تكريم الوسائل الإعلامية الوطنية في الاحتفال باليوم الوطني للإعلام
السامعي: التركيز على مخاطبة الخارج في مختلف وسائل الإعلام وتعريف الرأي العام العالمي بما يدور في اليمن
• حامد: الإعلام سلاح يجب استخدامه بمهنية ومهارة عالية وحرفية وتوجيهه إلى العدو لفضحه وكشف زيف أكاذيبه • بعد مرور عامين على هذا العدوان سنكون أكثر توحداً وأكثر قوة وإيماناً وحضوراً في ساحة الإعلام وأكثر استعداداً للمواجهة من أي وقت مضى
برعاية الأستاذ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أقامت وزارة الإعلام حفلاً بمناسبة اليوم الوطني للإعلام.
حضر الحفل عضوا المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي والأستاذ محمد صالح النعيمي ووزراء الخدمة المدنية والمالية والإدارة المحلية وعدد من رؤساء المؤسسات الإعلامية ووكلاء الوزارات والمسئولين والإعلاميين.
وبدئ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.. بعدها ألقى الأخ أحمد محمد حامد وزير الإعلام كلمة رحب فيها بالحاضرين مهنئاً الحضور باليوم الوطني للإعلام.
وأشار وزير الإعلام أحمد حامد، إلى أن اليوم الوطني للإعلام يتزامن مع مرور عامين من العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني، ويأتي في مرحلة فارقة من تاريخ الشعب اليمني.
وأشاد بجهود كل الإعلاميين الذين أثبتوا صدقهم وصبرهم وإخلاصهم ووطنيتهم طوال الفترة الماضية وما زالوا رغم المعاناة والمتاعب.. مشيراً إلى أن صوتهم كان عالياً رغم حجم ما يمتلكه العدوان من ماكينة إعلامية.. قائلاً: إن الإعلاميين اليمنيين يمتلكون صوت الحقيقة والموقف الصحيح وهو ما جعلهم يتفوقون على إعلام العدو ويواجهونه بكل قوة وبكل بسالة.
وأضاف: “الإعلاميون اليمنيون يدركون جيداً أنهم في جبهة متقدمة، تسبق الحرب العسكرية نفسها، والكلمة أقوى من المدفع ومن الدبابة لأنها تتوجه إلى النفوس“.
ولفت الوزير حامد إلى أن الإعلام سلاح يجب استخدامه بمهنية ومهارة عالية وحرفية وتوجيهه إلى العدو لفضحه وكشف زيف أكاذيبه ورفع معنويات أبناء الشعب اليمني واستشعار المسؤولية وتعريفهم بخطورة التقصير في مواجهة العدو في هذه المعركة المصيرية.
وأضاف “إذا امتلكنا الوعي الكافي بطبيعة هذا العدو والعدوان سنتحرك بشكل فاعل وصحيح وستكون كلماتنا مجمّعة لا مفرقة وسنكون صوتاً وموقفاً واحداً في مواجهة العدوان“.
وتابع “بعد مرور عامين على هذا العدوان نؤكد لكم وللعالم أجمع أننا سنكون أكثر توحداً وأكثر قوة وإيماناً وحضوراً في ساحة الإعلام وأكثر استعداداً للمواجهة من أي وقت مضى“.
وأكد وزير الإعلام أن الإعلام الوطني سيظل قوياً ومتقدماً يعري العدو ويفضحه كون العدو لا يقوى على أن يقف أمام الحق الذي نمتلكه.. لافتاً إلى أن إسترتيجية العدوان الإعلامية دائماً تعتمد على التضليل وعلى قلب الحقائق ولبس الحق بالباطل وهذا معروف في تاريخهم لأنهم لا يملكون شيئاً.
وأكد الوزير حامد مخاطباً الإعلاميين: ان هذه الأحداث التي نعيشها ليست إلا مجرد مخاض لولادة يمن جديد ومستقبل واعد أنتم ستشاركون في صنع مستقبله وقيادته.
وتطرق وزير الإعلام في كلمته إلى أن الشعب اليمني القوي بأبنائه والقوي بصموده الذي يدفع أبنائه إلى الجبهات بكل رغبة وشوق ويستقبلهم بكل إجلال، هو شعب عصي على الإعتداء ولا يمكن أن يركع أو يخنع، ولا يمكن أن تركعه العاصفة وسيدفن كل آمالهم تحت أقدام أبنائه ومقاتليه.
وأشاد حامد بالدور الكبير للإعلام الحربي والذي قدم أكثر من 90 شهيداً خلال فترة عامين.. منوهاً بدور كافة وسائل الإعلام مثنياً على الجهود الكبيرة التي بذلتها منذ بدء العدوان.
وترحم وزير الإعلام على شهداء الإعلام من كافة القنوات والوسائل الإعلامية الذين ضحوا وأثبتوا أنهم رجال الإعلام وفرسان الكلمة طوال الفترة الماضية.. وقال: “نقول للأعداء لا تراهنوا على خلافاتنا لأن رهانكم على ذلك رهان خاسر“.
وأهاب بكل الإعلاميين أن يبتعدوا عن المناكفات الإعلامية والمزايدات السياسية.. مضيفاً “إن صمودنا وقوتنا في توحدنا“.
وأكد: “نحن ماضون في مسيرتنا مسيرة العطاء والتضحية والفداء مهما كان حجم التحديات ولن نضعف ولن نستكين والنصر حليف الشعب اليمني“.
بعد ذلك تقدم الأخ عبدالله علي صبري رئيس إتحاد الإعلاميين اليمنيين، وطالب بوقوف الحاضرين دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الإعلام.. وبعدها قرأ ميثاق الشرف الإعلامي.
بعد ذلك جرى استعراض فيلم توثيقي حول كيف واجه الإعلام الوطني العدوان على مدى عامين وما تعرضت له وسائل الإعلام والقنوات الوطنية من قصف من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي والمحاولات المتكررة لإيقاف بث القنوات الفضائية عبر الأقمار الاصطناعية وكذلك ما لحق بالمحطات الأرضية من تدمير من قبل العدوان.
كما أظهر الفيلم الدور الذي قامت به وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية في كشف وفضح جرائم العدوان بحق الشعب اليمني وما إرتكبه من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
بعد ذلك ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي كلمة نيابة عن رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح علي الصماد أشاد فيها بالدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام في كشف زيف وتضليل وسائل إعلام العدوان السعودي الأمريكي.
وقال السامعي في حفل إحياء اليوم الوطني للإعلام بصنعاء: “إن الإعلام الوطني مثل الجبهة الثانية بعد جبهات المواجهة“.
وثمن عضو المجلس السياسي الأعلى جهود كل الإعلاميين الذين وقفوا بكل طاقاتهم ضد العدوان الهمجي على الشعب اليمني.. مهنئاً الإعلاميين بمناسبة اليوم الوطني للإعلام الـ19 من مارس.
ونوه بدور القنوات الوطنية والخاصة ومختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة في مواجهة العدوان وكشف زيفه وتضليله بما فيها قناة الساحات رغم إمتلاكها لإمكانيات بسيطة.
وشدد السامعي على ضرورة الإستفادة من الكوادر الإعلامية.. مؤكداً أهمية التركيز على مخاطبة الخارج في مختلف وسائل الإعلام وتعريف الرأي العام العالمي بما يدور في اليمن وما يتعرض له من عدوان ومجازر وحصار جائر.
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أهمية توحيد الصفوف وبذل مزيد من الجهود من قبل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والإبتعاد عن المماحكات في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الوطن، كونها تضعف الجبهة الداخلية وتخدم وسائل إعلام العدوان.
إلى ذلك ألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة بالمناسبة أشادت بالصمود الأسطوري للشعب اليمني وما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في مواجهة العدوان ومرتزقته وكذا إنجازات القوة الصاروخية.
وفي ختام الحفل الذي جرى خلاله التوقيع على ميثاق الشرف الإعلامي قام عضوا المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي والأستاذ محمد صالح النعيمي ووزراء الإعلام والمالية والخدمة المدنية تم تكريم الشهيد صلاح العزي بدرع وزارة الإعلام تسلمه رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ ضيف الله الشامي، ومن ثم تكريم المؤسسات الإعلامية والقنوات والإعلاميين المبرزين الذين كان لهم دوراً بارزاً في كشف جرائم العدوان.