المنافقون في معركة زوال إسرائيل
المنافقون في معركة زوال إسرائيل
بقلم: لطف لطف قشاشة
لم يستمتع شذاذ الآفاق وصهاينة النفاق بوقتهم في التشفي لما نال الشرفاء وأحرار الأمة من مصيبة فقدان ابرز رموزهم السيد المجاهد حسن نصر الله عليه السلام فقد ماجت الأرض من تحت أقدام ساداتهم أحفاد القردة والخنازير بضربات مسدده وموجعه ومن جميع أطراف محور الجهاد والمقاومة بدءا من الحشد الشعبي بالعراق واستهدافه قاعدة فيكتوريا الأمريكية ببغداد ومن اليمن باستهدافها يافا المحتلة وأم الرشراش وإحدى السفن التي انتهكت الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وصواريخ حزب الله التي دكت العمق المحتل وبأنواع جديدة وبعيدة المدى لأول مره يستخدمها الحزب في المواجهات وكذلك ما الحقته كتائب الرضوان بجنود الكيان الغاصب عندما حاولت بعض جرذان اليهود الدخول إلى مناطق الجنوب اللبناني وما شاهدناه من عملية بطولية قام بها شابان فلسطينيان داخل تل أبيب وخلفت أعدادا من القطعان بين صريع وجريح واختتمها الحرس الثوري الإيراني بعمليته الواسعة تجاه جميع مناطق فلسطين المحتلة بصواريخ بالستيه جميعها جعلت الإسرائيليين يصفون المشهد بأنه كيوم القيامة وقد حل عليهم ( اكتب هذه السطور عند الساعة 11 من هذا المساء الجهادي مساء الثلاثاء _ الأربعاء 2024/10/1 م ..
عمليات قوى محور الجهاد والمقاومة كتمت أنفاس المطبعين ( المنافقين ) وهم المعنيون اليوم بهذا المقال كون الدولة اللقيطة قد حل عليها من الويل والثبور ما جعلها اليوم في ذهول وتخبط لم تمر به منذ عقود وهذا ظاهر وسيظهر أكثر خلال الساعات والأيام المقبلة ..
منافقو العرب وأذيال الأنظمة المطبعة والمرجفون من ذباب النتانة الالكترونية الذين فتحوا أفواههم النتنة وخاضوا في الحدث الجلل الذي أصاب البشرية بأكملها ولم يصب الشرفاء من أبناء الأمة الإسلامية والعربية فقط ونالوا من سماحة الشهيد ومن مشروعه الجهادي وشككوا في مصاديق ما كان يبشر به من حتمية زوال إسرائيل بل ذهب البعض إلى أتفه من هذا النيل وتطاولوا وبسفاهة أبناء المواخير وأبناء البغايا وذوات الرايات الحمر المعاصرة إلى شرف المشروع الجهادي وقيم العدالة والدين الإسلامي ..
لم تكتمل فرحة اللقطاء أبناء الطلقاء فما هي إلا ساعات حتى سكت البكاء وأغلقت مجالس العزاء على مصابنا بسيد المقاومة ومن سبقه من القادة العظماء أمثال إسماعيل هنية وغيرهم وفتح باب جهنم الحمراء على صهاينة الغرب والعرب وإدراك العدو انه أمام حالة مغايرة تماما لما اعتقده من أحوال العربان وأنهم يشبهون بعضهم بعضا ملوك وزعماء دول التطبيع وشعوبهم المدجنة التي سكتت أمام إجرام الكيان لمدة عام في غزة سيسكتون كذلك عن جريمة اغتيال سيد المقاومة ..
أدرك العدو الإسرائيلي ومن أعطاه الضوء وأمده بالسلاح الفتاك أنهم قد أوقعوا أنفسهم في نفق مظلم لن يخرجوا منه الا الى الزوال لا محالة هكذا واقعهم وحقيقة حالهم وان لم يدركها منافقو الأمة بعد ..
هذا حال الكيان وداعميه فما هو حال المنافقين اليوم وهم يتجرعون غصص الهزيمة والصفعات التي تلقاها ساداتهم من الصهاينة والأمريكان فهل لا زال لهم موقع اليوم وما بعد اليوم وما بعد بعد اليوم اعتقد انهم اشد البشر تبلدا فهم قد وضعوا جميع قدراتهم الذهنية وإمكانياتهم المادية أدوات تحركها الصهيونية العالمية في مقابل أن تظل أسمى أمانيهم وما يحلمون به من عيش هو إشباع غرائزهم البهيمية فحسب وليذهب الشرف ولتذهب الكرامة ولتذهب كل معاني العزة والإنسانية طالما وقادتهم في معبد الكهنوت عاكفون وشعوبهم في مراقص الدعارة والترفيه ونوادي مسابقات الكلاب ..
من شمت وتشفى في مصاب خير امة أخرجت للناس وفقدانها لقادتها العظماء من اجل إرضاء اليهود والمشركين يجب وجوبا شرعيا وإنسانيا أن ينالهم من السخط والتبكيت بل والمعاداة ما يقزم أدوارهم ويخرس ألسنتهم بل ويذهب إن استدعى الأمر واتسعت رقعة المواجهة مع الصهاينة أن تزهق أرواحهم لان معركة اليوم ليس فيها محايد ولا مراقب فإما أن تكون مجاهدا مقاوما أو تكون صهيونيا منافقا ..
ختاما وبما أننا في مرحلة زوال المشروع الصهيوني عن العالم وقد كتب الله لهذه الآمة المجاهدة شرف الاضطلاع بهذه المهمة فإننا سنواجه منافقي العرب وأذيال الأنظمة المطبعة والمرجفين من أبناء الطلقاء فما علينا إلا أن نضعهم جنبا إلى جنب في خندق العدو الأمريكي الإسرائيلي الغربي وإلا فإننا سنقع ضحية الجواسيس والعملاء والمرتزقة من الداخل ومعركة بهذا الحجم وبهذه الأهمية لا تحسب حسابات دور الأنذال وتتعاطى معهم كبيادق وجيوش فاعلة مع العدو حتما سنخسرها وتضيع أهميتها كونها تقود الى زوال الغدة السرطانية فكيف ستزول والمنافقون لا زالوا طلقاء ..
فهل من مدكر ..
والله من وراء القصد
اقرأ أيضا للكاتب :رحيل فاتح زوال إسرائيل