هل يستطيع الغاز اليمني لعب دور في إنهاء العدوان ؟
هل يستطيع الغاز اليمني لعب دور في إنهاء العدوان ؟
الثلاثاء3يناير2023 مع اشتداد الحرب الروسية الأوكرانية ، تشتد معها حاجة القارة العجوز لمصادر الطاقة وللغاز تحديدا ، لذلك حققت الجزائر وقطر ومصر أرباحا مالية وثقلا سياسيا بفضل صادرات الغاز إلى أوروبا في العام 2022، وفق وكالة “الأناضول”.
كما تحاول فرنسا بالتحديد تحسين علاقاتها مع الجزائر من أجل الحصول على الغاز الذي لا يمكن أن تستغني عنه سواء من الجزائر أو من غيرها.
الأمر ينطبق بالتأكيد على مختلف دول أوروبا، لذلك نلاحظ أن السفير الفرنسي زار اليمن أكثر من مرة خلال العام الماضي من أجل تشغيل منشأة بلحاف وتصدير الغاز اليمني للاستفادة منه حتى ولو كان محدودا.غير ان رغبة فرنسا ومن ورائها والولايات المتحدة الأمريكية اصطدمت بحاجز إصرار صنعاء بصرف برواتب الموظفين أولا للسماح بتصدير النفط والغاز.
وقد أكد العام المنصرم 2022 أن لدى العرب سلاحا اقتصاديا استراتيجيا لا يقل أهمية عن النفط، غير أنهم لم يحسنوا استخدامه كما ينبغي.
غير أن صنعاء كما يبدو أحسنت استخدامه كما ينبغي وجعلته كرتا مهما في جعبتها وقالتها صريحة “لا نفط بدون مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين”.
حيث نقل الوفد العماني الذي زار صنعاء خلال الأيام القلية الماضية أفكار جديدة ، من أجل السماح بتصدير النفط والغاز وبالتالي تجديد الهدنة المنتهية في الثاني من أكتوبر المنصرم.
ومن هذه الأفكار التي نقلها الوفد العماني إلى صنعاء أفكارا متعلقة بمطار صنعاء عبر توسيع عدد الوجهات المباشرة منه واليه ، وتخفيف الرقابة عن ميناء الحديدة ، فيما ظلت العقدة الكبيرة في ملف الرواتب، التي تصر صنعاء أن تذهب عائداته لصرف المرتبات.
لذلك يرى خبراء اقتصاد ان صنعاء قد تنجح في الضغط على تحالف العدوان من خلال ورقة النفط والغاز لحلحة بعض الملفات كملف المرتبات الذي يأتي في المقام الأول .
ويرون أن اليمن لو استقرت سياسيا وأمنيا لمكنها من اكتشافات واعدة في مجال النفط والغاز لاسيما في الجوف والبحر الأحمر وحضرموت وغير ها من المناطق والمحافظات اليمنية .
وتمتلك اليمن ، أفقر دول العالم العربي ، احتياطيات تبلغ حوالي 3 مليارات برميل من النفط و 17 تريليون قدم مكعب من الغاز ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.حسب تقديرات دولية..