المنتدى الثقافي بفرع اتحاد القوى بحجة ينظم ندوة فكرية لقراءة كتاب حرث في حقول المعرفة
المنتدى الثقافي بفرع اتحاد القوى بحجة ينظم ندوة فكرية لقراءة كتاب حرث في حقول المعرفة
المنتدى الثقافي بفرع اتحاد القوى بحجة ينظم ندوة فكرية لقراءة كتاب حرث في حقول المعرفة
الثلاثاء28مايو2024_ نظم المنتدى الثقافي لفرع اتحاد القوى الشعبية اليمنية بمحافظة حجة اليوم الثلاثاء ندوة فكرية حول كتاب “حرث في حقول المعرفة” للأستاذ والمفكر السياسي الكبير الفقيد القاسم بن علي الوزير رئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية.
وفي افتتاح الندوة للمنتدى الثقافي رحب الأستاذ / عادل راجح شلي رئيس فرع الاتحاد بمحافظة حجة بالحاضرين..مشيرا إلى أهمية إقامة فعاليات المنتدى الثقافي وأهمية القراءة ودورها في صقل شخصية الإنسان وتنمية مداركه وتطوير ذاته
منوها إلى علاقة اتحاد القوى الشعبية بالثقافة والمعرفة، والتي ليست وليدة اللحظة وإنما رافقته منذ البدايات ومرحلة التأسيس،خاصة أن مؤسسي الاتحاد أساتذتنا الكبار الفقيد و المفكر الإسلامي الكبير مؤسس الاتحاد إبراهيم بن علي الوزير ،رحمه الله والأستاذ والمفكر السياسي الكبر الأديب والشاعر القاسم بن علي الوزير رئيس المجلس الأعلى للاتحاد رحمه الله ، والأستاذ والمفكر الكبير زيد بن علي الوزير نائب رئيس المجلس الأعلى للاتحاد ،حفظه الله ومتعة بالصحة والعافية، كما كان الاتحاد ولا يزال يعزز ينابيع الثقافة والمعرفة في المشهد السياسي اليمني وقد جسد ذلك في وثائقه وأدبياته وصحفه .
كما تطرق الأستاذ شلي في المنتدى إلى أهمية كتاب “حرث في حقول المعرفة” وقدم ملخص وقراءة موجزة للكتاب الذي ما أن يفرغ القارئ منه، حتى يشعر بصلة وأواصر قربى تربطه بمؤلف الكتاب والقضايا التي أثارها.
ويتكون الكتاب من:ـ تقديم بقلم الأستاذ/ زيد بن علي الوزير
ثم توطئة/ بقلم المؤلف / القاسم بن علي الوزير
ـكما يتضمن عدد من حقول المعرفة نوجزها بالاتي:
. الموقف من الحضارة الغربية
. مراجعات وتأملات فكرية في مفترق قرنين
. أولويات للنهضة العربية
. محاضرة في مركز الحوار العربي. فبراير 2006م
. أفكار حول الإصلاح والتغيير في البلاد العربية
. ندوة في مركز الحوار العربي 2009م
. عوامل الانقسام والتجزئة في الأمة والمجتمع
. محاضرة بمركز الحوار العربي 2004م
. السباب العنف في المجتمع
محاضرة
. جرائر الديكتاتورية
محاضرة
. الفقه في غفلة والعقل في إجازة
من حوار صحفي نشر بصحيفة الشورى
ـ والكتاب عبارة عن مجموعة من المحاضرات تولى جمعها والتقديم لها رئيس مركز التراث والبحوث اليمني.
ويقع الكتاب في 176 صفحة من الحجم المتوسط وصورة غلاف مميزة تضمنت اسم المؤلف واسم الكتاب وزخرفة بديعة بالخط العربي وشعار واسم مركز التراث والبحوث اليمني.
والصورة الأخرى للغلاف تضمنت ما خطه المؤلف في التوطئة عن الكتاب.
