اخبار محليةحوارات

الإمارات تدمر سقطرى وتحاول فصلها عن اليمن

 الإمارات تدمر سقطرى وتحاول فصلها عن اليمن

الأحد 15ديسمبر2024_  هاني على أحمد

بدأ العبث الإماراتي بجزيرة سقطرى اليمنية جوهرة المحيط الهندي منذ أنشاء مستشفى خليفة في الجزيرة في العام 2005 تقريبا ،وبتساهل من النظام السابق ، حيث أنشأت أبوظبي مستشفى في الجزيرة عبارة عن مبنى فقط تسكنه الطيور والخفافيش دون تجهيزه ، وتحت هذه اللافتة أو ما تسمميها أبو ظبي المساعدة بدأت العبث بالجزيرة حسبما أورده الكثيرة من سكان الجزيرة.

وبسبب الحاجة كان يقوم سكان الجزيرة بجمع الشعاب المرجانية في أكوام أكوام بالقرب من السواحل  حتى تأتي الزوارق الإماراتية لأخذها ، لأحجار فحم للشيشة.

كما كانت الإمارات تعمل على تجنيس بعض المواطنين ليكونوا إتباع لها لتنفيذ مخططاتها الخبيثة.

وما أن شن تحالف العدوان على اليمن غاراته العدوانية على المحافظات اليمنية في 26مارس 2015م حتى كشفت أبوظبي عن وجها القبيح وبشكل مكشوف للسيطرة على الجزيرة ،المسجلة على قائمة “اليونسكو” كأهم المواقع السياحية في العالم.

فأرسلت قواتها إلى هذا الجزيرة اليمنية التي تحظى بموقع إستراتيجي هام،و سيطرت عليها في ظل العدوان على اليمن في مايو 2018.

 ومن ذلك الحين شددت أبوظبي قبضتها الحديدية على أرخبيل سقطرى بمساعدة من العدو الأمريكي والإسرائيلي ،  فقامت بنهب ثرواتها وأشجارها وطيورها النادرة وأقامت قواعد عسكرية للعدو الأمريكي والإسرائيلي وما إلى ذلك.

وحاليا يواصل الاحتلال الإماراتي مخططاته وأجنداته المشبوهة داخل جزيرة سقطرى، والرامية إلى تدمير كل مقومات الحياة فيها.

 ومن أشكال المؤامرة على الجزيرة اليمنية الإستراتيجية، استهدافها عن طريق الزراعة، حيث أكد سكان محليون أن الاحتلال الإماراتي قام بإدخال آلاف الشتلات الزراعية الغربية والخطيرة إلى الأرخبيل بهدف الإخلال بالتنوع الحيوي والبيئي للجزيرة، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً على التنوع البيولوجي الفريد لهذه الجزيرة التي تحتضن آلاف النباتات والطيور النادرة على مستوى العالم.

شعاب مرجانية في الجزيرة

وفي هذا الصدد حذر أهالي سقطرى، من تنفيذ مخطط أبو ظبي الهادف إلى تخريب الزراعة في الجزيرة والإضرار بالبيئة عبر إدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى الأرخبيل، وهي عبارة عن نباتات غازية تهدد تنوعها البيولوجي.

وذكرت مصادر محلية، أن شركة تابعة للاحتلال الإماراتي تدعى “المثلث الشرقي” قامت مؤخراً بتوزيع كميات كبيرة من الشتلات الزراعية بلغت حوالي 8 آلاف شتلة متنوعة من النباتات الغربية والمشبوهة في جزيرة سقطرى، تحت مزاعم مبادرات زراعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي للسكان.

ولقيت هذه المؤامرة التي يتبناها مندوب الاحتلال الإماراتي خلفان المزروعي، استياء واسعاً في صفوف المواطنين وخبراء البيئة، موضحين أن الاحتلال الإماراتي يعلم جيداً أن الجزيرة لا تحتاج إلى شتلات مشبوهة وغربية، فهي تعد حديقة طبيعية كبيرة، تحوي أكثر من 800 نوع من النباتات المختلفة، منها أكثر من 100 نوع لا يوجد في العالم إلا في سقطرى.

وكان المسح الميداني الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم “يونسكو” خلال سبتمبر 2023 قد كشف عن تهديد خطير تشكله الأنواع الغازية من النباتات على الاقتصاد المحلي والتنوع البيولوجي في جزيرة سقطرى اليمنية.

ورصد المسح ما لا يقل عن 126 نوعاً غريباً في الجزيرة حتى الآن، معظمها نباتات تم استيرادها لاستخدامها في الزراعة المحلية أو لأغراض الزينة ولكن بعض الحشرات وصلت أيضاً إلى الجزيرة.

ويضم أرخبيل سقطرى المعزول عن البر الرئيسي الأفريقي العربي منذ ملايين السنين، ويقع عند نقطة التقاء مناطق بحرية متعددة، عدداً كبيراً من النباتات المستوطنة لأكثر من ثلث 37% لأنواع النباتات الأرضية في سقطرى مستوطنة، وكذلك 42% من حشراتها، بينما يصل 90% من أنواع الزواحف و98% من أنواع القواقع الأرضية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.

وتضم سقطرى ما لا يقل عن 848 نوعًا مختلفًا من النباتات و1670 نوعًا من الحشرات و250 نوعًا من الطيور، كما أن تنوعها البيولوجي البحري مثير للإعجاب أيضًا، حيث يوجد 253 نوعًا من الشعاب المرجانية التي تبني الشعاب المرجانية، و729 نوعًا من الأسماك الساحلية، و300 نوع من القشريات عشاري الأرجل.

وتكيفت الأنواع المستوطنة مع المناخ الجاف للأرخبيل، فعلى سبيل المثال، تتشكل أشجار سقطرى الرمزية على شكل زجاجات، أو مظلات لتوفير الظل لجذورها: وردة الصحراء، وشجرة الخيار، وشجرة التين سقطرى، وشجرة دم التنين في سقطرى، والعديد من أنواع شجرة اللبان.

قوات أماراتية

 إلى ذلك شهدت محافظة أرخبيل سقطرى مؤخرا، بروز مكون جديد تحت مسمى المجلس الوطني لأبناء سقطرى ينادي بالحكم الذاتي للجزيرة اليمنية ذات الموقع الاستراتيجي وذلك بدعم أماراتي ، ونظم المجلس الجديد الذي يقوده القيادي في المجلس الانتقالي “علي بن عيسى بن عفرار”أحد أبناء السلاطيين السابقين والذي يحمل الجنسية الإماراتية ويعمل في مؤسسة خليفة الإماراتية، فعالية أعلن فيها الإعلان الذاتي للجزيرة. ودعا المجلس المجتمع الدولي والتحالف السعودي الإماراتي بدعم ذلك الخيار الانفصالي ،و جاء هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من مطالبة بن عفرار في فعالية بسقطرى احتفاء باليوم الوطني للإمارات بضم الأرخبيل إلى الإمارات كإمارة ثامنة. وفي حين تلتزم حكومة المرتزقة والقوات السعودية المتواجدة في الجزيرة الصمت تجاه تحركات أبو ظبي.

في هذا الصد قال الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، ومستشار محمد بن زايد، في تدوينة على منصة إكس: “بأن هذه تعتبر خطوة تاريخية مباركة وفي الاتجاه الصحيح مع التمنيات لسقطرى الحكم الذاتي”.

اقرأ أيضا:الإمارات تسعى لتحويل سقطرى لقاعدة للتجسس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى