تصاعد العمليات ضد الكيان الصهيوني في المدن المحتلة والشيخ قاسم يؤكد..خلقنا معادلة جديدة
تصاعد العمليات ضد الكيان الصهيوني في المدن المحتلة والشيخ قاسم يؤكد..خلقنا معادلة جديدة
الثلاثاء15 أكتوبر2024_ تتصاعد وتيرة العمليات الجهادية البطولية ضد الكيان الصهيوني ، حيث لا يمر يوم عن حالات طعن أو إطلاق نار تطال المستوطنين الصهاينة أو جيش الاحتلال ، في رسائل قوية من الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بأنه لا أمن للمحتل حتى لو كان في بروج مشيدة.
في هذا الصدد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل ضابط إسرائيلي وتسجيل إصابات في عملية إطلاق نار في أسدود المحتلة اليوم الثلاثاء.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ عملية إطلاق النار بدأت في منطقة “نير جاليم”، وانتقل منفذ العملية بعدها إلى منطقة “مفرق يفني” في “الشارع رقم 4” في أسدود.
وأقرّت “نجمة داود الحمراء” في بيانٍ لها، بإصابة 5 إسرائيليين بالعملية، بينهم الضابط الذي قتل. هذا وارتقى منفذ عملية إطلاق النار شهيدا برصاص الاحتلال.
من جانب آخر استهدفت مقاومة حزب الله ضواحي “تل أبيب” بصلية صاروخية كما أسقط طائرة مسيرة نوع “هرمز 450” إسرائيلية في الساعات الماضية
وأكدت المقاومة، في بيانٍ، أنّ العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.
كذلك، أعلنت المقاومة أنّ مجاهديها في وحدات الدفاع الجوي أسقطوا، عند منتصف الليل، طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 450”.
كما استهدفت المقاومة بعد ظهر اليوم الثلاثاء مستوطنة “كريات شمونة”، شمالي فلسطين المحتلة، بصلية صاروخية.
ونفذت المقاومة، فجراً، عدّة عمليات ضد “جيش” الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وكذلك ضد مواقعه ومستوطناته شمالي فلسطين المحتلة.
أيضا أعلنت المقاومة أنها استهدفت، صباح اليوم تجمعاً لقوات الاحتلال في محيط موقع المرج بصلية صاروخية.
كذلك استهدف مجاهدو المقاومة،اليوم عدة تجمعات لقوات الاحتلال في أكثر من محور بصليات صاروخية وأوقعوا العديد من الجنود بين قتيل وجريح غير أن العدو لا يفصح عن خسائره كعادته.
إلى ذلك أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أنّه “لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، كما ولا يمكن فصل المنطقة عن فلسطين”.
وتحدث الشيخ قاسم في خطاب مسجل عن أبعاد المعركة الحالية ومخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنطقة والمعادلات الجديدة، مشدداً على أنّ “طوفان الأقصى جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال، وذلك حق مشروع”.
وقال إنّ “طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات”.
وأشار إلى أنّ “مساندة المقاومة في لبنان للفلسطينيين هي مساندة للحق، لأنّهم أصحاب حق، وبالتالي تضييق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي”.
وتوجّه إلى من يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان بالقول: “من يتسبب بذلك ؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟”.
المشروع الإسرائيلي
وأوضح الشيخ قاسم أنّ “الاحتلال لم يخرج من لبنان إلاّ بالمقاومة، لإنّ بلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”.
وشدّد على أنّ “إسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم”، وأنّها “احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين”.
وكشف أنّه “طُلب من حزب الله وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز إسرائيل، لكنّنا أصرّينا على وقف النار في غزة”.
وتابع: “لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة، فالمشروع الحالي هو توسعي”، مؤكّداً: “نحن أمام مشروع فلسطيني، وليس أمام مشروع إيراني أبداً، وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين”.
وفي لبنان، “فإنّ الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرته على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد”.
وأضاف: “عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة”، مردفاً أنّ “للمواجهة ثمن، لكنها تؤدي إلى الحرية”.
وقال: “عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية”
وتابع الشيخ قاسم: “لولا أميركا الشيطان الأكبر، لما استطاعت إسرائيل أن تسيطر هكذا، وهي تريد الشرق الأوسط الجديد”.
وأوضح أنّ “أعمال الإبادة التي تقوم بها إسرائيل وأميركا، تعني أنّهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية”.
مُعادلات جديدة
لكن ومع تحوّل المعركة إلى مرحلة جديدة ومُعادلات جديدة، فإنّ لبنان “لم يعد في مرحلة المساندة حيث كنّا قد بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية، أمّا الآن فإنّنا في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا”، بحسب الشيخ قاسم.
“لم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام، وقررنا معادلة جديدة وهي “إيلام العدو””
وعليه، أعلن الشيخ قاسم أنّه “في المعادلة الجديدة وهي معادلة إيلام العدو، حيث بتنا نستهدف تل أبيب وحيفا، وما بعد حيفان كما أراد القائد السيد نصر الله. وبما أنّ العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، حيث سنختار النقطة التي نراها مناسبة”.
كما وتوعّد في هذا السياق، بأنّ “المقاومة ستستهدف جيش الاحتلال ومراكز تواجده وثكناته”، مشدداً على أنّ “الحل هو في وقف إطلاق النار”، وأنّ الحديث هنا “ليس من موقف ضعف”.
اقرأ أيضا:طيران العدوان الأمريكي البريطاني يجدد عدوانه على محافظة الحديدة