اخبار محلية

قائد الثورة: يكشف شخصية صاحب القرار الأول في مختلف مؤسسات الدولة والذي هرب مع ثورة 21 سبتمبر

قائد الثورة: يكشف شخصية صاحب القرار الأول في مختلف مؤسسات الدولة والذي هرب مع ثورة 21 سبتمبر

قائد الثورة: يكشف شخصية صاحب القرار الأول في مختلف مؤسسات الدولة والذي هرب مع ثورة 21 سبتمبر

السبت21سبتمبر2024_  ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي،عصر اليوم كلمة مهمة بمناسبة ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر ومستجدات معركة “طوفان الأقصى”،تحدث فيها عن الكثير من القضايا ، وجبهات الاسناد لقطاع غزة وما العدوان الالكتروني الصهيوني على لبنان وكذلك استهداف قادة حزب الله يوم أمس من قبل جيش الاحتلال، وعن الحضور الكبير للاحتفال بالمولد النبوي الشريف والذي ليس له مثيل على مستوى العالم ، وغيرها من القضايا الهامة.

أكد السيد القائد خلال كلمته أن ثورة الـ 21 من سبتمبر راسخة رسوخ الجبال مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف.

وقال ،ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن ثورة الـ 21 من سبتمبر إنجاز للشعب اليمني من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته”.

وأوضح أن من الأهداف الأساسية لثورة الـ 21 من سبتمبر، هي الشراكة الوطنية وترسيخ الهوية الجامعة والسعي للم الشمل وإطفاء نيران الفتن، مبيناً أن من أهم ما يسعى له الأعداء تمزيق النسيج الاجتماعي والتفرقة بين أبناء الشعب اليمني تحت كل العناوين.

حرية واستقلال القرار اليمني

وتحدث السيد القائد عن استقلال القرار اليمني قائلا :أن الهدف المقدّس، وأبر ز وأول أهداف الثورة المباركة هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي، مؤكداً أن السفير الأمريكي في صنعاء كان قبل الـ 21 من سبتمبر هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، كما كان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات.

وأضاف “عندما فقد السفير الأمريكي في صنعاء سيطرته نهائياً هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية، وبعد الثورة اشتغل الأمر عبر خلايا افتضحت ويتلاشى تأثيرها الخفي شيئاً فشيئاً”.

وأشار إلى أن من ارتهنوا للعمالة والخيانة وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد لا يمتلكون قرارا ولا إرادة ويخضعون بشكل كامل للإملاءات الأمريكية، مضيفاً “شعبنا في إطار الثورة المباركة ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان”.

زأشار إلى أن إنجاز ثورة الـ 21 من سبتمبر ترتب عليه نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها ملبية لكل آمال الشعب اليمني .. مضيفاً “عشر سنوات حافظ فيها شعبنا على إنجازه وواجه تحديات وما يزال يواجهها وحقق إنجازات مهمة رغم حجم التحديات”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن الاتجاه المعادي لثورة الـ 21 من سبتمبر وعلى رأسه الأمريكي والإسرائيلي يُعتبر الخاسر الأكبر لأنه خسر سيطرته المباشرة على بلدنا .. مؤكداً أن الأمريكي هو المتضرر الأول من الثورة بالنظر إلى أطماعه الاستكبارية للسيطرة التامة على البلاد واستغلال ثرواتها.

ولفت إلى أن موقف الإسرائيلي من ثورة 21 سبتمبر في عدائه وقلقه منها إلى درجة أنه اعتبرها أخطر من النووي الإيراني، مؤكداً أن الشعب اليمني حقق هدفاً عظيماً في ثورته وهو الحرية والاستقلال.

وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهما اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى كل هذه السنوات الماضية”، مبيناً أن العدوان على اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر كان شاملاً، ارتكب فيه المعتدون أبشع الجرائم وحاصروا الشعب حصاراً كاملاً.

وذكر قائد الثورة أن الأمريكي حاول بعدوانه أن يستعيد سيطرته على اليمن من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه لم يكن من مشروع لدى المعتدين سوى مشروع الاحتلال والسيطرة ومصادر حرية الشعب اليمني واستقلاله.

الحفاظ على الهوية الإيمانية

وأردف قائلاً “ترسيخ الانتماء الإيماني والحفاظ عليه ساهم في التصدي لحالة الاستهداف المعادي من قبل أعداء الإسلام للهوية الإيمانية للشعب اليمني، ومن معالم الحفاظ عليها، ترسيخ التمسك بالقرآن الكريم وأن يكون مرجعية تحكم كل شيء”.

وأكد أن مرجعية القرآن الكريم تحكم القوانين والمواقف في الواقع الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أن من أهم المعالم الإيمانية الرجوع لكتاب الله والالتزام بحاكميته على ما عداه.

وعدّ قائد الثورة، التمحور حول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وترسيخ الإتباع والتعظيم له مسألة بارزة جداً في واقع الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي في الفعالية الكبرى في الـ 12 من شهر ربيع الأول، كان واسعاً جداً بما لا مثيل له في كل العالم، من خلال الحشود العظمى التي توافدت لساحات المولد النبوي.

فريضة الجهاد

وأكد السيد القائد أن من أهم المميزات للهوية الإيمانية إحياء الشعب اليمني لفريضة الجهاد في سبيل الله، واتجاهه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جداً في أوساط اليمنيين.

وجددّ التأكيد على موقف الشعب اليمني الواضح والصريح والقوي والثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات، وقال “شعبنا رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبداً عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني”.

واعتبر موقف الشعب اليمني وصوته العالي كان حاضراً خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفاً “عندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا رسمياً وشعبياً في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى”.

