فاطمة المنتصر تسرد معلوما جديدة وحصرية عن مقتل الطالبة رميلة الشرعبي
الاربعاء6مارس2024_ الزميلة فاطمة المنتصر من صوت الشورى حصلت على معلومات جديدة وهامة وحصرية عن مقتل الطالبة الجامعية رميلة الشرعبي ونشرتها في المقال التالي ..
الحقيقة الغامضة وراء مقتل رميلة
*فاطمة المنتصر
الكثير منا من يملك عقلية المحقق ولكن القليل من يستخدمها، من لا يستطيع أن يرى الأشياء تمر أمامه دون أن يفكر في ما سبب حدوثها؟ ولماذا حدثت؟ وما المغزى من تحوير أحداث القضية إلى خلاف ماهي عليه؟ .
أما البقية فيغلقون عليهم ذلك الباب الذي في نظرهم أنه يدخل الريح، فيقولون : لماذا نفتح تلك الأبواب؟ يستمعون إلى القضية من وجهة نظر واحدة، ولا يتعبون أنفسهم في معرفة ماهي الحقيقة حتى.
ألا يفكر أؤلئك بأنه قد تدور الأيام ويكونون هم أصحاب القضايا التي أغلقت في وجههم الأبواب والنوافذ؟
وأنها لقضية رأي عام ولا يحق لأي جهة أن تغلق القضية بدون أن تبحث عن الحقيقة.
قضية الطالبة الجامعية رميلة الشرعبي التي وُجدت في منتصف فبراير ميتة داخل سيارتها بعد أربعة أيام من اختفائها، وسجلت على أنها قضية انتحار.
بيد أنها اختلفت الراويات في طريقة موتها،
هناك من قال بأنها قتلت عن طريق صديقاتها، ومن قال بأنها اغتصبت حتى الموت،
ومن أضاف بأنها وجدت في حقيبة سيارتها الخلفية، ومن أطلق عليها قضية اختناق بسبب إغلاق النوافذ ودخان الشيشة الالكترونية، وأخيراً وبعد خمسة أيام من التحقيق بتت فيها شرطة العاصمة بأنها قضية انتحار، حيث قالت شرطة العاصمة بأنها وجدت الفتاة ميتة في سيارتها على الكرسي الأمامي” في شارع عام” – وضع تحتها مئة خط- بعد أن أُغلقت نوافذ وأبواب السيارة أشعلت الفحم في صفيحة (تنكه) و تناولت الكثير من الحبوب المنومة!!!
وذلك بعد تعرضها للابتزاز من بعض الأشخاص الذي تم إلقاء القبض عليهم وجاري التحقيق معهم.
هذه الرواية ذكرتني أحداث حدثت في المسلسل الكوري (المافيا)، غير أن الضحايا الذي وجدوا موتى في سيارتهم بنفس السياق الذي سردتها شرطة أمانة العاصمة وسُجلت على أنها قضية انتحار، عرفت في مابعد بأنها قضية قتل.
بعيدا عن هذه الرواية مازلت عقلية المحقق تعمل لدى الكثير منا،
فعند ربطنا للأحداث، رميلة قدمت شكوى لجامعة الرازي الذي كانت تدرس فيها من مجموعة من الفتيات وذلك قبل اختفائها بثلاثة أيام، إلا أن الجامعة تجاهلت الشكوى و لم تعيرها أي اهتمام، أضف إلى ذلك بأنه وبعد اختفاء رميلة بسويعات طالب والد رميلة الدكتور عبد الملك الشرعبي بلقطات الكاميرا وقوبل طلبه بالرفض من قبل جامعة الرازي،
أيضًا لم تستطع الشرطة أن تعرف أين كانت في آخر لحظة عن طريق الترصد للشبكة؟!
وما جعل القضية مستحيلة التصديق على أنها قضية انتحار كيف وجدت بعد أربعة أيام من التبليغ في شارع عاااام أمام مرئ ومسمع الكثير؟
يا للعجب وكأننا لا نعيش في اليمن ويمكن لفتاة أو حتى شاب البقاء داخل سيارته لمدة أربعة أيام دونما يلاحظ المارة عليه عدم الحراك؟!!
كل هذي الألغاز تجعلنا لا نجدها سوى قضية قتل مع سبق الإصرار وبأن القتلة أشخاص لهم نفوذ.
أخيراً نطالب شرطة أمانة العاصمة باحترام حق المغدورة وعدم الاستخفاف بعقولنا والبحث في أحداث القضية ونشر الحقيقة في العلن، ليتحقق العدل ويحاسب المجرمين أيما كانت مكانتهم.