مسيرة الأعلام الصهيونية..شتائم للمقدسات واستباحة للأقصى
مسيرة الأعلام الصهيونية..شتائم للمقدسات واستباحة للأقصى
الخميس18مايو2023 جابت مسيرات غاضبة مختلف المدن الفلسطينية اليوم الخميس تنديداً بما يسمى “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي تستهدف الشباب والصحافيين شرقي مدينة غزة.
وأفادت مراسلة الميادين في القدس المحتلة، اليوم الخميس، بأنّ مجموعات كبيرة من المستوطنين وصلت إلى ساحة باب العمود، أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك، للمشاركة في “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية.
وقالت مراسلتنا إنّ “المستوطنين يقومون باستفزاز الصحافيين الفلسطينيين والأجانب أمام باب العمود”، مشيرةً إلى أنّ “شرطة الاحتلال وضعت الصحافيين الراغبين بالنقل المباشر من باب العمود في منطقةٍ مُحددة ومنعت تحرّكهم”.
ونقلت أنّ المستوطنين يهتفون بشعارات عنصرية تدعو الى إحراق القرى والمدن الفلسطينية وتهجير أهلها منها.
ومع أولى ساعات النهار، بدأ المستوطنون باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، ودخلوا بالعشرات إلى باحاته وسط حراسة من شرطة الاحتلال، كما أفادت مراسلة الميادين.فماذا تعرف عن مسيرة الأعلام الصهيونية..
تاريخ “مسيرة الأعلام”
ـ عام 1968: نظمت المسيرة لأول مرة على يد الحاخام يهودا حزاني من المدرسة الدينية المعروفة باسم ميركاز هراف-مركز الحاخام وتحولت إلى تقليد سنوي.
ـ تنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
ـ ازداد عدد المشاركين في المسيرة من عام إلى عام ويقدر عددهم حاليا بأكثر من 30 ألف مشترك معظمهم من الوطنيين المتدينين من القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وكافة أنحاء إسرائيل.
ـ تجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة حيث يعتدي المشاركون فيها بشكل استفزازي على بيوت ومحال الفلسطينيين ويطلقون شعارات “الموت للعرب” ويرقصون حاملين الأعلام الإسرائيلية.
ـ يموّل المسيرة جمعية “عام كالبيا” الدينية الاستيطانية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار.
ـ بين الأعوام 2010-2016 منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المسيرة من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط.
ـ عام 2011: حوّلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسار المسيرة ليمر من حي الشيخ جراح مرورا بشارع رقم 1 الذي يفصل شطري القدس الغربي والشرقي وسمحت للمشاركين فيها بدخول البلدة القديمة من أبواب عدة.
ـ بين عامي 2015-2016: رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات قدمتها جمعيات يسارية وحقوقية إسرائيلية لمنع مرور المسيرة من الحي الإسلامي.
ـ عام 2017: في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس سمح للمشاركين في المسيرة بالطواف حول أسوار البلدة القديمة والدخول إليها أيضا من باب المغاربة.
عملية “سيف القدس”
ـ عام 2021: تحت تهديد المقاومة الفلسطينية منعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مرور المسيرة عبر باب العامود وحوّلتها إلى باب الخليل.
ـ المقاومة الفلسطينية أطلقت دفعة من الصواريخ صوب القدس، مما أجبر أجهزة الأمن الإسرائيلية على تفريق المسيرة على الفور، واندلعت إثر ذلك عملية “سيف القدس” حسب التسمية الفلسطينية، و”حارس الأسوار”، حسب التسمية الإسرائيلية.
ـ عقب انتهاء الحرب على غزة أعيد تنظيم مسيرة الأعلام في 15 يونيو/حزيران 2022، ضمن المسار التقليدي واعتبر ذلك أول قرار مهم للحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة نفتالي بينيت حيث مرت من باب العامود وسط حالة توتر وترقب شديدة.
ـ عام 2022: قرر منظمو المسيرة تحديد عدد المشاركين في عبور القدس القديمة وصولا إلى حائط البراق بـ16 ألف شخص، نصفهم سيسير عبر باب العامود إلى طريق الواد، بينما سيمر النصف الآخر عبر باب الخليل.
ـ حشدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 آلاف عنصر لتأمين مسار المسيرة واستدعت 3 كتائب تابعة لحرس الحدود من صفوف الاحتياط، فضلا عن نشر آلاف أفراد الشرطة في كافة أنحاء إسرائيل مخافة حدوث أي تدهور أمني، وأعلن عن وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى.
ـ وسّع الجيش الإسرائيلي من دائرة انتشار منظومة القبة الحديدية حول القدس وفي مناطق عدة في وسط وجنوب إسرائيل، تحسبا لإطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وقت تنظيم المسيرة.