قبائل المهرة تهاجم تجمعات قوات الاحتلال السعودي بعد استحداث نقاط تفتيش وقتل أحد المواطنين
أفادت مصادر محلية، بأن قبائل المهرة، نفذت عملية عسكرية على تجمعات لقوات الإحتلال السعودي، في نقاط ومواقع مستحدثة في أطراف مديرية حات.
وأكدت المصادر، بأن عدد من أبناء القبائل، استهدفوا مجموعة من الجنود السعوديين، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أثناء تجمعهم في إحدى النقاط الأمنية على الخط الصحراوي في المديرية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن هجوم قبائل المهرة، جاء عقب رفض قوات الاحتلال السعودي، التوقف عن استحداث النقاط الأمنية والمواقع العسكرية والانسحاب إلى مواقعها السابقة خارج المديرية.
ووفقاً لـ”يمني برس” لفتت المصادر، إلى أن مشائخ وأعيان مديرية حات، أبلغوا السلطات المحلية الموالية للفار هادي، رفضهم لأي تواجد عسكري لقوات الاحتلال السعودي.
وبحسب المصادر، فإن محافظة المهرة، تعيش في هذه الأثناء، توتراً أمنياً وعسكرياً غير مسبوق، وسط تحشيدات عسكرية لأبناء القبائل، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال السعودي.
وشهدت محافظة المهرة، شرق اليمن، توتراً غير مسبوق بين القوات السعودية والأهالي، خصوصاً في مديرية حصوين، جنوب مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة.
ويقع في مديرية حصوين المعسكر الرئيسي للقوات السعودية، والذي استحدث قبل أقل من عام.
وجاء التوتر عقب رفض مواطنين استحداث نقاط تفتيش للقوات السعودية في منطقة الأنفاق، ما تسبب في قيام جنود نقطة التفتيش المستحدثة بإطلاق النار تجاه المواطنين المحتجين، ما تسبب في مقتل المواطن ناصر عيسى بن بصان، من أبناء مديرية حصوين واصابة آخرين.
ووقعت الحادثة في نقطة الانفاق بمديرية حصوين التي استحدثتها القوات السعودية، مساء أمس الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين ثان 2018.
وتفيد مصادر صحفية أن مسلحين هاجموا فجر اليوم الأربعاء نقطة الأنفاق السعودية، ما تسبب في سقوط جرحى من الجنود السعوديين.
ويقع موقع الأنفاق على الطريق المؤدية إلى ميناء نشطون.
وتقول مصادر في لجنة الاعتصام إن قوات أمنية اعتقلت رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، عامر سعد كلشات. مشيرة إلى أن كلشات اعتقل بتوجيهات من المحافظ راجح باكريت.
وأشارت المصادر أن كلشات اعتقل بعد اعلان رفضه استحداث القوات السعودية نقاط عسكرية في المحافظة، ودعوته للتصعيد في وجه القوات السعودية التي وصفها بـ”قوات الاحتلال”.
وكانت القوات السعودية استحدثت أمس، نقاط عسكرية جديدة في منطقة غرب الأنفاق على الطريق المؤدية إلى ميناء نشطون.
وأدى ذلك إلى توافد العشرات من أبناء المنطقة إلى النقاط المستحدثة لمنع تلك الاستحداثات كونها نقاط تتبع الأمن العام التابع لوزارة الداخلية اليمنية.
وكان اتفاق سابق تم ابرامه بين القبائل والسلطة المحلية ينص على أن تقام نقطتين عسكريتين تتبعان الأمن العام، احداهما بالنفق الغربي والاخرى بالنفق الشرقي، وهي النقاط التي استولت عليها القوات السعودية، ونشرت فيها جنود من معسكرها في حصوين.
ووفقاً لـ”يمنات” أفادت مصادر قبلية أن القوات السعودية نشرت قوات في مداخل مدينة الغيضة لمنع تحركات المواطنين أثناء توافدهم إلى منطقة الأنفاق.
وأكد مصدر في لجنة الاعتصام أن اللجنة تدرس الاجراءات التي ستقوم بها في حال لم يتم الافراج عن رئيسها المعتقل منذ يوم أمس. مشيراً إلى أن مصير كلشات لا يزال مجهولاً.