وزير حقوق الإنسان لـ “صوت الشورى”: القانون الدولي يجيز للشعب الفلسطيني القيام بطوفان الأقصى للدفاع عن أرضه وعرضه
وزير حقوق الإنسان لـ “صوت الشورى”: القانون الدولي يجيز للشعب الفلسطيني القيام بطوفان الأقصى للدفاع عن أرضه وعرضه
وزير حقوق الإنسان لـ “صوت الشورى”: القانون الدولي يجيز للشعب الفلسطيني القيام بطوفان الأقصى للدفاع عن أرضه وعرضه
أكد الأستاذ علي بن حسين الديلمي وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء أن ما بعد طوفان الأقصى ليس ما قبله، وان الوضع سيتغير في قادم الأيام لصالح المقاومة الفلسطينية.
وقال الديلمي في حواره مع موقع صوت الشورى بان عمليه طوفان الأقصى هي عملية مشروعه حسب القانون الدولي وحسب مختلف الشرائع السماوية ، خاصة أن هناك كيان غاصب للأرض منذ 75سنة يعمل على اقتراف كل جرائم الإبادة الجماعية بحق البشر والشجر والحجر ، وفي المقابل هناك شعب اعزل يقاوم بما أمكنه للدفاع عن نفسه وعن أرضه وعرضه..فإلى الحوار التالي..
حوار:عبدالرحمن مطهر
_ بداية كيف تنظرون لعملية طوفان الأقصى ، وما مشروعية هذه العملية من وجهة نظر القانون الدولي؟
بالتأكيد نحن نبارك هذه العملية البطولية التي أربكت العدو وأصابته بالذهول وجعلته يتصرف بهستيريا غير معهودة وكسرت شوكته وأربكت كل حساباته ومخططاته.
وبالنسبة لمشروعية هذه العملية من وجهة نظر القانون الدولي بالـتأكيد عملية طوفان الأقصى هي عملية مشروعة 100% لأن هناك ارض محتلة من كيان غاصب ، وهذا الاحتلال لا يزال موجود منذ أكثر من 75عام ، بل ويمارس كل أصناف الإجرام ويغتصب الأرض ويصادر كافة الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره.
هناك جرائم بحق النساء وبحق الأطفال والمدينين في ظل صمت مخز للمجتمع الدولي ، وهناك حصار كامل حتى من الماء والكهرباء والدواء والغذاء، الأرض ارض فلسطينية والشعب شعب فلسطيني ومع ذلك يقوم الاحتلال الصهيوني بمحاصرته برا وبحرا وجوا ، ومصادرة كل مقومات الحياة.
لهذا بالتأكيد هناك مشروعية لمقاومة هذا المحتل ، القانون الدولي الإنساني يجيز الدفاع عن النفس وعن أرضه وعرضه ، والحق في التحرر من الاستعمار بكل أشكاله وصوره، هذه هي من الحقوق الطبيعية للإنسانية والتي كفلتها كافة الشرائع السماوية وأيضا القوانين الدولية .
_ البعض يرى أن خاصة الولايات المتحدة والدول الغربية التي تسير في فلك أمريكا وكذلك دول التطبيع كالإمارات والبحرين ، أن إسرائيل تدافع عن نفسها ، كيف تردون على مثل هذا الطرح؟
أرى أن من المفاجئ أن يصدر هذا الكلام من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، والأمر الغير طبيعي أن تتحدث الولايات المتحدة عن شيء فيه مصلحة للأمة العربية والإسلامية ،أما بالنسبة للتطبيع مع إسرائيل نتمنى من الدول التي طبعت مع الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي العربية ، أن تحدثنا عما قدم لها الكيان الإسرائيلي الصهيوني من تنازلات من أجل فلسطين، ومن اجل إقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة على ترابه الوطني حتى تهرولون للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
هناك العديد من الاتفاقيات وهناك العديد من القرارات ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب والتي تقدر بأكثر من ألف قرار على مدى السبعين العام الماضية لم ينفذ منها هذا الكيان الإسرائيلي، حتى قرار واحد في تحد وقح للمجتمع الدولي برمته، وطبعا هذا بمباركة وتشجيع الولايات المتحدة وبريطانيا ، لم ينفذ الكيان الإسرائيلي سوى المزيد من الإهانات والحصار، وارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا العربي الفلسطيني المقاوم، ومؤخرا ذكر رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السعودية شبه جاهزة وقدم لهم خارطة دولة الكيان الصهيوني ، وجاء طوفان الأقصى وخلط الأوراق وعرقل تطبيع السعودية مع الكيان الصهيوني إلى اجل غير مسمى ، وسيتم التطبيع دون تقديم أي تنازلات من اجل القضية الفلسطينية .
أيضا نلاحظ أن البحرين والإمارات هرولوا للتطبيع مع هذا الكيان دون أي طلبات أو ضغط من جانبهم في أي اتجاه يخدم القضية الفلسطينية ويناصر الشعب الفلسطيني المظلوم،أو حتى تخدم حتى هذه الدول المطبعة سياسيا أو واقتصاديا أو غير ذلك ، وإنما استجابة للضغوط الأمريكية كالضغوط التي تمارس اليوم على حكام السعودية ، الأمر الذي يؤكد أن هذه الدول لا تمتلك قرارها ولا استقلالها ،ويؤكد المستوى الذي وصلت إليه هذه الأنظمة من الانبطاح والهوان والذل للأمريكي وللإسرائيلي.
كذلك يدعي البعض أن المقاومة ورطت أبناء غزة في هذه الحرب كيف تردون عليهم؟
هذا الكلام لا يمكن أن يصدر من الدول الخانعة الذليلة ، الدول المطبعة مع الكيان الإسرائيلي، وهو ادعاء غير مسؤول ،والحقائق والشواهد من جرائم العدو الماثلة أمام الجميع هي من يرد على مثل هذا الطرح الغير مسؤول، ونحن بدورنا نسال الولايات المتحدة ودول التطبيع كيف إسرائيل تدافع عن نفسها ، أليست هي دولة احتلال حتى حسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤكد هذه القرارات أن إسرائيل هي دولة احتلال ، فكيف هي تدافع عن نفسها ، وهي من احتلت ارض دولة أخرى وعملت على تهجير شعب من أرضه ،ومحاصرة البقية الباقية من هذا الشعب وترتكب بحقهم كل صنوف العذاب ،من حصار إلى إخفاء قسري في السجون لعشرات السنين ، إلى ممارسة أقصى درجات التعذيب ، إلى القتل المباشر إلى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيه، فكيف تدافع عن نفسها.
اليوم لم نعد نتحدث عن تحرير كامل التراب الفلسطيني من العمق إلى العمق ، فقط نتحدث عن القانون الدولي وحسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تنص في مجملها على التقسيم وإقامة دولتين متجاورتين ، رغم أننا نرفض تلك القرارات ، لكن هل وافقت إسرائيل على تلك القرارات بالرغم انها لصالحها ،بالتأكيد لم توافق وإنما تعمل جاهدة على إبادة هذا الشعب الصابر المجاهد وفي أحسن الأحوال تهجير البقية الباقية منهم إلى الأردن أو مصر أو حتى إلى البحر ، هذا ما تعمله إسرائيل أمس وتعمله اليوم وستعمله غدا، الاحتلال لم يتوقف يوما عن الاحتلال وعن اقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وعن التوسع في المستوطنات، كذلك لم يتوقف جيش الاحتلال والمستوطنين من استباحة المسجد الأقصى المبارك، ويرتكب كل جرائم الإبادة الجماعية بحق البشر والشجر والحجر ،فكيف إسرائيل تدافع عن نفسها.
