كتابات فكرية

مناشدة لإنقاذ حياة المهندس محمود إبراهيم الصغيري

مناشدة لإنقاذ حياة المهندس محمود إبراهيم الصغيري

  • حسن الدولة

الاثنين 1 ديسمبر 2025-

وتحية تقدير للدكتور زايد عاطف وللأطباء المشرفين على حالته.

منذ أسابيع يرقد المناضل والوزير السابق، رئيس الجمعية الفلكية، وامين عام المجمع اللغوي، العلامة متعدد المواهب، المهندس محمود إبراهيم الصغيري في مستشفى اليمن السعيد، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات الفكر والأدب والفيزياء والبحث الفلكي، ورغم مكانته العلمية والوطنية والإدارية ظل الرجل متواضعا عفّ اللسان، نظيف اليد، هاشّا باشّا لكل من يقابله.

ورغم الظروف الصعبة، لم يتخل عنه إلا قليل من أوفياء المواقف، وعلى رأسهم الأستاذ عبدالباري طاهر، وكذلك البروفيسور النبيل زايد عاطف، أستاذ مرض السكري، الذي لم يتوانَ- رغم انشغالاته الكثيرة في عيادته – عن متابعة حالة المهندس محمود بشكل يومي، والتواصل مع الأطباء المختصين داخل المستشفى وخارجه، وكان آخر مساعية استدعاء الدكتور رشاد عبدالغني أخصائي المخ والأعصاب من خارج المستشفى، وما يبيله من متابعة يومية بصفة شخصية، وكعادة البروفيسور مع كل أصدقائه فهو يقوم بمتابع الحالة ويسأل الأطباء في موقف إنساني يستحق كل الشكر والتقدير.

ولا يفوتنا أن نوجّه التحية للأطباء في مستشفى اليمن السعيد على جهودهم الصادقة، وعلى رأسهم الدكتور إسماعيل الحوثي، والدكتور أحمد المدحجي، والدكتور مجاهد معصار، الذين يقومون بواجبهم تجاهه بكل ما يستطيعون..

لقد عرف الجميع أن المهندس محمود من أولئك الرجال الذين رأوا في المنصب تكليفا لا تشريفا ومغْرما لا مغْنَما، وهو الوطني الغيور الذي كان الدينمو في لجنة استعادة الجزر اليمنية: (حنّش الكبرى وحنّش الصغرى وزُقَر) وأحضر السجلات والوثائق، حتى تلك المتعلقة بترجمة أسماء المشاهير المدفونين في الجزر، إضافة إلى ما جمعه من وثائق بنك التعاون الأهلي للتطوير، ودور الاتحاد العام لهيئات التطوير، وما كان يقدم للسكان من مساعدات وقروض للصيادين قبل دمج بنك التسليف الزراعي مع بنك التعاون وبعد الدمج. وقد استطاع ـ باجتهاده الذي لا يعرف الكلل ـ إعداد وتجهيز ملفات متكاملة من الوثائق والحوافظ.

وبهذا كله، كان المتوقع أن تمتد يد العون من سلطات الأمر الواقع في صنعاء وعدن لإنقاذ هذا الرجل الذي خدم وطنه بإخلاص، لكنه كعادته فهو يظل الجندي المجهول الذي يعمل بصمت، بعيدا عن الأضواء.

وعليه نرفع هذه المناشدة لكل الجهات المختصة، ولكل من يستطيع تقديم المساعدة، لإنقاذ حياة المهندس محمود إبراهيم الصغيري، تقديراً لتاريخه الوطني والإنساني، وتخفيفاً عن أسرته ومحبيه، وهذا أولا وأخيرا حق من حقوقه الإنسانية.

اقرأ أيضا: علي صالح عباد مقبّل .. قائد تحرر وطني ورمز لوحدة الحزب الاشتراكي اليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى