له، فإنّ من المهم أن تحظى هذه الاحتجاجات بالمساندة، سياسياً وإعلامياً، من العالم الإسلامي، متمنياً أن تنتقل إلى الدول العربية.
وأضاف قائد الثورة قائلا : “للأسف، فإن الطلاب والشعوب مكبّلون في كثير من البلدان العربية، حتى عن المظاهرات الشعبية”.
وأشاد السيد الحوثي بإعلان تركيا قطع علاقاتها التجارية بـ”إسرائيل”، داعياً بعض الدول العربية “التي تساند الاحتلال إلى الاقتداء بها”.
كذلك، حيّا قائد حركة أنصار الله العمليات النوعية التي ينفّذها حزب الله في جنوبي لبنان، لافتاً إلى أنّها ردّ على تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في اليوم نفسه، بـ”عملياتٍ قوية”.
“نفكّر أيضاً في المرحلتين الخامسة والسادسة”
وبشأن العمليات التي تنفّذها القوات المسلّحة اليمنية، نصرةً للشعب الفلسطيني، قال السيد الحوثي إنّ عدد السفن المستهدفة بلغ 112 سفينة، مشيراً إلى أنّه استُخدم في العمليات، هذا الأسبوع، 10 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة.
وأضاف أنّ عدد العمليات خلال الشهر الماضي، هو 25 عملية، نُفذت بـ71 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مسيّرة.
وبخصوص المرحلة الرابعة من التصعيد، أكّد السيد الحوثي أنّها تشمل أي سفن تابعة لشركة لها علاقة بإمداد أو نقل بضائع إلى الاحتلال، مشدّداً على أنّ أي سفينة نقلت بضائع إلى موانئ الاحتلال، من بعد صدور قرار الحظر، “ستكون هدفاً للقوات المسلحة”.
وأشار إلى أنّ اتخاذ أي قرار في مرحلة معينة، معناه أنّ “الإمكانات لتنفيذ ذلك القرار باتت متوافرة”، مؤكّداً أنّه “لا يوجد أي خطوط حمر يمكن أن تعوّق القوات المسلحة عن تنفيذ عملياتها”.
وأضاف قائد الثورة : “من الآن، نحن نفكّر في المرحلتين الخامسة والسادسة، وسقفنا في المرحلة الرابعة سيقوى، وسيحظى بالزخم بالتدريج”.
وأكّد السيد عبدالملك ، أنّه “لا يوجد أي حسابات سياسية تؤثّر في موقف اليمنيين”، مشدّداً على أنّهم “ليسوا ممن يخضع تحت عنوان المصلحة لمؤثرات الترغيب أو الترهيب”.
وتابع أنّ اليمن لم يكترث لكل التهديدات التي وُجّهت إليه، مبيّناً أنّ تحرره من أي ضغوط ساعده على اتخاذ الموقف اللائق.