محافظ عدن لـ”صوت الشورى”انتفاضة قريبة في عدن وقد بدأت بالفعل بأكثر من منطقة بالمحافظة
محافظ عدن لـ”صوت الشورى”انتفاضة قريبة في عدن وقد بدأت بالفعل بأكثر من منطقة بالمحافظة
محافظ عدن لـ”صوت الشورى”انتفاضة قريبة في عدن وقد بدأت بالفعل بأكثر من منطقة بالمحافظة
مشكلة الكهرباء تأتي في إطار سياسة الإذلال الذي يمارسها المحتل ضد أبناء عدن
أبناء عدن يشيدون بعمليات القوات المسلحة في البحر والمحتل يمنعهم في الخروج بمسيرات للتعبير عن ذلك
أكد الأستاذ طارق سلام محافظ محافظة عدن والمعين من قبل المجلس السياسي الأعلى بصنعاء أن هناك تنسيق مستمر مع الحكومة في صنعاء وأيضاً مع المنظمات الدولية لتقديم الخدمات لأبناء عدن، وقد سبق أن تم الإعلان عن تنفيذ عدد من المشاريع عبر أحد المنظمات الدولية في عدن وكان هذا المشروع انجاز مثمر لجهود قيادة المجلس السياسي بصنعاء والحكومة واهتمامهم الكبير بأبناء عدن.
وأضاف سلام في حوار مع موقع “صوت الشورى” بان هناك أيضا تواصل مستمر مع العديد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء عدن..قائلا: أنا من عدن وأهلي هناك وأحبائي وأصدقائي والتواصل معهم قائم ، وهناك العديد من الوطنيين الغيورين الذين يحملون على اكفهم مسؤولية كبيرة في تحريك الوعي الشعبي وتعزيز تماسكه في ظل إجرام المحتل وممارساته الإجرامية.
حول عدن والمحافظات الجنوبية كان لنا هذا الحوار مع محافظ عدن لسبر واقع المحافظات الجنوبية فإلى الحوار التالي:
- حوار عبدالرحمن مطهر
وضع عدن
_ بداية كيف تنظرون إلى الأوضاع في محافظة عدن في مختلف المجالات؟
الأوضاع في محافظة عدن مأساوية ومعقدة وغاية في الخطورة نتيجة الفساد المستشري في جميع أروقة مؤسسات الدولة المحتلة التي باتت اليوم مرتع لعصابات المحتل وأدواته والذين قاموا بتحويلها إلى ملكية خاصة بقيادات المرتزقة ومقربيهم في الوقت الذي يفتقر فيه المواطن لأبسط مقومات الحياة المعيشية كالمياه والكهرباء والغذاء والدواء ناهيك عن حجم الممارسات الاجرامية والجبايات غير القانونية التي تضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار والانهيار الكبير للعملة المحلية .
_ ما السبب الرئيسي لهذه الأوضاع التي تتحدثون عنها؟
لاشك أن هناك أسباب متعددة لهذه ألأزمات وهو غياب الدولة الذي حل محلها شرذمة من الفاسدين الذين يعبثون بحياة وأرزاق الناس ، بالإضافة إلى الفساد المهول الذي بات اليوم عامل رئيسي للدمار والخراب الذي تعيشه عدن ،واستحواذ مرتزقة التحالف على إيرادات الدولة ونهبها ، بالتزامن مع أزمة معيشية حادة يعاني منها المواطنين في عدن، ناهيك عن حجم الصراع والنزاع الذي يخيم على الوضع السياسي بين قطبي الاحتلال وأدواتهما والذي أصبح ذريعة لرمي كل طرف فشله على الآخر فيما المواطن الغلبان عاجز عن إيجاد لقمة عيش له وأولاده.
تحالف العدوان
_ من تحملون مسؤولية تردي الأوضاع والخدمات في عدن المجلس الانتقالي أو حكومة بن مبارك؟
في البداية يتحمل هذا الفشل بدرجة أساسية تحالف العدوان السعودي الإماراتي وبالنسبة لمرتزقة التحالف هم شركاء أساسيين في هذا الوضع، ومع ذلك ما كان لهم أن ينهبوا ويعبثوا لولا الضوء الأخضر الذي منحهم إياه التحالف، المستفيد الأول من هذا الانهيار الذي اجتاح له الفرصة للسلب والنهب بكل حرية وسلاسة.
