وفد صنعاء يلتقي المشاط.. واحاطة غريفيث في مجلس الأمن.. ونيوزلندي لآلية المراقبة الأممية.. وخريطة انتشار
متابعة: محمد علي المطاع
التقى الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الوفد الوطني المفاوض برئاسة اللواء جلال الرويشان نائب رئيس الوفد.
حرص على تخفيف المعاناة
جرى خلال اللقاء استعراض مسار مشاورات السويد والملفات التي تم مناقشتها وما تم التوصل إليه خلال المشاورات في سبيل تخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء العدوان والحصار.
وتطرق اللقاء إلى الجهود التي بذلها الوفد الوطني المفاوض في التعاطي بمسؤولية مع ما تم طرحه في المشاورات والتي جسدت الحرص على تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وفي اللقاء حيا الرئيس المشاط، الوفد الوطني المفاوض وما قام به من جهود كبيرة والتي شهد لها الجميع سواء دول أو منظمات، وأثبتت وجسدت الحرص على تخفيف معاناة اليمنيين.
وأشار إلى أن الوفد الوطني كان عند مستوى الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقه.. لافتاً إلى أن ما تحقق خلال المشاورات من نتائج، خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب اليمني.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الشكر للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والدول الشقيقة والصديقة في الترتيب لإنجاح هذه المشاورات.
وأشاد بدور مملكة السويد التي احتضنت المشاورات ووفرت الأجواء الملائمة لإنجاحها.. معرباً عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً لجهود المنظمات الأممية والإنسانية والدول الشقيقة والصديقة لإحلال السلام في اليمن.
فيما عبر اللواء الرويشان وأعضاء الوفد الوطني عن الشكر للرئيس المشاط على دعمه ومتابعته للوفد.. مشيرين إلى مسار المشاورات والملفات التي تم التركيز عليها، وخطوات بناء الثقة المتمثلة في الجانب الاقتصادي والحديدة وتعز ومطار صنعاء والمرتبات.
رسالة للعالم تبحث عن السلام العادل
وأكدوا أن مشاركة الوفد الوطني في هذه المشاورات مثلت رسالة للعالم أن القيادة السياسية في صنعاء تبحث عن السلام العادل والمشرف وحريصة على تخفيف معاناة الشعب اليمني.
إلى ذلك بارك ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة.. معتبراً ذلك خطوة أولى في طريق السلام العادل والمشرف الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني.
إشادة حكومة الانقاذ
وأشار ناطق الحكومة إلى أن الإنجاز الذي حققه الوفد الوطني يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تخفيف الأوضاع الإنسانية والإقتصادية ومعاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء العدوان والحصار والذي تجسد في التعامل والتفاعل مع المبادرات التي قدمت في المشاورات.
وأشاد بالدور الكبير الذي قام به الوفد الوطني في اتجاه السلام الذي يحقق للشعب اليمني تطلعاته في الحرية والاستقلال والسيادة والنهوض والتقدم.
وأكد ضيف الله الشامي دعم حكومة الإنقاذ الوطني وتعاطيها الإيجابي مع الاتفاق.. معبراً عن الشكر للأمم المتحدة والمبعوث الأممي والدول الشقيقة والصديقة التي بذلت جهود كبيرة في الترتيب لهذه المشاورات.
ودعا الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الضغوط على دول تحالف العدوان لفتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وكان الوفد الوطني برئاسة نائب رئيس الوفد اللواء جلال الرويشان عاد إلى صنعاء أمس بعد مشاركته في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة والتي اختتمت أمس الأول الخميس.
حيث كان في استقبال الوفد الوطني بمطار صنعاء الدولي مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ورئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ووزراء الصناعة عبدالوهاب الدرة والإعلام ضيف الله الشامي والكهرباء المهندس لطف الجرموزي والإدارة المحلية علي القيسي والتعليم العالي حسين حازب والدولة لشؤون مجلسي النواب الشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة عبدالعزيز البكير وأمين العاصمة حمود عباد.
كما كان في استقبال الوفد الذي عاد إلى صنعاء ومعه سفير دولة الكويت لدى اليمن فهد الميع والممثل الخاص لمملكة السويد، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير.
وعقب وصوله مطار صنعاء الدولي عقد الوفد الوطني مؤتمراً صحفياً أعرب فيه نائب رئيس الوفد اللواء جلال الرويشان عن تقديره للأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على جهودهما لعقد الجولة الأولى من هذه المشاورات.
وقال: “نشكر الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي على جهودهما الكبيرة لعقد المشاورات، كما نشكر دولة الكويت الشقيقة لما قدمته من دعم لوجستي للوفد الوطني ومساندة وتكفلها بنقل الوفد من صنعاء إلى ستوكهولم وعودته”.. منوهاً بدور مملكة السويد على التنظيم والرعاية الكاملة لهذه المشاورات.
ولفت الرويشان إلى أن المشاورات تركزت في مجملها على أربعة ملفات: الإطار السياسي والترتيبات الأمنية والعسكرية وخطوات بناء الثقة التي توزعت ما بين الملف الاقتصادي وموضوع الحديدة وكذا تعز ومطار صنعاء الدولي والمرتبات.
واعتبر مشاركة الوفد الوطني في مشاورات السويد خطوة أولى على طريق السلام للشعب اليمني.
وأضاف: “نحن أرسلنا رسالة للعالم أننا مع السلام ونبحث عن السلام بصدق وشفافية وبوضوح وهذه شهادة سمعناها خلال اجتماعنا مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية البريطاني، والذين أشادوا بمبادرة السلام التي قدمها الوفد والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ في صنعاء”.
الجولة الأولى غير كافية
وقال: “بالنسبة للنتائج غالباً ما تكون المشاورات في جولتها الأولى غير كافية ولا يمكن تحقيق نتيجة بنسبة نهائية ولكن أبشركم أن المشاورات وضعت أولى الخطوات الصحيحة على طريق السلام ومعالجة الأوضاع الإنسانية التي أصبح العالم يدرك تماماً أن المأساة الإنسانية في اليمن لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر”.
وأشار إلى أن تفاصيل الملفات لدى الوفد الوطني سواء الملف الإقتصادي أو غيره، ولدينا متخصصين في هذا الجانب وكذا ملف الأسرى أيضاً يوجد متخصصين لديهم كل المعلومات والبيانات والجميع تابع ما قدمه وفد صنعاء من معلومات حول الأسرى منذ اليوم الأول من المشاورات بينما الطرف الآخر جاء بمعلوماته قبل نهاية المشاورات بيوم.
وأضاف: “خرجنا بمشروع للإطار السياسي وستتابعون اليوم إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن والذي سيتحدث عن الإطار السياسي الذي تم إقراره كمبدأ رئيسي والطرف الآخر عرقل هذا الإطار، لكن لدينا التزامات من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي أن الإطار السياسي وثيقة أساسية ومعتمدة”.
وتابع الرويشان “هدفنا من هذه المشاورات أن نثبت للعالم أننا نسير في ثلاثة اتجاهات الأول أننا صامدون ولا يمكن أن نتراجع مهما كانت الصعوبات والعراقيل. والإتجاه الثاني نمد أيدينا للسلام مع إخواننا أولاً ثم مع العالم. والاتجاه الثالث أن المأساة الإنسانية باليمن أصبحت فوق قدرة المجتمع الدولي وكذا فوق مفهوم الإنسانية لديهم، هذه رسائل ثلاث وصلت للعالم ونحن مصممون عليها”.
ولفت إلى أن هناك جولة أخرى من المشاورات لم يحدد زمانها ومكانها حتى الآن، لكن بالنسبة للترتيبات اللوجستية والمواعيد والأزمنة، هناك اتفاق بين الوفد الوطني مع ما يقرره المبعوث الأممي ويحدده للالتزام به.
تحمل مسؤولية مخاوف الطرف الآخر
وعن مطار صنعاء الدولي قال نائب رئيس الوفد الوطني “نحن التزمنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الخمس دائمة العضوية أن المخاوف التي يبديها الطرف الآخر من فتح مطار صنعاء سنتحمل مسؤولية إزالتها”.
وحسب ما أورده موقع “سبأ نت” أضاف: “عرضنا على الأمم المتحدة الإشراف في جوانب الأمن والسلامة بمطار صنعاء الدولي وكذا جوانب تدفق المعلومات حول كل حركة في المطار، لكن الطرف الآخر عرقلها لأسباب نفسيه وليست سياسية ولا منطقية وبشهادة المجتمع الدولي”.