كما تطرق الأستاذ محمد يحيى الوشلي إلى ما تضمنه التقديم الذي خطه الأستاذ والمفكر زيد بن علي الوزير من التعريف بالكاتب والكتاب، قائلا أي الأستاذ زيد بن علي الوزير..” هو أخ شقيق ورفيق طريق بدآ رحلتنا بعد بسقوط الثورة الدستورية وتغير الأحوال واستمرت لتحقيق مبدأها السامي “الدستور” ولم تثنيها آو تغير مسارها أساليب الترهيب والترغيب والأهوال والصعاب والسجون والمنافي.
ويتطرق الأستاذ زيد بن علي الوزير للمواهب الأدبية والشعرية للكاتب الأستاذ القاسم بن علي الوزير ويعتبره شاعر بيت الوزير.
ويستعرض الينابيع الأدبية والفكرية التي تزود منها في الماضي والحاضر ويرى في الرافعي والزيات والعقاد ومالك بن نبي رباعية جمعت في واحد هو الكاتب.
واستعرض بإيجاز ماورد في التقديم عن مضمون الكتاب وكيف تم جمع هذه المحاضرات ومن قام بمراجعتها وتدقيقها وطباعتها ..
واستعرض التوطئة التي خطها الكاتب عن الدواعي لهذه المحاضرات وما استوجبته من مراجعات والرابط المشترك بين موضوعاتها المختلفة في العناوين وتواريخ إقامتها والمتفقة في مضمونها ومواضيعها وقضاياها ومنهجيتها
فقضية النهضة كانت ولاتزال هي القضية الأم والمركزية التي تفرعت منها كل القضايا.
وأنهى الحديث بعدد من مناقب الكاتب وسجاياه وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
بعد ذلك استعرض الأستاذ/ مجاهد سيلان الموقف من الحضارة الغربية مبتدأ بإيضاح المصطلحات موضحا الفرق بين الحضارة وبين الغرب
والعلاقة بالحضارة من حيث هي حضارة والعلاقة بالغرب بمعنى هل علاقة به آم بحضارته.
ويشرح التعريف الجامع الذي قدمه المؤلف لمصطلح الحضارة لعالم الاجتماع مالك بن نبي :
أنها مجموعة الشروط الاخلاقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقدم لكل فرد من أفراده في كل أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشيخوخة المساعدة الضرورية لنموه في هذا الطور أو ذاك من أطوار نموه ..
وشرح التحولات التي مر بها مصطلح الشرق والغرب في الحقبة الاستعمارية وعند نشوء الاتحاد السوفيتي وكيف تحول مصطلح الشمال والجنوب ليحل محل مصطلح الشرق والغرب لتوصيف الشمال المتقدم والجنوب المتخلف.
ويوضح أن الحضارة ليست بنت ذاتها وبنت منطقة أو فترة زمنية وإنما هي نتاج مشترك للمجتمعات البشرية فما أن تخفت وتنظفي جذوتها في منطقة ما أو لدى امة من الأمم حتى تتلقفها امة أخرى وهكذا تستمر رحلة الحضارة البشرية.
ولكي نحدد موقفنا من الحضارة الراهنة فلابد من فهمها أولا وفهم فلسفتها خاصة بعيدا عن الموقف الرافض لها والناتج عن عقدة الخوف وموقف المقلد والمنبهر الناتج عن عقدة النقص وإنما يجب أن ينبني الموقف السليم من خلال الفهم والتحليل للظواهر وعدم الوقوف عندها وإنما النفاذ إلى الاسس والأصول التي أنتجتها ومن خلال ربط المقدمات بالنتائج ينبثق المنهج العلمي والتقييم السليم.
ومما سبق ينبثق الموقف من الحضارة الغربية فيما يلي:
ـ موقف المشاركة الايجابية في انجازاتها العامة
ـ موقف الاستفادة والإفادة
ـ موقف التقويم والتقييم الذي يعالج انحرافاتها ويرد اليها الجانب المفقود.
