صفقة فساد في جامعة عدن تكشف بأثر رجعي طرفاها بن حبتور والحريبي
كشف أكاديمي في جامعة عدن، عن صفقة فساد مشبوهة مرّرتها قيادات أكاديمية في كلية الهندسة بذريعة شراء معدات علمية لكلية الهندسة.
وقال الدكتور خليل إبراهيم الكاف -الأكاديمي بقسم علوم وهندسة الكمبيوتر – إن جامعة عدن وشركة “جنرال لابوراتوري” وقّعتا اتفاقية في يوم 18 مارس 2014م لتوريد وتركيب معدات الأجهزة لكل الأقسام في كلية الهندسة بنحو 12 مليون دولار، مضيفاً أن مصير استلامها من عدمه ما زال مجهولاً.
واعتبر الكاف أن المشكلة تتعلق بتعيين رئيس للقسم بعد تقديم الرئيس السابق استقالته نهاية العام الماضي 2020م، لافتاً إلى أن جزءاً من المشكلة يكمن في أن توقيع الاتفاقية تم أيام كان الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الجامعة بصفته (المشتري) وشركة جنرال لابوراتوري – تعز – اليمن، ويمثلها منير عبدالله الحريبي بصفته مديراً عاماً (المورد).
وأوضح الكاف أن هناك وثائق غائبة وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من العقد، متسائلاً هل تم توريد الأجهزة الخاصة بقسم علوم وهندسة الكمبيوتر بكلية الهندسة التي من المفترض أن يتم توريدها من شركة جنرال لابوراتوري، وفق اتفاقية العقد المشار إليها؟!!
وسبق للكاف أن طالب -في نوفمبر 2020- بالكشف عن الأسباب التي تمنع من تقديم كشف حساب دوري لمجلس الكلية يوضح حجم الصرفيات، لافتاً إلى أن العجز المالي كان الذريعة التي يتحجج بها المعنيون عند كل طلب يُقدم لهم، على حد قوله.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” تكشف تصريحات الدكتور خليل إبراهيم الكاف جانباً من حجم الفساد المستشري في جامعة عدن منذ سنوات، وسط تواطؤ قيادات في “حكومة هادي” وتستُّرها على فضائح الفساد المتوالية، ما يفاقم معاناة المواطنين في المدينة الذين يتجرعون مرارة الفساد ويفتقرون إلى ابسط مقومات الحياة من الخدمات الأساسية.
م.م