الشيخ نعيم قاسم: سيُسجل التاريخ أن اليمن كان الوحيد الواقف بهذه الصلابة لنصرة غزة

الشيخ نعيم قاسم: سيُسجل التاريخ أن اليمن كان الوحيد الواقف بهذه الصلابة لنصرة غزة
الاثنين 25 أغسطس 2025_
أثنى الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الاثنين، على موقف اليمن في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لجريمة إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني أمام مرأى ومسمع العالم.
ووصف الشيخ قاسم، في كلمته خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على وفاة العلامة عباس الموسوي، الموقف اليمني بـ”البطولي”، مؤكدًا أنه “موقف استثنائي سيُسجّل في التاريخ”.
وأكد أن موقف اليمن سيؤدي إلى النصر مهما تجبّرت “إسرائيل” التي ستسقط في نهاية المطاف، متسائلًا عن موقف العرب والمسلمين والعالم الحر ليقف مع غزة.
وقال: “قصفت إسرائيل في اليمن، ولكنها كالعادة تقصف المنشآت المدنية وتقتل المدنيين. تضرب الكهرباء، والمباني، والسكان، والآمنين. إسرائيل رأس الإجرام. إسرائيل التي تقوم بالإبادة في داخل غزة أمام مرأى العالم، هل يتوقع منها إلا أن تكون بهذا الإجرام في اليمن؟ لكن هنا نسجل لليمن العزيز أنه يقف موقفاً بطولياً استثنائياً نادراً أمام مرأى العالم، وسيُسجل له في التاريخ بأنه كان الوحيد الواقف بهذه الصلابة وبهذه العزة لنصرة أهل غزة، ونصرة فلسطين”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن إبادة غزة أمام مرأى العالم قد تتكرر في اليمن إذا لم يتدخل المجتمع الدولي.
وحول الوضع في لبنان، أكد الأمين العام لحزب الله، أن لبنان بحاجة لاستعادة سيادته، وأن كل المشاكل التي يعانيها مصدرها العدو الإسرائيلي والداعم الأمريكي.
وذكر أن الحكومة اللبنانية اليوم هي المسؤولة عن وضع خطة سياسية وإعلامية وعسكرية وتعبوية من أجل تحقيق السيادة، مشددًا على أن السيادة هي الأولوية المطلقة على كل ما عداها، ويجب أن تتصدى الحكومة لهذه المهمة والمسؤولية.
ودعا الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية إلى عقد جلسات مناقشة مكثّفة لكيفية استعادة السيادة، ودراسة الخطط والبرامج اللازمة لذلك، كما دعا الأحزاب والنخب والمؤثرين على مستوى لبنان إلى مساعدة الحكومة في طريقة التفكير وإنجاز الخطط.
وأكد أن المقاومة هي للدفاع والتحرير، وهي شعب وأهالي، إيمان وإرادة، وطنية وشرف، عزّة وصمود، مشددًا على أن المقاومة حالة معاكسة تمامًا للذل والاستسلام والخضوع وقبول الإملاءات الأجنبية.
وقال: “المقاومة ليست جيشًا للدولة، بل هي نصير وليست بديلاً عنها، لكنها تساند وتساعد، ويبقى الجيش هو المسؤول الأول عن حماية الوطن”.
وأشار إلى أن المقاومة لم تفقد وظيفتها، فهي نشأت لمواجهة العدوان، وأن العدوان يحتاج لمواجهات عديدة وإيقاع خسائر كبيرة بالعدو، مع تعاون وتصدي بين الجيش والشعب والمقاومة.
وأضاف: “أصل المقاومة أنها تواجه ولا تمنع، فهي رد فعل على الاعتداء، وتواجه العدوان وتهزمه وتطرده وتعيق أهدافه، لكنها لا تمنع العدوان إذا قرر المعتدي أن يعتدي”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن لبنان يمتلك مقاومة عظيمة منذ عام 2006 وحتى عام 2023، وقد استطاع بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” ردع العدو الإسرائيلي لمدة 17 عامً.
وتسائل: “ما البديل إذا لم تستمر المقاومة؟ هل هو التسليم لإسرائيل والاستسلام والتخلي عن الإمكانات والقدرات؟”.
وأفاد بأن ما تحقق في الفترات السابقة هو توفيق إلهي، لا تنجزه المقاومة عادة، لكن حزب الله أنجزه في لبنان، مؤكدًا أن مواجهة “إسرائيل” تشمل الدفاع والتضحية لمنعها من الاستقرار وتحقيق أهدافها.
وأكد أمين عام حزب الله، أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارًا خاطئًا بتجريد المقاومة وشعبها من السلاح أثناء وجود العدوان الإسرائيلي، واصفًا هذا القرار بأنه غير ميثاقي واتُخذ تحت الإملاءات الأميركية والإسرائيلية.
وحذر من أن استمرار الحكومة بهذه الصيغة، يعكس عدم أمانتها على سيادة لبنان، داعياً إلى التراجع عن هذا القرار.
وتطرق الشيخ قاسم إلى التدخل الأمريكي في لبنان، معتبرًا أن الحركة الأميركية تهدف إلى تخريب لبنان ودعوة إلى الفتنة، وأن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على لبنان وتمنع الإعمار والمساعدات، وتقيّد الجيش اللبناني بالسلاح الداخلي وتمنعه من امتلاك السلاح الذي يحمي الوطن.
ولفت إلى أن الأميركيين عملوا ليل نهار على سلب لبنان، وكل المفاسد والانهيار الذي حصل كان برعاية أميركية، معتبراً أمريكا التي تعبث في لبنان، ليست موثوقة، بل هي خطر على الوطن.
اقرأ أيضا: