السعودية معتدٍ لا وسيط

السعودية معتدٍ لا وسيط
الأحد 16 نوفمبر 2025-
تبذل السعودية محاولات يائسة لتقديم نفسها كوسيط في الحرب التي قادتها على اليمن لأكثر من عشر سنوات، وهذا أمر غير مقبول لدى المواطن اليمني البسيط ناهيك عن السياسيين والمتابعين لتداعيات الحرب داخلياً وعربياً وإقليمياً وحتى على المستوى الدولي.
هذه المحاولات تسوقها السعودية اليوم للهروب من الاستحقاقات المترتبة عليها لدفع تعويضات الحرب ومعالجة وإصلاح ما أحدثته آلتها العسكرية من أضرار وتدمير للبنية التحتية، ناهيك عن أن السعودية هي الداء الذي أصاب اليمن منذ عشرات السنين وتتآمر عليه ليل نهار وبأموال النفط تدمره وتشتري الذمم الضعيفة وتتدخل في كل شيء.
لقد صارت نغمة الوسيط مضحكة ومبكية فالسعودية من قصفت صنعاء وبقية المدن طوال سنوات وأحرقت الأخضر واليابس بحقد دفين، لتأتي في الأخير لتقول إنها وسيط، لا يمكن قبول مثل هكذا كلام وآثار جرائمها لاتزال شاهدة عليها.
والشيء المؤكد أن مالم تستطع السعودية تدميره بالقوة العسكرية دمرته بالمال والتآمر والحال شاهد على ذلك في المحافظات المحتلة حيث التواجد السعودي سعت إلى تكوين مليشيات تابعة لها ودعمت شخصيات هزيلة ومرتزقة وأصبحت تدير جزءاً كبيراً من المحافظات الجنوبية والشرقية بتلك المليشيات.
قطيع من المرتزقة أغرتهم السعودية بالمال فأصبحوا يعملون علناً ضد وطنهم؛ وجدت فيهم السعودية ضالتها لتحقيق أحلامها القديمة الجديدة في اليمن والمتمثلة في تمزيق المحافظات الجنوبية والشرقية، وتحويلها إلى كيانات صغيرة هزيلة والسيطرة بدرجة رئيسية على محافظتي حضرموت والمهرة.
الشيء المؤكد أنه لا يمكن للأحلام السعودية المريضة أن تتحقق في اليمن فالتاريخ يعلمنا أن بلداً كاليمن بحضارة ضاربة في التاريخ لا يمكن أن تكون لقمة سائغة في يد محدثي النعمة في السعودية.
صنعاء – سبأ: كتب: المحرر السياسي
اقرأ أيضا: الشيخ قاسم يحذر من تحويل الجيش اللبناني لأداة لمواجهة حزب الله