أن الوضع المأساوي الذي تعيشه عدن في مختلف المجالات يعكس الرغبة الحثيثة لقوى الاحتلال في إغراق المحافظة في وحل الفوضى ومستنقع الدمار والذي يعد أحد ابرز أهداف المحتل ومشروعه التقسيمي ، الذي يسعى إلى صرف أنظار الناس عن حقوقهم الأساسية وأشغالهم بالبحث عن لقمة عيشهم في ظل وضع مأساوي ومعقد.
انتزاع الحقوق
_ كيف يمكن معالجة كل هذه الإشكاليات؟
الحل يكمن في رغبة أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة من انتزاع حقوقهم المسلوبة والوقوف بوجه المحتل وأدواته الرخيصة ، والأوضاع الذي تعيشها عدن اليوم تعد مهيأة ومناسبة لقيام ثورة شعبية غاضبة لاجتثاث المحتل وأدواته ، ولاشك أن ما شاهدناه مؤخرا من انتفاضه واسعة لأبناء المحافظات الجنوبية تعتبر بادرة آمل لكي ينال أبناء عدن حقوقهم المشروعة للعيش بحرية وكرامة.
وقد أكدنا ذلك في أكثر من محفل ومناسبة إننا مستعدون للوقوف مع أبنائنا وإخواننا في عدن بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة من أجل استعادة كل ماهو لهذا الشعب من أيدي الغزاة والطامعين ومع ذلك نحن على تنسيق مستمر ومتواصل مع كل القوى الوطنية والحرة في المحافظة والتي من شأنها أن تخلق واقع جديد لأبناء عدن وترفع هذه الغمة التي تخنق معيشتهم.
مشكلة الكهرباء
_ مشكلة الكهرباء هي المشكلة الرئيسية ما المطلوب لمعالجتها؟
الكهرباء بحاجة إلى وجود موافقة فقط من قوى التحالف والاحتلال وستصبح موجودة في كل بيت في عدن ..وإلا فكيف لمحتل يعدك بأنه سيحول عدن إلى دبي أخرى ويسلح ويمون كل هذه المليشيات المسلحة بالمال والسلاح ولا يستطع توفير كهرباء للمواطنين ،
كما أن المشكلة ليست في عدم وجود حلول أو قدرة للتوفير، المشكلة تكمن أساسا في سياسة التجويع والتركيع والإذلال الذي يمارسها المحتل ضد أبناء عدن والمحافظات المحتلة بهدف إضعاف عزيمتهم وسلب حريتهم وتثبيت إرادتهم، ولان المحتل وأدواته يدركون أن بقائهم لن يطول وأنهم مجرد حالة مؤقتة ستنقشع وتزول ولهذا يرون أنهم ليسوا معنيين بعمل مشاريع خدمية وتنموية تعود بالنفع والفائدة على الوطن والموطن بقدر انشغالهم في كسب المزيد من الصفقات المشبوه ونهب المزيد من الموال والملايين الذي تضمن لهم حياة معيشية فارهة وشقق وقصور في كل عواصم العالم .
_ كيف يمكن معالجة هذه الإشكالية من جذورها؟
نحن أمام تحديات كبيرة وأوضاع صعبه تحتاج إلى همه وعزيمة ووعي شعبي وزحم سياسي وإعلامي لأحداث ثورة فكرية وتوعوية لأبناء عدن والمحافظات المحتلة حتى يتبدد هذا الظلام وتنقشع الغمة التي تجثم على صدور أهلنا في عدن الحبيبة.
لا يمكن أن تحل مشاكل الجنوب وتزول هذه المعاناة إلا بزوال المحتل وأدواته الذين يتحملون بدرجة أساسية هذه الفشل والمعاناة التي يعيشها أبناء عدن .
