تقرير: خزان صافر العائم.. القنبلة الموقوتة

خزان صافر العائم واحد من اخر الملفات البيئية التي لا يلتفت لها العالم ولا الأمم المتحدة وإن كان الثمن القضاء على الحياة البحرية في البحر الأحمر..

وحدها اليمن التي يتم تحويل الملفات الانسانية العاجلة منها والآجلة الى ملفات سياسية للمساومة بها كلما أراد تحالف العدوان ذلك..

واحد من اهم هذه الملفات هو ملف خزان صافر العائم في البحر الاحمر الذي يعاني الاهمال منذ سنوات بدون صيانة بسبب الحرب والحصار

كعادتها الأمم المتحدة تلعب دور المهتم بالقضايا الإنسانية والبيئية لكنها تقف موقف المتفرج دون ان تحرك ساكنا او تطبق ما يتم الاتفاق عليه من اجل الخزان  منذ سبع سنوات هي سنوات الحرب على اليمن

الحزان يحمل اطنان من المواد البترولية الخام  ومع انعدام وجود حلّ سريع، قد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب نفطي منه  بسبب الصدأ إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ

وبحسب دراسة جديدة أصدرتها الوحدة العلمية لدى منظمة  غرينبيس، قد تسفر هذه الحادثة عن آثار أوسع نطاقًا وأشدّ حدّةً وأطول أمدًا

المنظمة اكدت ان  الحادثة ستصبح  أكبر بأربع مرّات من كارثة إيكسون فالديز التي حدثت في المكسيك عام 1989، ما يولّد أضرارًا  بيئية شديدة ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تفتك بالبلاد والبلدان المجاورة.

هذا تحديدا ما حذرت منه  لجنة تنفيذ اتفاق خزان صافر للصيانة العاجلة وحملت  الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أي تسرّب أو انفجار للخزان وما يترتب عليه من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر.

اللجنة عبرت ايضا عن استيائها الشديد جراء استمرار تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان صافر. وحذرت من تداعيات تدهور وضع الخزان لكن يبدو ان الامم المتحدة لا تهتم لكل هذه التحذيرات