لماذا يصمت العالم إزاء الدعوات الإرهابية برمي غزة بالقنبلة النووية؟
لماذا يصمت العالم إزاء الدعوات الإرهابية برمي غزة بالقنبلة النووية؟
لماذا يصمت العالم إزاء الدعوات الإرهابية برمي غزة بالقنبلة النووية؟
الأحد5نوفمبر2023 ما دلالة دعوة وزير التراث الإسرائيلي إلى ضرب غزة بقنبلة نووية؟ وهل تعبر عن هزيمة مدوية للكيان الصهيوني ؟وماذا عما خفي؟ وأين مجلس الأمن ووكالة الطاقة الذرية والمجتمع الدولي؟ ومتى تقاد العصابة التي تحكم “تل أبيب” إلى المحكمة الجنائية؟!
كثير من الأسئلة التي تبحث لها عن إجابات ، ولا إجابات حتى الآن ، خاصة أن الولايات المتحدة والدول الغربية داعمة لكل هذا الخراب وهذا الدمار لقطاع غزة ، وتبتهج لأشلاء ودماء أطفال غزة.
ويبدو أن الإجرام الإسرائيلي قد بلغ منتهاه، فها هو وزير التراث الإسرائيلي يدعو إلى ضرب غزة بقنبلة نووية، وهي الدعوة التي تنطوي على دلالة لا تخفى، واعتبرها البعض دليلا على الهزيمة.
السؤال الآن كيف سيكون رد العالم على الدعوة الإجرامية الإسرائيلية غير المسبوقة؟
د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن إسرائيل تستخدم في حربها علي غزة أسلحة بيولوجية وغير بيولوجية محظورة ومحرمة دوليا ، أسلحة يمكنها اختراق أجساد ضحاياها وتذويبها وإحداث حروق وكسور فيها بما قد يستحيل علي الأطباء المعالجين التعامل معه، وهذا ما أعلنته اليوم وزارة الصحة الفلسطينية اليوم.
وأضاف مقلد: “ولولا أن الأطباء أصبحوا أمام ظاهرة خطيرة للغاية، لما صدر عن المسئولين الفلسطينيين مثل هذا التصريح الذي بات ينذر بالكثير، ويؤشر بأننا أمام حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان ولم يعد ينقصها الدليل”.
وقال مقلد إن هذا تحول كارثي خطير في طبيعة الحروب الإسرائيلية العربية بعد أن أصبحت كل المحظورات السابقة مستباحة وكل السيناريوهات ممكنة من قبل دولة لا تعرف غير الحرب والعنف والعدوان علي الآخرين طريقا للبقاء، مشيرا إلى أننا أمام مجرمي حرب إسرائيليين من أسوأ من عرفهم العالم خلال عقود طويلة ، وجرائمهم ضد الإنسانية تنطق ببشاعة وفظاعة أسلحتهم الشيطانية التي يستخدمونها في حرب الإبادة الجماعية التي يدفع شعب غزة ضريبتها الفادحة اليوم من دماء وأرواح الآلاف من أطفاله ونسائه، في مجازر وحشية لم نر مثيلا لها في أي حرب من الحروب.
وتابع متسائلا: “ألا تكفي كل تلك المجازر والفظائع والجرائم لجر مجرم الحرب الإرهابي نتنياهو وأفراد عصابته التي تحكم معه في تل أبيب إلي المحكمة الجنائية الدولية لمساءلتهم عن المحرقة الهائلة التي أشعلوها في غزة ولا يريدون إخمادها ؟ ألا تكفي لحشد الرأي العام العالمي كله ضدهم، ومن بين وزرائه من دعا نتنياهو إلي إسقاط قنبلة نووية علي غزة لإبادة من تبقي من شعبها؟”.
وقال إن هؤلاء هم النازيون والفاشيون الجدد الذين باتوا يشكلون خطرا أكيدا علي السلم والأمن الدوليين.
وتابع قائلا: “ماذا ينتظر العرب حتى يفضحوا جرائمهم ويقلبوا لهم الدنيا علي رءوسهم إعلاميا علي الأقل – وعلي رءوس كل من يقفون وراءهم؟ وماذا كانوا سيفعلون هم إذا خرج وزير عربي يدعو إلي إسقاط قنبلة نووية فوق تل أبيب، وهو من يقفون لإيران بالمرصاد حتى لا تحوز يوما سلاح نووي قد يجد طريقه إليهم؟”.
وأنهى قائلا: “ما يحدث في غزة أفظع وأشنع من أن يحتمل استمرار السكوت عليه… فالعالم لن يتحرك من نفسه ما لم نحركه ونحشده وراءنا لإدانة هذا النوع الوحشي من الإرهاب”.
من جهته قال السياسي المصري زهدي الشامي إن دعوة وزير التراث فى حكومة إسرائيل لضرب غزة بقنبلة نووية كاشفة عن حقائق خطيرة : اعتراف بتملك قنابل نووية.
وأضاف متسائلا: “فأين وكالة الطاقة الذرية، اعتراف بالفشل العسكري ، تهديد خطير للسلم العالمي فأين مجلس الأمن؟”.
إرهابيو هذا الزمان
من جهته قال محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق إن الوزير الإسرائيلي الذي يدعو لإلقاء قنبلة نووية على غزة، يوضح مدى الكراهية الإسرائيلية للعرب، والأهم يوضح تفكيرهم كإرهابيين دوليين.
في ذات السياق قال د.أسامة الغزالي حرب إن الحقيقة المؤلمة الآن هي بقاء غزة وحدها معرضة لعملية إبادة إسرائيلية وحشية، تحتّم علينا مراجعة جادة للعلاقات التي بنيت مع إسرائيل طوال نصف القرن الماضي، مشيرا إلى أن هذا في تقديره الحد الأدنى لما ينبغي إجراؤه!
السفير محمد مرسي قال إنه لا يعرف معني العِزَّة والكرامة من تربي علي الذل والخنوع.
وأضاف قائلا: “المجد للمدافعين عن الأرض والعرض والعار علي القاعدين ودعاة الخنوع والاستسلام بدعوي السلامة”.
إلى ذلك يرى البعض أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه التصريحات الإرهابية المتطرفة هو الخوف من الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا مجاملة لها ، وانه يفترض بالمجموعة العربية في الأمم المتحدة تصعيد الأمر على هذه التصريحات الغير مسبوقة ولا مسئولة ، والضغط على الولايات المتحدة لوقف العدوان على قطاع غزة.
اقرأ أيضا:ما سبب دعوة بعض وزراء العدو الإسرائيلي إلقاء قنبلة نووية على غزة؟