الدفاع السورية تنفي سقوط حمص واجتماع ثلاثي لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران
الدفاع السورية تنفي سقوط حمص واجتماع ثلاثي لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران
الجمعة6 ديسمبر2024_ تكالبت الجماعات الإرهابية مجددا على سوريا الشقيقة ، بعد إن كانت قد هدأت خلال السنوات القلية الماضية ، غير أنها نشطت خلال الأسابيع القليلة الماضية وتحديدا بعد اتفاق إطلاق النار في لبنان مع الكيان الصهيوني، بعدم صهيوني أمريكي تركي بهدف إسقاط النظام السوري لمصلحة الكيان الصهيوني ،
فبعد آن سيطرت الجماعات الإرهابية على مدينة حماة التي انسحب منها الجيش حفاظا على أرواح الأهالي كما يقول ، تداولت الأنباء اليوم عن سيطرة هذه الجماعات على مدينة حمص.
غير أن وزارة الدفاع السورية مفت هذه الأنباء بشأن انسحاب الجيش من مدينة حمص، مؤكدة أنّ لا صحة للأنباء الواردة في صفحات الإرهابيين بشأن انسحاب الجيش من مدينة حمص.
وقالت الدفاع السورية إنّ الجيش موجود في مدينة حمص وريفها، وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح وقواتنا جاهزة لصد أيّ هجوم إرهابي.
وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران
من جانب آخر أكد وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران،مساء اليوم الجمعة، أنّ “تهديد أمن سوريا يشكّل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها”، مشددين على أن “لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي باستمرار، من أجل إبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة”.
وفي بيان مشترك، خلال الاجتماع في وزارة الخارجية العراقية، أكد الوزراء “خطورة الأحداث في سوريا وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة”، محذّرين من “احتمالات توسّع أبعادها، التي ستمثّل خطراً شديداً على الدول الثلاث، وتهدّد أمن شعوبها والمنطقة برمتها”.
وحثّ الوزراء أيضاً على “ضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموماً، وسوريا على وجه الخصوص”.
كما أدانوا الإرهاب بكل أشكاله وصوره المصنّفة من قبل مجلس الأمن، مؤكدين “العمل الجماعي للتصدي له”. كما دانوا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، وعلى غزة ولبنان.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أنّ بلاده ستبادر إلى عقد اجتماع لعدد من الدول في العاصمة بغداد، وستدعوا إلى عقد اجتماع للجامعة العربية بهدف مناقشة الأوضاع الخطيرة في سوريا
تقسيم سوريا
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أنّه “عرض أوجه التدخل الإقليمي والدولي في ما يحصل في سوريا”، مشدّداً على أنّ “هذه التدخلات مفضوحة ومكشوفة”، ومحذّراً من أنّها تهدف إلى تقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خريطتها السياسية”.
أشار صباغ، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، إلى أنّ “الجهات التي تقوم بالهجوم الإرهابي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الدولي ذات الصلة”، مضيفاً أنّه “شرح التطورات والتهديدات الأمنية في سوريا، خصوصاً أنّ الهجوم الإرهابي سبب موجة نزوح كبيرة”.
دعم سوريا
أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، فأكد في تصريحاته أنّ أولى رسائل الاجتماع الثلاثي، العراقي – السوري – الإيراني، هي “دعم سوريا، حكومةً وشعباً، في مكافحة الجماعات الإرهابية”.
وأوضح عراقتشي أنّ الاجتماع حمل رسالةً أخرى، مفادها أنّ “التهديدات الإرهابية لن تنحصر في سوريا، بل ستطال كل دول المنطقة”، مضيفاً: “إذا أردنا حماية أمننا، فعلينا أن ندافع عن أمن دول الجوار وأن نساعد في مواجهة ظاهرة الإرهاب”.
اقرأ أيضا:السيد عبدالملك :ما يجري في سوريا الهدف منه نسيان قضيتنا الأساسية الفلسطينية