وكما انبثق الموقف من الحضارة الغربية في عصر النهضة من خلال مدرسة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وتلاميذهم على رفض الهيمنة والاستغلال والاستعمار الغربي وليس الحضارة الغربية.
* وفي حقل مراجعات فكرية في مفترق قرنين، أستعرض الأستاذ خالد الضياني التطور التاريخي
للإحداث بداية بسياسة الحياد التي انتهجها السلطان عبدالحميد آخر سلاطين الخلافة العثمانية التي كانت تبسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة ظنا منه انه بسياسته تلك سيترك القوى الاستعمارية تتصارع فيما بينها حتى تضعف قواها ويصبح هو الأقوى ولكنه تم الإطاحة به من قبل حزب الاتحاد والترقي قبل أن يصل إلى مسعاه.
وظهرت في نفس الفترة دعوات الإصلاح وأسس عصر النهضة التي ارسي مبادئها ومدرستها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وتلاميذهم وتركزت فكرتها الرئيسية حول الجامعة الإسلامية كفكرة جامعة للأمة وقادرة على النهوض بها ولكنها تراجعت بسقوط الخلافة ووفاة جمال الدين الأفغاني.
ولكن رغم ذلك استمرت أفكارها الإصلاحية تبعث الهمم وقد أثمرت في قيام عدد من الثورات التي حملت ذات الدعوات الإصلاحية كثورة مصدق في إيران وعبدالكريم الخطابي في ليبيا وثورة عرابي في مصر والثورة الدستورية في اليمن.
ـ. ورغم تمزيق الوطن العربي واستحواذ الاستعمار البريطاني على نسبة الأسد ثم الاستعمار الفرنسي ثم الايطالي إلا أن جذوة الأفكار الرامية للتحرر والاستقلال.
رغم سقوط الخلافة وتراجع فكرة الجامعة الإسلامية إلا آن ظهور الأفكار القومية في بلاد الشام ساهمت في أذكاء جذوة الثورة والتحرر من الاستعمار.
ـ ظهور الدول القطرية وما أفرزته من انجازات وما راكمته من السلبيات .
ـ الانقلابات العسكرية.
ـ التحول إلى الديمقراطية
ـ احتلال فلسطين وزرع العدو الصهيوني في خاصرة الأمة ونبذة عن الصراع وهزيمة 1967م
وتراجع فكرة الوحدة العربية والتطبيع مع العدو الصهيوني وترك الفصائل الفلسطينية بمفردها تواجه العدو الإسرائيلي واتفاقية أوسلو
ـ تراجع الدول القطرية عن موقفها المناهض لإسرائيل وظهور حركة المقاومة في لبنان ثم في فلسطين
ـ ظهور مأزق الحكم في العديد من الدول القطرية وانكشاف زيف الشعارات والعجز عن تحقيق التنمية وتوفير الخدمات وانتهاك الحقوق والحريات ووالخ
المشاكل والأزمات.
ـ الإرهاصات التي سبقت أحداث ثورة الشباب السلمية وشعارات التغيير والثورة في أكثر من قطر عربي والنهاية المأساوية لها وسقوط الدولة والنزاعات المسلحة في العديد من الأقطار العربية.
ـ عملية طوفان الأقصى في غزة والمجازر البشعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة في ظل صمت عربي مخزي وتواطؤ عالمي مقيت.
اقرأ أيضا:منتدى فكري حول كتاب ضد الخطأ للمفكر الأستاذ زيد الوزير بفرع اتحاد القوى الشعبية بصعدة
كل ماسبق يشير إلى أهمية المراجعة الحصيفة وضرورة العودة إلى أسس ومقومات النهضة الحقيقة بعيدا عن التقليد الأعمى والتغريب الأرعن وكل ما أشار إليه الأستاذ / القاسم بن علي الوزير في هذا الحقل.