إعادة بناء مؤسسات الدولة

وأكد قائد الثورة أن من الأهداف المهمة لثورة الـ 21 من سبتمبر هو إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس صحيح من انتماء الشعب اليمني، مبيناً أن الدولة بدأت ببناء القدرات العسكرية والأمنية بناء أصيل لخدمة الشعب.

وأشار إلى أن القدرات العسكرية التي تُبنى في إطار الثورة المباركة وصلت إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح، مؤكداً أن التحديات الكبرى التي واجهها الشعب اليمني ساهمت في بناء القدرات العسكرية.

وقال “نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، والقوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعال والمهم، كما أن القوة الصاروخية لبلدنا ذراع عسكرية ضاربة لصالح شعبنا في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن اليمن بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسير والقوة البحرية وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها .. مضيفاً “بدون بناء للقدرات العسكرية وتطويرها وامتلاك القوة العسكرية والأمنية الرادعة للعدو، فأي بناء آخر لن يكون له حماية؟

ولفت إلى أن الأمريكي كان يسعى للسيطرة على القدرات العسكرية ويجعلها تحت سقف محدود لا يشكل أي خطر أو عائق أمامه، بالإضافة إلى أنه سعى إلى أن يغير العقيدة العسكرية لتكون في خدمته .. موضحاً أن التشكيلات العسكرية التي بناها تحالف العدوان مهمتها الرئيسية تمكين الأعداء من احتلال البلد والسيطرة عليه.

بناء حضاري على أسس قرآنية

وتناول قائد الثورة أبرز الأهداف لثورة الـ 21 من سبتمبر، مضيفاً “من الأهداف المهمة لهذه الثورة السعي للبناء الحضاري على أسس إسلامية قرآنية”.

وأكد السعي للإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي باعتبار ذلك ضرورة لنهضة أي بلد نهضة حقيقية وضرورة للأمن القومي في مواجهة الحصار.

المستوى الزراعي

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك توجه جيد ومهم ومثمر على المستوى الزراعي مع أنه لا يزال على مستوى ونطاق محدود .. مبيناً أن اليمن حقق فائضاً للتصدير في عدد من المحاصيل الزراعية من الفواكه والخضروات وهو محارب ومحاصر.

وأفاد بأن اليمن كان يتجه للانهيار الاقتصادي بالرغم من أنه لم يكن عليه حصار ولا حرب عسكرية خارجية وكانت كل الموارد تحت سيطرة السلطة آنذاك، مؤكداً أن الجرع كانت تأتي كسياسة وخطة ورؤية يُعامل بها الشعب من دون أن يكون هناك من يبررها أبداً.

الموقف اليمني

وفيما يتعلق بجبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني ثابت وراسخ، ونسعى فيه لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، وكذا السعي للوقوف مع أبناء الأمة بحزب الله في لبنان وكل الأحرار.

واعتبر عملية القصف الصاروخي إلى “يافا” المحتلة الأسبوع الماضي، كبيرة ومؤثرة ومزلزلة للعدو الصهيوني، اخترق كل منظومات الحماية للعدو وفي ذات الوقت إنجازاً مهماً في سياق متطلبات المرحلة الخامسة من التصعيد.

وبين قائد الثورة أن نوع القصف الصاروخي متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى ونسعى كما قلنا لما هو أعظم، معتبراً عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9 إنجازاً مهماً في سياق المواجهة مع الأعداء.

القضية الفلسطينية

وبخصوص وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني، موقف مشرف يبيض الوجه أمام الله ورسوله وأمام الإنسانية جمعاء.

وقال “موقف شعبنا المتميز تجاه فلسطين يتجه فيه لفعل ما يستطيع في كل المجالات، وفي مقابل جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة هناك مسؤولية كبرى على الأمة الإسلامية والتجاهل والتنصل عن المسؤولية له عواقبه السيئة”.

وأوضح أن الأنشطة المتعلقة بالتعبئة مستمرة وهي من أهم الأنشطة، والعروض الضخمة التي شهدناها اليوم ستستمر في قادم الأيام، مبيناً أن عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف ممن تدربوا سابقاً في إطار التشكيل العسكري.

وأوضح قائد الثورة أنه مع التضحيات الكبيرة للمجاهدين في فلسطين طوال المراحل الماضية كانوا متماسكين وتنامت قدراتهم وكُثر عديدهم، مؤكداً أنه مهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسناد.

جبهة لبنان

واستعرض قائد الثورة جرائم العدو الإسرائيلي في لبنان التي كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين، مؤكداً أن تفخيخ العدو الإسرائيلي للأجهزة كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية.

اقرأ أيضا مواضيع متعلقة: المقاومة اللبنانية تزف رسميا 16 مجاهداً شهداء إثر غارة غادرة للعدو الصهيوني على بيروت

واعتبر التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي، يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية بأكملها.

وقال “علينا مسؤولية أن نتحرك لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلا فهو يشكل خطورة على الجميع بهذا المستوى من الوحشية والعدوانية والإجرام”، معتبراً جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد من حزب الله ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي.

وأضاف “مواجهة حزب الله مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة عليه ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت، خاصة وأنه في مواجهة شديدة وساخنة مع كيان العدو منذ عقود من الزمن، والحزب يُقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة وبقي مع ذلك متماسكاً وثابتاً ومتنامياً في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية”.

اقرأ أيضا:خلال العرض الشعبي بميدان السبعين..محمد على الحوثي يتحدث مجددا عن عبدربه منصور وخالد بحاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى