دول العدوان تعزز علاقاتها الاقتصادية مع بكين وموسكو
دول العدوان تعزز علاقاتها الاقتصادية مع بكين وموسكو
الأربعاء 7ديسمبر2022 بعد أن اهتزت صورة المملكة العربية السعودية بسبب عدوانها على اليمن وقتلها لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين .
تحاول الرياض حاليا بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان تحسين صورتها في العالم وتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم لاسيما الدول التي لها تأثير على الأحداث والتحولات الدولية والعالمية.
وتأتي في مقدمةتلك الدول جمهورية الصين الشعبية ، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، فيما تعتبر المملكة أكبر مورد للنفط للتنين الصيني.
وفي تقرير أعدته وكالة “رويترز” قبل قمة صينية عربية مرتقبة تستضيفها السعودية الأسبوع الجاري، يظهر أن قيمة التجارة بين الصين والمملكة بلغت في عام 2021 مستوى 87.3 مليار دولار.
ووفقا للبيانات فإن الصادرات الصينية إلى السعودية بلغت 30.3 مليار دولار، في حين بلغت واردات الصين من المملكة 57 مليار دولار، أي أن كفة الميزان التجاري ترجح لصالح الرياض، ويعود ذلك بفضل صادرات النفط الخام.
وتشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن السعودية هي أكبر مورد للنفط إلى الصين، حيث توفر المملكة 18% من إجمالي مشتريات الصين من النفط الخام.
ومن المقرر أن تستضيف السعودية قمة صينية عربية في 9 ديسمبر 2022، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومن المتوقع أن يناقش قادة البلدين العلاقات التجارية والأمن الإقليمي.
وسيتم توقيع عشرات الاتفاقيات بين الصين والسعودية ودول عربية أخرى تشمل الطاقة والاستثمارات، وبذلك سيضمن بن سلمان ومحمد بن زايد وقوف بكين إلى جانب بلديهما، وغض الطرف عن قتلهما لأطفال ونساء اليمن.
وعلى نفس الصعيد يسعى محمد بن زايد رئيس دولة الامارات تعزيز علاقات بلاده مع روسيا ، حيث ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإماراتي محمد بن زايد في اتصال هاتفي اليوم قرار بعض الدول الغربية فرض قيود على أسعار النفط الروسي.
وجاء ذلك بحسب ما أفادته به الخدمة الصحفية للكرملين في بيان اليوم الأربعاء، حيث تم التأكيد على التعاون الفعال بين موسكو وأبو ظبي في إطار مجموعة “أوبك+” التي تهدف لتحقيق استقرار في سوق النفط.
وقال البيان: “تمت الإشارة إلى العمل المشترك الفعال في إطار “أوبك+” لضمان استقرار سوق النفط العالمية، وتم التعبير عن الرضا للتنفيذ المستمر للقرارات المتفق عليها من قبل جميع الدول المشاركة ( في اتفاق “أوبك+”)”.
كذلك بحث الرئيسان محاولات الغرب فرض سقف سعري على النفط الروسي، وقال البيان: “كما تطرق (الرئيسان) إلى الوضع المرتبط بمحاولات عدد من الدول الغربية فرض قيود مخالفة للسوق ومبادئ التجارة العالمية على أسعار النفط الخام الروسية”.
إضافة إلى النفط ناقش الرئيسان الروسي والإماراتي المسائل المرتبطة بالتجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجاء في البيان: “تم بحث القضايا المرتبطة بتطوير التعاون الروسي الإماراتي، مع مراعاة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع القمة في 11 أكتوبر في سان بطرسبورغ”، وتمت الإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك في مجال النقل وقطاعي الخدمات اللوجستية والطاقة.
ومع هذا التقارب وتعزيز علاقات دول العدوان على اليمن مع الدول الكبرى كالصين وروسيا ، لا تأمل صنعاء أن تلعب بكين وموسكو دورا محوريا في إيقاف العدوان على اليمن وفك الحصار على الأقل في المرحلة الراهنة .