فيما نوه عضو الوفد الوطني عبدالمجيد الحنش بجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومملكة السويد على الترتيبات الإيجابية لعقد الجولة الأولى من المشاورات في السويد.. مشيداً بدور سلطنة عمان ودولة الكويت والشعب اليمني الذي ساند الوفد الوطني خلال المشاورات وكذا وسائل الإعلام الوطنية التي واكبت هذه المشاورات.
أمام مجلس الأمن
وفي جانب ذي صلة قدم المبعوث الأممي مارتن غريفيث إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي.. فيما يلي نصها كما نقلها موقع “يمنات” نقلاً عن موقع المبعوث الأممي:
السيد الرئيس..
السيدات والسادة..
أعضاء هذا المجلس..
أتحدث اليكم اليوم وبحوزتي بعض الأخبار السارة ورسالة أمل.
بعد عامين ونصف من الفرص الضائعة، يمكننا ان نقول ان العملية السياسية لإيجاد حل شامل للنزاع في اليمن قد استؤنفت أخيراً. خلال هذا الأسبوع وخلال مشاوراتنا في السويد، توصلت أطراف النزاع إلى عدة اتفاقيات مدرجة في إعلان ستوكهولم، والتي دخلت حيز التنفيذ في 13 ديسمبر بعد نشر هذه الوثائق. هذا ليس إنجازًا صغيرًا، وقد تم تحقيقه بالتزام الطرفين، والفضل يعود لهما في المقام الأول. وكان تفاني الطرفين بالعمل وكافة الموائمات التي قاما بها مثار اعجاب. لقد كان الطرفان منخرطين للغاية وبشكل مكثف وبحسن نية في هذه الجولة من المشاورات، حيث شهدت مشاورات الأسبوع الماضي أعلى مستوى من التفاعل بين الطرفين على الإطلاق، كما ذكر لي أحد أعضاء الوفدين.
وأعتقد أن جميع أعضاء هذا المجلس يشاركوني التعبير عن خالص امتناني لحكومة السويد لاستضافتنا، لقد فهمت حكومة السويد بشكل أفضل من أي طرف ما هو المطلوب لجعل هذه المشاورات ناجحة، ولذا أكرر الشكر لها.
السادة أعضاء هذا المجلس وأعضاء المجتمع الدولي، ان النجاح الذي حصل في السويد هو نجاح لكم ايضاً.
لم تكن الاتفاقات التي تم التوصل إليها ممكنة دون الدعم الكبير الذي حصلنا عليه من قادة العالم، واعد نفسي محظوظاً بهذا الدعم. أنا ممتن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أظهر دعمه الشخصي لهذه العملية في الأوقات الصعبة، وفي الاتفاقات التي كنا نتفاوض عليها في السويد. وأنا ممتن للرئيس هادي الذي تابع عن كثب مفاوضاتنا، والتي كانت مشاركته أساسية في جميع الملفات. لقد أكد الرئيس هادي بنفسه صباح أمس للأمين العام موافقته على المقترحات المختلفة.
كما أنني ممتن لقيادة حركة أنصار الله ولعبدالملك الحوثي، الذي أظهر التزامه بإحراز التقدم خلال المشاورات، وأعلم أنه كان على اتصال دائم مع وفده. وأود أيضاً أن أشكر رئيسي الوفدين: لقد واجه وزير الخارجية خالد اليماني والسيد محمد عبدالسلام مهمة صعبة، لكنهما قادا وفدهما باحتراف وانضباط ومثابرة. لم تكن المهمة سهلة، وأشكرهم على أدائهم المتميز. وأود أيضاً أن أشكر وزير خارجية المملكة المتحدة جيريمي هانت الذي قام بزيارة خاطفة للمشاورات أمس في لحظة حاسمة. وأريد ان أشكر أيضاً جميع الذين ساعدوا في الترتيبات اللوجيستية لإجراء المحادثات، لا سيما التحالف بقيادة السعودية وسلطنة عمان والكويت.
أخيراً وليس آخراً، اسمحوا لي أن أشكر أميننا العام. كما قلت سابقاً في هذا المجلس، ان السيد غوتيريس على دراية جيدة باليمن. لقد كان على تواصل مستمر معي خلال الأسبوعين الماضيين. لقد وفر لنا من خلال لقائه مع ولي العهد السعودي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في الأرجنتين الموافقات المهمة والضرورية لنقل المصابين إلى مسقط قبل يومين من بدء المشاورات، وكانت لزيارته لنا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في المشاورات الأثر الكبير في التوصل للاتفاقات. أنا ممتن للغاية لقيادته.
السيد الرئيس..
ما الذي حققناه بالتحديد؟
أولاً، وكي لا ننسى، لقد حضر وفد الحكومة اليمنية ووفد حركة أنصار الله في الوقت المحدد لإجراء المشاورات. ان هذا ليس إنجازًا صغيرًا وذلك بفضل العديد من الأشخاص والحكومات. أشكرهم على ذلك. لكنني ممتن أيضاً للوفدين لالتزامهم في بدء المشاورات.
كانت مشاورات السويد عبارة عن ثمانية أيام من العمل الشاق. لقد كانت الاجتماعات دقيقة، حيث عملت الأطراف يومياً على النصوص وكذلك على المبادئ. الاجتماعات التي بدأت ذات طابع رسمي، أصبحت مع مرور الوقت انخراط حقيقي بين الأشخاص من الطرفين الذين يعرفون بعضهم البعض والذين كانوا يسعون للتوصل إلى تجاوز الخلافات. لا أريد المبالغة بشأن مستوى الثقة بين الجانبين، لكنهم عملوا معاً وكانوا في حالة معنوية جيدة في معظم الأوقات.
وفضلاً عن حضور الطرفين ومشاركتهما، لدينا الاتفاقات التي تم التوصل اليها، حيث تم نشرها وجميع التفاصيل متاحة لأعضاء هذا المجلس.
ما هي هذه الاتفاقات؟
أولاً، أهم شيء تم الاتفاق عليه هو انهاء المعارك في الحديدة. لقد دعا هذا المجلس منذ شهور للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، أعتقد أننا توصلنا اليه الآن. دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بعد نشر الوثائق في 13 ديسمبر. ويشمل الاتفاق الانسحاب المتبادل التدريجي والسريع للقوات من موانئ الحديدة الثلاث والمدينة. وسيتم تطبيق ذلك في سياق وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة، ومطلوب من الأمم المتحدة أن ترصد امتثال الأطراف لهذه الالتزامات. أنا متأكد من أن هذا المجلس يرغب في تلبية هذا المطلب. إن نظام مراقبة قوي ومختص ليس ضروريًا فقط بل هو حاجة ملحة أيضاً، وقد أخبرنا الطرفان أنهما سيرحبان به وسيعتمدان عليه. وبناء على تعليمات الأمين العام، فإن الإدارات المعنية في نيويورك وأماكن أخرى بدأت بالفعل في التخطيط للانتشار العاجل رهناً بقرارات هذا المجلس.
كانت الحديدة وما زالت محل الاهتمام الدولي هذا العام، فهي ليست فقط مركز ثقل هذا الصراع، بل هي شريان الحياة الحيوي للبرنامج الإنساني الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين. ان احتمال حصول مجاعة مروعة جعل التوصل لحل في الحديدة أمراً مهماً وضروريًا. ولهذا السبب، فإن الطبيعة الدقيقة لعمليات الانسحاب المتفق عليها تتمحور حول المتطلبات الإنسانية، والسماح للأمم المتحدة بلعب دور رائد في الموانئ هو استجابة أولى لذلك. ويجب أن نرى تطبيقاً لذلك في غضون أيام. وستتولى الأمم المتحدة دورًا رائدًا في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في عمليات الإدارة والتفتيش في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والتي ستشمل مراقبة معززة من قبل مراقبي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM).