* أولويات للنهضة العربية
كما أستعرض هذا الحقل الأستاذ/ يحيى الغباري موضحا ما أشار إليه الأستاذ / القاسم بن علي الوزير ومنهجه الدقيق والموضوعي في التعاطي والتعامل مع المشاكل فعندما تتراكم المشاكل ولانبادر إلى حلها فإننا نعجز بالضرورة عن مواجهة المشاكل المستجدة بل اننا نعجز عن تفهمها فضلا عن حلها كما تقتضيه طبيعة الأشياء.
ان بقاء اي مشكلة بدون حل لايعني توقفها عند حدودها السابقة من حيث الكيف والكم وإنما تتطور وتتوالد وتتعقد وتتشابك وتصبح المشكلة الواحدة إذا أهملت وتراكمت عدد من المشاكل.
وهنا يطرح الأستاذ / القاسم رؤيته للحل والذي يبدأ أولا من الوعي وخلع رداء الإهمال والتواكل والنظرة السلبية والخوف والضعف والارتهان والانتقال إلى المبادرة والعمل والعزم والإرادة وتحديد سبب المشكلة والبدء بمعالجته لان المشاكل الفرعية ماهي إلا مظاهر ونتائج للمشكلة الرئيسية المسببة لكل المشاكل الفرعية.
ومتى تمكن الإنسان من حل مشاكله فقد انتقل من مواجهة وحل مشاكله القديمة لحل مشاكل واقعه الجديد أي مشاكل حضارته.
وهذا يتطلب عمليتين اساسيتين احدهما الهدم
لمباني ومسببات التخلف والأخرى البناء لمقومات وأسباب التقدم
وهنا يسجل عدد من الملاحظات :
1ـ أن مرحلة الهدم في واقعنا العربي قد طالت وحل الضجيج محل العمل والدعاية والشعارات محل العقل والانجاز والقوة محل العدل
2ـ أن عملية الهدم توجهت نحو الأشكال والمظاهر واستبدالها بأشكال ومظاهر أخرى ولم تطال أسباب التخلف وجوهره ومضمونه.
3ـ استخدام العنف والقوة المفرطة بصورة لا أخلاقية وغير مبررة حتى أصبح هو البديل عن الحق مما أدى إلى القفز على المشاكل وإنتاج مشاكل جديدة متشابكة ومعقدة كان المجتمع في غنى عنها.
ويضرب مثالا على ذلك مشكلة الجهل يكون حلها جذريا من خلال العلم ولكن ماتم في مجتمعاتنا هو الانتقال من سبب المشكلة لإيجاد أشكال خارجية لمعالجتها مثل بناء مدرسة وقد يكون المبنى جزء من الحل ولكن إذا غاب المعلم والمنهج العلمي السليم فقد يتحول الحل إلى إفراز مشاكل جديدة.
وهنا يؤكد مؤلف الكتاب الأستاذ/ القاسم بن علي الوزير على ضرورة الثقافة بتعريفها الأوسع باعتبارها الطاقة الخلاقة والرافعة السليمة لتمكين المجتمع من مرحلة التخلف للتحضر وممارسة عمليتي الهدم والبناء بكل عزم وأراده وبما يحقق التحول المنشود .
* شارك الحاضرين بعدد من المداخلات التي أثرت في مجملها الفعالية وحثوا على ضرورة توفير نسخ الكترونية من كتاب حرث في حقول المعرفة وذلك لما له من أهمية ومنفعة واثر ايجابي على الفرد والجماعة.
وضرورة توفير نسخ الكترونية للكتب التي يتم استعراضها ومناقشتها في منتديات قادمة.
اقرأ أيضا:حرث في حقول المعرفة لقاسم بن علي الوزير
اقرأ أيضا:«حرث في حقول المعرفة» للأديب والمفكر قاسم بن علي الوزير