حجة : لجنة الأمن الغذائي تناقش تقرير وضع الأمن الغذائي بالمحافظة خلال مايو – ديسمبر 2016
في اللقاء الأول للجنة المحلية للأمن الغذائي بمحافظة حجة أكد المشاركون بضرورة وضع مؤشرات التغذية ضمن برامج الحكومة وتقديم الدعم الفني واللوجستي للمزارعين من خلال زيادة برامج خدمات الإرشاد الزراعي.
وطالب المشاركون في اللقاء الذي عقد اليوم برئاسة وكيل أول المحافظة هلال الصوفي، برفع الحصار المفروض على البلاد جوا وبرا وبحرا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم لتجاوز الأزمة الراهنة في الأمن الغذائي.
وشددوا على ضرورة إعتماد مخيمات رسمية للنازحين من الجانب الحكومي أو المنظمات الدولية، إضافة إلى أهمية دفع مرتبات موظفي الدولة وحشد دعم المانحين للإعانات النقدية للحالات المقيدة في صندوق الرعاية الإجتماعية في المحافظة وعددها 141 ألف حالة .
وأشاروا إلى أهمية تفعيل اللوائح والقوانين المنظمة لعملية الصيد البحري من خلال تفعيل الرقابة البحرية من خلال إيجاد آليات مناسبة يكون عمودها الصيادين أنفسهم، وكذا إيجاد برامج توعوية للحفاظ على المياه من الإستنزاف سواء للإستخدمات المنزلية أو ري المحاصيل الزراعية والإستفادة من مياه الأمطار لتغذية المخزون الجوفي من خلال التوسع في إنشاء الحواجز المائية.
وجددت توصيات اللقاء بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على إستقرار أسعار المواد الغذائية بصورة عامة وفي المقدمة أسعار المواد الغذائية الأساسية .. لافتة إلى أهمية توجيه الدعوة للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة لتقديم العون والمساعدة لمحافظة حجة.
كما شددت التوصيات على ضرورة توجيه الدعوة للمنظمات المهتمة بالطفولة لزيادة برامجها وتدخلاتها في المحافظة لحماية الأطفال ورفع الوعي بالممارسات الغذائية السليمة للطفل، وكذا العمل على زيادة الحصة الغذائية من برنامج الغذاء العالمي حسب الإحصائيات المرفوعة من الوحدة التنفيذية للنازحين وإعتماد ثمانية مخازن إستراتيجية للمواد الغذائية في المحافظة نظرا لإستمرار حركة النزوح.
ودعت التوصيات إلى تحسين سبل العيش لأسر الصيادين وتوفير الغذاء الصحي وزيادة مخصصات البرامج وثيقة الصلة بالتغذية كالمياه والصحة وسبل المعيشة والنقد مقابل العمل إضافة إلى الأنشطة المدرة للدخل والمرتبطة بإنتاج الغذاء
وفي اللقاء الذي حضره وكلاء المحافظة الدكتور عبدالملك جحاف والدكتور طه الحمزي ومحمد القاضي ومحمد القيسي ورئيس جامعة حجة الدكتور رضوان الرباعي، ومدراء عدد من المكاتب التنفيذية ذات العلاقة ومسئولي وممثلي عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة .. أشار الوكيل الأول الصوفي إلى أن المحافظة تعد من المحافظات الأكثر تضررا جراء العدوان الذي ساهم في زيادة إنعدام الأمن الغذائي منذ مارس 2015م.
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية وخاصة الأمنية في تسهيل مهام المنظمات الإنسانية .. لافتا إلى حاجة المحافظة لتضافر جهود الجهات الرسمية والمدنية لتجاوز أزمة الأمن الغذائي الذي يواجهه سكان المحافظة.
فيما أوضح مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي عبدالرحمن يحيى الملحاني أن أغلب سكان المحافظة أصبحوا عاجزين عن الحصول على إحتياجاتهم الأساسية .. مبينا أن المجتمع المحلي بالمحافظة إستضاف أعداد كبيرة من النازحين مقارنة بالمحافظات الأخرى، مما ضاعف من معاناتهم و تحملهم أعباء شديدة رغم شحة مواردهم .
وبين أن إجمالي عدد أسر النازحين والمتضررين 209 آلاف و781 أسرة، منهم 5 آلاف و505 أسر نازحة من خارج المحافظة، وأن إجمالي عدد الأسر النازحة والمتضررة التي لا تحصل على الغذاء 67 ألف أسرة، في حين أن إجمالي عدد الأسر النازحة والمتضررة التي هي بحاجة ماسة للمأوى 56 ألف أسرة .
ولفت الملحاني إلى أن محافظة حجة من المحافظات المستهدفة من قبل برنامج نظم معلومات الأمن الغذائي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو عبر إنشاء لجنة محلية للأمن الغذائي ووحدة تنسيق نظام معلومات الأمن الغذائي.
وكان المشاركون في اللقاء إستعرضوا تقرير وضع الأمن الغذائي في المحافظة خلال الفترة (مايو – ديسمبر 2016) ومؤشرات الأمن الغذائي قبل الأزمة وبعدها والوضع الراهن للقطاعات ذات الصلة بالأمن الغذائي والتي شملت الزراعة والري، الثروة السمكية، الصناعة والتجارة، الصحة والتغذية، الموارد المائية والمقترحات والتوصيات التي تساعد على تحسين أداء تلك القطاعات في المحافظة .