لقد طور فريق الأمم المتحدة بقيادة زميلتي وصديقي ليز غراندي خطة تسعى للحصول على دعم محدد من الدول الأعضاء في الميناء، حيث كانت ليز غراندي وزملاؤها جزءاً لا يتجزأ من صياغة الاتفاقات على الحديدة. فقد كان اثنان من زملائها معنا في السويد. أنا ممتن لها ولهم. وسيقومون بدور قيادي في الجوانب المدنية للاتفاقية. أود أن أشدد هنا على أن الحديدة تختلف عن أي أمر آخر، ولهذا السبب تعمدنا ان تكون الترتيبات التي تم الاتفاق عليها هي محددة زمنياً. انها خطوة إنسانية لإنقاذ الأرواح وتحويل مسار الحرب نحو السلام.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم متبادل لتخفيف الوضع في تعز، وبحث فتح ممرات إنسانية للسماح بالمرور الآمن للسلع والأشخاص عبر الخطوط الأمامية، والحد من القتال في المحافظة، والبدء بعمليات إزالة الألغام، والإفراج المتبادل عن السجناء. حيث وافق الطرفان في السويد على إنشاء لجنة مشتركة مع الأمم المتحدة لتنفيذ هذه الأمور. وسوف تلتقي هذه اللجنة قريباً، لوضع خطة لإعادة السلام الى مركز تعز الحضري الضخم.
اتفق الطرفان قبل وصولهم إلى السويد، على إنشاء لجنة مشتركة للإفراج المتبادل عن جميع السجناء. ولقد كان الافراج عن السجناء أول نصيحة من الرئيس هادي، الذي حث الأمم المتحدة على التركيز على هذا الأمر. هذا واجتمعت هذه اللجنة بشكل متكرر في السويد، لتبادل قوائم أكثر من 15000 سجين، كما أننا سعداء للغاية بالحصول على الدعم والمشاركة الكاملة من لجنة الصليب الأحمر الدولية، ونأمل في تبادل ما يصل إلى 4000 سجين بحلول منتصف كانون الثاني / يناير.
هذا ولم نتوصل إلى اتفاق حول كل المسودات التي كانت مطروحة على الطاولة في السويد. فلا يزال يتعين وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المتعلقة بفتح مطار صنعاء والتدابير اللازمة لدعم البنك المركزي اليمني كشرط لدفع كامل مرتبات جميع موظفي الخدمة المدنية. وسنواصل السعي للتوصل إلى اتفاقات حول تلك الأمور.
أخيراً وليس آخراً، وافق الطرفان على معاودة الاجتماع في نهاية يناير. وقد ناقش الأمين العام للأمم المتحدة هذه النقطة بالذات مع الرئيس هادي.
السيد الرئيس..
ناقش الطرفان في السويد أيضًا، اتفاق الإطار الذي قدمته لكم هنا في يونيو، والذي يستند على المراجع الثلاثة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015. والمبدأ الأساسي في اتفاق الإطار هذا هو استعادة دور مؤسسات الدولة، واحتكار الدولة الحصري للقوة. وذلك من خلال مسار سياسي واضح لجميع الأطراف ولجميع أولئك الذين لهم دور في حل هذا الصراع، حتى يعود اليمن إلى السياسة المدنية والسلام. ولقد وافق الطرفان على مناقشة اتفاق الإطار في الجولة المقبلة من المشاورات. وأنا أشعر بتفاؤل كبير من هذا الالتزام، كما أنني مسرور بالردود الإيجابية بشكل عام التي تلقيتها من الأطراف بشأن اتفاق الإطار. أعتقد أنه يمكننا القول بأن أنصار الله يتفقون مع المضمون العام لجميع عناصر الإطار، بينما لدى الحكومة اليمنية بعض التحفظات التي أتفهمها وأحترمها. والخطوة التالية ستكون دراسة جدية لاقتراحات الحكومة، عندما يلتقي الطرفان في الجولة المقبلة. وسيكون الهدف أن ننتقل من التناول الإنساني الأساسي الذي تمت مناقشته في السويد، إلى تناول جدي للقضايا السياسية التي يجب معالجتها بين الطرفين من أجل حل النزاع في اليمن.
السيد الرئيس..
أتحدث اليكم اليوم وبجعبتي أيضاً دعوة للحذر، كانت إنجازاتنا الجماعية هذا الأسبوع خطوة هامة إلى الأمام، لكن أمامنا مهمة شاقة، حيث أن العمل الشاق يبدأ من الآن.
يسألنا الناس عما إذا كان بإمكاننا الوثوق بالطرفين لتنفيذ الاتفاقات التي أبرماها معًا في السويد. كلنا بلا شك لدينا وجهات نظر مختلفة حول هذا الأمر. وجهة نظري فيما يتعلق بهذا الامر ليست حول إذا كان بإمكاننا الوثوق بالطرفين لتنفيذ الاتفاقات بل هي حول مساعدتهم على تحقيق ذلك، ورفع التقارير عن النجاح وكذلك عن الفشل. التحقق من تنفيذ الاتفاقات هو المفتاح لبناء الثقة، وأنا شخصياً آمل أن يلعب هذا المجلس دوراً في الحفاظ على الاهتمام الدولي بتفاصيل تنفيذ هذه الاتفاقيات.
يمكنني أيضاً أن أؤكد ان التصريحات العامة والخاصة المقدمة للأمين العام من جميع المعنيين بأن هذه الاتفاقات لن تبقى حبراً على الورق. نحن نثق في هذه التصريحات. وكلنا نأمل في رؤيتها تتحول واقعاً في الأيام القادمة.
السيد الرئيس..
قبل المشاورات، سألني كلا الجانبين ما إذا كان الطرف الآخر جادًا. لأكون صريحًا، لم أكن متأكدًا حقًا قبل حوالي أسبوعين. اليوم أنا أكثر ثقة. كما أن مشاورات السويد قدمت برهاناً على الإجماع الدولي المطلق حول ضرورة احراز التقدم، وعلى حقيقة أن المسار السياسي هو وحده الذي يمكن أن يحل هذا الصراع. كان السفراء المعتمدين لدى اليمن متواجدين معنا خلال المشاورات، وهذا الإحساس بالتوافق الدولي يعطي الأمل لليمن. كما قالت معالي وزيرة الخارجية السويدية للصحافة لم يعد يمكن اعتبار اليمن حرباً منسية. والآن يمكننا ان نضع أملنا في مسار قد يؤدي بالفعل إلى حل مُبكر لهذا الصراع.
شكراً جزيلاً.
رئيس لآلية المراقبة الأممية
إلى ذلك نقل موقع “يمنات” أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قال إن الجنرال النيوزيلندي “باتريك كامارت” وافق على ترؤس آلية المراقبة الأممية في الحديدة، غرب اليمن. متوقعاً وصوله منتصف الأسبوع المقبل الى المنطقة.
والجنرال باتريك كامارت ولد في العام 1950، و عمل لسنين طويلة ضمن القوات البحرية لبلاده المشاركة ضمن عمليات حفظ السلام.
وعمل بعد ذلك عمل كمستشار عسكري في قسم حفظ السلام في الأمم المتحدة.
في عام 2002 أصبح مستشاراً عسكرياً للأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان.
بعد الهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد عام ٢٠٠٣، أصبح مسؤولاً عن تطبيق توصيات تقرير الأخضر الإبراهيمي لحماية منشآت وعاملي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
ترأس عام 2016 أكبر عملية للأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو.
عينه بان كي مون رئيساً للتحقيقات في أحداث جوبا عام ٢٠١٦ و مسئولاً عن أداء قوات حفظ السلام في جنوب السودان.
ويجري حالياً اعداد مشروع قرار بشأن اليمن في الأمم المتحدة، و يتوقع إقراره الأسبوع المقبل.
مراقبون على الأرض
وقال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد يقترح قريباً على مجلس الأمن آلية مراقبة لميناء ومدينة الحديدة تضم بين 30 إلى 40 مراقباً.
وحسب “يمنات” اوضح دبلوماسيون إنه ليس من المستبعد أن ترسل الدول بعض المراقبين على الأرض “في مهمة استطلاعية” قبل اتخاذ قرار رسمي. و ذكر أحدهم كندا وهولندا كبلدان ممكنة.
ترحيب روسي
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات بين الأطراف اليمنية في السويد.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، نشر على موقعها الرسمي، الجمعة: “ندعو إلى تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها، والتي يراد منها إعادة بناء الثقة المتبادلة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية”.
وأضافت الخارجية: “نشيد بدور الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لأمينها العام مارتن غريفيث وخماسية السفراء للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الذين شاركوا في المفاوضات”.
وحسب “يمنات” تابعت: “ونرى من المهم كذلك أن يحافظ وفدا حكومة هادي و”أنصار الله” الحوثية سعيهما إلى التوصل إلى حلول وسط بما يخدم مصالح جدول الأعمال اليمني الداخلي، بما في ذلك بشأن المسائل السياسية الأساسية التي لم يبدأ الطرفان بمناقشتها بعد”.
منطقة عازلة
ونقل موقع “المشهد اليمني” أن السفير الروسي لدى اليمن “فلاديمير ديدوشكين” كشف تفاصيل جديدة تتعلق بتنفيذ اتفاق السويد حول اخلاء مدينة الحديدة من المسلحين.
وأوضح ديدوشكين في حديث ألى وكالة “نوفوستي” الروسية، أن خطة سحب القوات من الحديدة تقضي بانشاء منطقة عازلة بين الأطراف المتحاربة عرضها نحو كيلو متر واحد..
وتابع: “من المقرر سحب قوات الطرفين بالكامل من المدينة ومينائها في غضون 45 يوماً، وذلك تحت رقابة لجنة خاصة سيتم انشاؤها، وهي تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والأطراف اليمنية”.
ولفت ديدوشكين إلى أن الاتفاق بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين سيطبق أواخر يناير القادم، مؤكداً أن الوفدين اتفقا على مراحل عملية التبادل وأماكن تنفيذها فضلاً عن المسائل اللوجستية.
وأشار إلى أن المباحثات التي جرت بين الأطراف في السويد واختتمت يوم الخميس الماضي كانت صعبة إلا أنها أفضت عن نتائج ايجابية.
خروج من الحديدة
من جهته قال مدير مكتب هادي عبدالله العليمي ان اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدي في محصلته إلى خروج الحوثيين من المدينة وتسلم مسؤولية الأمن وإدارة المؤسسات بشكل كامل للسلطة الشرعية.
نهوض بمحادثات سلام اليمن
إلى ذلك نقل موقع “المنار نت” أن وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف التقى اليوم السبت في الدوحة برئیس الوزراء القطری الشیخ عبدالله بن ناصر آل ثانی.
وأفاد مركز الدبلوماسیة الإعلامیة بوزارة الخارجیة إن محادثات ظریف مع رئیس الوزراء القطری تركزت حول تطویر وتعمیق العلاقات الثنائیة والأمن والاستقرار الإقلیمیین والنهوض بمحادثات السلام فی الیمن.
الزام بالجلوس على طاولة المفاوضات
من جانبه قال رئيس الجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن على مجلس الأمن والأمم المتحدة إلزام الدول المشاركة رسمياً في العدوان، بالجلوس على الطاولة إن أردوا تحقيق السلام.
جاء ذلك في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) عقب انتهاء جولة المشاورات التي احتضنتها السويد بين الوفد الوطني ووفد الرياض.
وثمن الحوثي في تغريدته دور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث من أجل إحلال السلام في البلد قبل فتك المجاعة به.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” قال الحوثي: “شكراً مارتن خطوات هامة قدمتها”، مضيفاً أن هناك “جهد واضح بذل من الوفد الوطني، يؤكد الحرص على السلام، والمصداقية، واستقلال القرار، بعكس ما ظهر به وفد العدوان الذي ثبت ان لا قرار لهم”.
تراجع وعدم وفاء بالاتفاقات
من جهته عبر عضو وفد حكومة هادي المفاوض في السويد عبدالعزيز جباري عن اسفه لتراجع الحوثيين عن اتفاق مطار صنعاء والملف الاقتصادي والرواتب.
وقال جباري في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” ان وفد حكومة هادي تفاجأ في اللحظات الاخيرة لمشاورات السويد تراجع وفد الحوثيين عن اتفاق مطار صنعاء، والملف الاقتصادي، والرواتب.
وبين جباري ان هذا شيء متوقع فالجماعة لم تف بأي اتفاقات ابرمتها والجميع في اليمن يعرفها.
ووفقاً لـ”المنتصف نت” أكد جباري ان الجماعة اذا بدأت في تطبيق اتفاق السويد والذي ركز على ملف الاسرى والمختطفين، والحديدة وتعز، فهي خطوة ايجابية.
خريطة انتشار
ونشر موقع “أخبار اليمن، برق اليمن” ما قال إنها أول خريطة توضيحية تكشف وضع مدينة الحديدة بعد اتفاق السويد.. تحدد مواقع الطرفين بعد انسحابهما.
م.م