وعندما يدفع الشعب الفلسطيني عن نفسه وعن حقه المشروع حسب القانون الدولي بالشيء البسيط تأتي للأسف الأصوات النشاز لإدانة المعتدى عليه، المهجر من أرضه ،وتأتي أمريكا وبريطانيا ودول الغرب للأسف تؤيد قيام الكيان الصهيوني بقتل وإبادة المدنيين ،أمريكا تتحكم للأسف في الإعلام العالمي والغربي على وجه الخصوص وهناك الكثير من المغالطات ، يا أخي حتى معسكرات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة معسكرات الارنوا تم استهدافها وهي خاصة بالمدنين والأطفال والنساء ، هل هناك جرائم حرب أكبر من هذه الجرائم، لذلك هناك مغالطات كبيرة ومكشوفة ولا تستحق أن نرد عليها أو نناقشها بشكل تفصيلي، لأنه حتى المواطن الساذج في أي دولة من دول العالم يعرف هذه الأكاذيب ويعلم أن الكيان الإسرائيلي الصهيوني هو كيان غاصب لأراضي عربية بقوة السلاح يقوم بجرائم القتل والإبادة بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
_ هل يجيز القانون الدولي استخدم كل العنف بحق شعب اعزل مظلوم كالشعب الفلسطيني؟
بالتأكيد لا يجيز القانون الدولي استخدام كل هذا العنف بحق شعب اعزل بحق المدنيين ، لا يجيز استخدام هذا الكم الهائل من الأسلحة المحرمة دوليا كالقنابل الفسفورية وغيرها ن وهي في مجملها أسلحة أمريكية صنعت خصيصا لقتل وإبادة الشعوب العربية والإسلامية الحرة،ولا يجيز أيضا احتلال أراض الغير بقوة السلاح ، هناك تواطؤ دولي واضح وهناك دعم مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، وبعض الدول الأوربية التي لديها نزعة عنصرية لاستخدام العنف وقتل المدنيين الأبرياء ن وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها ، حتى المساجد لم تسلم من الدمار والقصف حيث تم اليوم الثلاثاء تدمير خمسة مساجد فوق رؤوس المصليين.
_ كيف تقيمون التنسيق بين اليمن ودول محور المقاومة؟
بالتأكيد هناك تنسيق على مستوى عال ، وقد أكد ذلك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه مساء اليوم الثلاثاء عندما أكد أننا على اتصال وتنسيق مستمر,أننا سنقوم بإجراءات إذا تدخلت الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في العدوان على غزة ، وقيادة المقاومة الفلسطينية تقدر الدعم والمساندة من الشعب اليمني لإخوانهم في المقاومة.
_ إسرائيل وبعض الدول الغربية تقول أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه انه إرهاب
الإرهاب هو أن تحتل ارض غيرك أن تهجر شعب هذه الأرض ، الإرهاب هو ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بحق المستضعفين في الأرض بحق الشعوب الحرة ، هؤلاء لا يملكون ذرة من أخلاق أو قيم أو مبادئ ويجب إحالتهم إلى المحاكم الدولية.
_ كيف تنظرون إلى كلمة السيد عبدالملك مساء اليوم؟
السيد القائد سلام الله علية في خطابه المقتضب مساء اليوم ، حدد البوصلة باتجاه كامل ووضع النقاط على الحروف بشكل دقيق ،وحدد الحركة السياسية للحكام العرب ومدى ضعف وهشاشة هذه السياسية خاصة للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي ، وتماهي هذه السياسة مع المشاريع الغربية ، وقارن بين المواقف والازدواجية في دعم الشعوب ، حتى العرب للأسف أرسلوا المساعدات لأوكرانيا بينما من يفترض أنهم أشقائهم لم يجدوا حتى المساندة والدعم والمؤازرة بالكلمة فقط ليس بالمال أو السلاح ،يعني حتى اصدر بيان بسيط يدين آلة القتل الوحشية الإسرائيلية لم يتم للأسف من بعض الدول العربية التي كما ذكرت سارعت إلى مساعدة أوكرانيا بكل شيء بالمال والسلاح والتأييد وووالخ ، أيضا السيد جدد التأكيد وقوف الشعب اليمني إلى جانب إخوانه في فلسطين وهي رسائل واضحة ودقيقة للغاية.
_ بالتأكيد سيكون ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبل ، الكلمة الأخيرة في الحوار لكم؟ نعم ما بعد الطوفان ليس كما قبل ، هكذا تقول المعطيات وهكذا تقول المؤشرات ، الوضع سيتغير بشكل كامل ، والطوفان كما تابع الجميع كشف ان الكيان الإسرائيلي الغاصب اوهن واضعف من بيت العنكبوت ، وهذا ما ذكره القرآن الكريم عن نفسية بني إسرائيل ، وأنهم يتحصنون في الأبراج المحصنة والعالية خوفا من الموت ، وبالتأكيد الأمور ستتغير بشكل كبيير ، لصالح المقاومة ولم يعد المقاومون عبارة عن أطفال الحجارة كما كان في التسعينات ، بل أصبح هناك ندية ومقاومة مسلحة وتستطيع الدخول إلى معسكراتهم ومنازلهم كما رأينا جميعا.
اقرأ أيضا:“واشنطن بوست”: تم الاستعداد لـ”طوفان الأقصى” قبل عامٍ على الأقل