أكاديمي روسي يتحدث عن النجاحات الإستراتيجية التي حققتها الصواريخ اليمنية
أكاديمي روسي يتحدث عن النجاحات الإستراتيجية التي حققتها الصواريخ اليمنية
أكاديمي روسي يتحدث عن النجاحات الإستراتيجية التي حققتها الصواريخ اليمنية
السبت24فبراير2024_ الموقف الرسمي والشعبي اليمني من القضية الفلسطينية ودعمه ومساندته الفعالة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض في قطاع غزة لعمليات إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الصهيونية بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية أثار إعجاب واستغراب الكثير من المتابعين والسياسيين خاصة لجرأة اليمني نعلى مهاجمة السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية.
الكاتب والمحلل الروسي مايكل أرمسترونغ – ناشيونال إنترست يقول : رغم أن صواريخ أنصار الله الحوثيين لم توقف الغزو الإسرائيلي لغزة لكنها حققت نجاحات إستراتيجية. فماذا حققت هذه الصواريخ حتى الآن؟
ويرد على هذا التساؤل بالقول :أثارت رمزية مهاجمة المجتمعات الإسرائيلية والسفن الأمريكية إعجاب مؤيدي أنصار الله الحوثيين المحليين والأجانب. ودفع القصف البحري شركات الشحن إلى تجنب البحر الأحمر.
لقد أثار الألم الاقتصادي ردود فعل بحرية، ليس فقط من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. فقد نشرت فرنسا وبريطانيا سفنا حربية في البحر الأحمر، في حين نشرت الهند وباكستان سفنهما الحربية في بحر العرب. ورغم نجاح تلك المهام الدفاعية في اعتراض العديد من الأسلحة اليمنية، لكنها أنفقت ذخيرة بقيمة ملايين الدولارات للقيام بذلك.
وبعد ذلك جاءت الضربات الجوية، التي بدأتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في يناير. ولكن بما أن أنصار الله الحوثيين يواصلون إطلاق النار، فإن شركات الشحن لا تزال غير مطمئنة. وتريد واشنطن بشدة تجنب المزيد من التصعيد.
وبالتالي فإن هذه التحديات المتعددة الجنسيات مع صواريخ الحوثيين تشبه الصعوبات التي تواجهها إسرائيل مع صواريخ حماس؛ حيث استخدمت إسرائيل لسنوات أجهزة اعتراضية لمنع الصواريخ التي تحلق فوقها والغارات الجوية لتدميرها على الأرض. ولكن لم ينجح أي من الإجراءين في الحد من إطلاق الصواريخ؛ إذ أن تحقيق ذلك يتطلب عمليات برية دامية في غزة، مثل العملية الحالية.
وأضاف الأكاديمي الروسي قائلا:إحدى النتائج المثيرة للاهتمام لهذا الوضع هي أن الاتحاد الأوروبي ينظم حملة بحرية إلى البحر الأحمر، منفصلة عن البعثة التي تقودها الولايات المتحدة هناك بالفعل. وقد تكون هذه الخبرة في مجال الاستقلال العملياتي ذات قيمة إذا أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.
وستمنح مهمة الاتحاد الأوروبي السفن الحربية الموجودة بالفعل فرصة للراحة وإعادة التحميل. ومع ذلك، وبما أنها دفاعية بحتة، فلا يمكنها إلا شراء الوقت لإيجاد حل آخر. وهي مخاطرة محسوبة لأن أسلحة الحوثيين لم تضرب أي سفن حربية حتى الآن، لكنها مسألة وقت فقط.
مضيفا :إن الصراع في البحر الأحمر له أيضا آثار في بحر الصين، حيث تمتلك الصين ترسانة من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن. وقد تؤدي إمكاناتها “القاتلة لحاملات الطائرات” إلى ردع السفن الحربية الأمريكية عن التدخل في أي صراع مع تايوان.
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الصواريخ قادرة على ضرب السفن الحربية التي تناور في البحر بشكل واقعي. ولكن بالمقابل من غير الواضح ما إذا كانت تلك السفن الحربية قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية بدلاً من صواريخ كروز على مستوى سطح البحر.
لقد قدم الصراع مع أنصار الله في اليمن بعض الإجابات الأولية. وتبين أن الصواريخ الباليستية يمكنها بالفعل ضرب السفن المتحركة. لذلك فعلى الرغم من أن صواريخ أنصار الله الحوثيين كانت ذات أداء عسكري متواضع، إلا أنها أعطت طاقم البحرية في جميع أنحاء العالم الكثير للتفكير فيه.