لا يريدون لعدن حياة كريمة
_ هل من الممكن أن تتدخل حكومة تصريف الأعمال بصنعاء في معالجة إشكالية الكهرباء؟
سبق وقدمنا عروض لتقديم المساعدة لأبناء عدن وتوفير المشتقات النفطية لمحطات توليد الكهرباء ، ومع ذلك المحتل لايريد أن ينعم أبناء عدن والمحافظات المحتلة بحياة كريمة ومستقرة ،ولو توفر ذلك لأبناء عدن لأدركوا حجم الفرق بين السلطة في صنعاء والمرتزقة المتحكمين بمصيرهم في عدن .
حرب البنوك
_ ما سبب قرار بنك عدن نقل المراكز الرئيسية التي بصنعاء إلى عدن ؟وهل هذا القرار قابل للتنفيذ؟
لاشك أن دعوة حكومة المرتزقة عبر بنك عدن بنقل البنوك من العاصمة صنعاء إلى عدن تأتي في إطار الحرب الاقتصادية التجويعية التي تشنها دول العدوان منذ اليوم الأول لعدوانها على اليمن حين بدأت بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتسبب ذلك القرار بانهيار الوضع الاقتصادي وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
إن فشل العدوان في الحرب العسكرية ومساعيه الرامية إلى إيجاد أي نصر يذكر دفعه بكل إمكانياته ومقوماته المهولة إلى تبني سياسة الحصار والتجويع في محاولة منه لتركيع الشعب اليمني وإيجاد حالة من الفوضى والبلبلة التي من شأنها قد تحرز أي تقدم في إطار المفاوضات الجارية إلى أن كل تلك المساعي باءت بالفشل واستطاع الشعب اليمني بفضل الله وبحكمة القيادة الثورية والسياسية في ردع تلك المؤامرات وصدها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة وهانحن بفضل تلك الإرادة نجني ثمار ذلك الصمود ونرى كيف تمكنت الإدارة الحكيمة لهذه الأزمة من الصمود ومجابهة تلك التحديات وكيف الوضع الاقتصادي في المحافظات المحررة مقارنة بالوضع الاقتصادي المنهار والمتردي في المحافظات المحتلة .
تنسيق كامل لتقديم الخدمات
_ ما دوركم كمحافظ لمحافظة عدن في معالجة بعض مما يعاني سكان المحافظة؟
نحن من منطلق مسؤولياتنا نعمل وبتنسيق مستمر مع الحكومة في صنعاء وأيضاً مع المنظمات الدولية في تقديم الخدمات لأبناء عدن وقد سبق وأعلنا عن تنفيذ عدد من المشاريع عبر أحد المنظمات الدولية في عدن وكان هذا المشروع انجاز مثمر لجهود قيادة المجلس السياسي بصنعاء والحكومة واهتمامهم الكبير بأبناء عدن وهذا ليس بغريب فالقيادة في صنعاء ترى نفسها مسؤولة عن أبناء جميع محافظات الجمهورية بما فيها المحافظات المحتلة وهي تبذل كل الجهود والإمكانيات من أجل رفع هذه المحنه الصعبة التي يعيشها أبناء عدن ، وبإذن الله عما قريب سيرى أبناء عدن النور وتعود عدن الحبيبه كما كانت وأفضل بفضل الله وإرادة وصمود وتضحيات الشعب اليمني.
_ أيضا ما المطلوب من أبناء محافظة عدن للتغلب على كل تلك المشاكل؟
يتطلب الخروج من مستنقع الاحتلال عزيمة وإرادة قوية تتغلب على كل الصعوبات والمعوقات وذلك لن يتم مالم يكن هناك وعي شعبي متنامي مع حجم التحديات التي يعيشها أبناء عدن، نحن بحاجة إلى لحمه وطنية جامعة تنضوي تحت علم اليمن الموحد وقيادة وطنية بحجم قيادة الثورة المباركة وسنتخلص من كل مايعيق حركة التحرر والتنمية والبناء.
التواصل مع الأهل والأحباب والأصدقاء
_ هل لديكم تواصل مع بعض القيادات في عدن لتقريب وجهات النظر لمعالجة الإشكاليات التي تعاني منها عدن؟وأيضا لعودتهم لحضن الوطن بصنعاء؟
هناك تواصل مستمر وسبق وذكرت ذلك فأنا من عدن وأهلي هناك وأحبائي وأصدقائي ولاشك أن هناك العديد من الوطنيين الغيورين الذين يحملون على اكفهم مسؤولية كبيرة في تحريك الوعي الشعبي وتعزيز تماسكه في ظل إجرام المحتل وممارساته، عدن اليوم لم تعد ملك أبناء عدن فقد باتت قرية وعزلة صغيرة لثلة من المناطقيين الفاسدين ولم يبق فيها سوى القليل من أبنائها ومنهم من غادر من بطش الانتقالي وآخرون مغيبون ومخفيون في سجون المليشيا وبعضهم نزحوا إلى صنعاء من فضاعة الوضع وانعدام سبل الحياة .
وخلال الأيام القليلة الماضية نزح العديد من أبناء عدن إلى صنعاء وبعض المحافظات الشمالية هربا من جحيم الحياة وانقطاع الكهرباء بالتزامن مع الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة ونحن على تواصل وتنسيق مستمر لاستقبال أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة في أي زمان ومكان ولن نألوا جهدا في خدمتهم ومساعدتهم سواء كانوا هنا في العاصمة صنعاء أو في عدن.
انتفاضة قريبة
_ هل ستكون انتفاضة أبناء الجنوب وتحديدا عدن ضد الفاسدين قريبة ، وما مؤشرات ذلك؟
نعم وقد بدأت بالفعل الانتفاضة في أكثر من منطقة في عدن وكل المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، ولولا انتهاكات المحتل وأدواته والاعتداء والتعذيب لكل من يقف بوجه المحتل وفاسدية لما لبثوا ساعة أو ليلة في عدن والمحافظات المحتلة .
الدعوات المتصاعدة والتي زادت وتيرتها مؤاجرا مع أزمة الكهرباء إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تنهك جسد المواطن لاشك سيكون لها تبعاتها المؤثرة على مستقبل المحتل في الجنوب،هناك إرادة قوية من أبناء عدن لطرد المحتل وأدواته وهناك مؤشرات واضحة تبين أن أبناء عدن ضاق بهم الأمر ذرعا وان مصير المحتل على المحك.
نظرة أبناء عدن لعمليات القوات المسلحة في البحر
_ بحسب متابعاتكم وتواصلكم مع أبناء عدن والجنوب بشكل عام ، كيف ينظر أبناء عدن إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية لمساندة قطاع غزة؟
نسمع ونشاهد العديد من الناشطين والأصوات الجنوبية ولاسيما من أبناء عدن يشيدون بعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر دعما واسناذا لغزة العزة والكرامة، وقد خرج العديد من أبناء عدن في مسيرات ضد الاحتلال الإسرائيلي غير أن التدخل الإماراتي ختطف العديد من الناشطين وأئمة المساجد وبعض القيادات المدنية والاجتماعية ، وباتت اليوم في سجون الإمارات نتيجة مواقفها الوطنية مع غزة ومع القضية الوطنية الفلسطينية قضية كل العرب ، الإمارات اليوم تلعب لعبتها القذرة في عدن وتنفذ أجندة المحتل الصهيوني في عدن والمحافظات الجنوبية ولكن أبناء لهم بالمرصاد .
_ في الأخير نشكر لكم أستاذنا العزيز سعة صدركم وتجاوبكم معنا..
شكرا لكم أخي الصحفي القدير عبدالرحمن مطهر ،على إجراء الحوار الشامل والشفاف والمفيد لسبر واقع الجنوب المحتل وبعض جوانبه المهملة، والاهم هو دورنا بالمقابل، وبإذن الله لن نألوا جهدا في خدمة عدن والجنوب واليمن الكبير بشكل عام ..
اقرأ أيضا:الحرب على البنوك في صنعاء خطوة أمريكية لتوريط السعودية
اقرأ أيضا:محافظ عدن: مشكلة الكهرباء في عدن بحاجة إلى موافقة التحالف وستوجد في كل بيت