تطبيع علني.. السودان من حماية الكعبة في اليمن إلى الطواف في البيت الأبيض
اختلط العربي بالعبري في زمن تشهد فيه الأنظمة العربية سواء من كانت تدعي القومية وأزعجت شعوبها بل وقتلتهم من أجل تلك القومية الزائفة أو من تلك الدول التي تدعي حمايتها للأراضي المقدسة وأزعجت شعوبها بالمظاهر الدينية الزائفة لتنغمس في وحل التطبيع دون أي اعتبار لتلك المظاهر الخادعة لشعوبها مسبقا
بالأمس بعثت السودان جنودها إلى اليمن لحماية الكعبة واليوم حكام السودان يطوفون في البيت الأبيض يطلبون الغفران من بني صهيون.
السودان اليوم ومن قبله الإمارات والبحرين وسبقهم في غابر الزمن مصر- الأردن غير آبهين بما فعله الصهاينة بشعوبهم وبالشعب الفلسطيني خاصة والذي كانوا يتدثرون بقضيتهم أمام الرأي العالمي والمحلي نفاقا وزورا ليعلنوها وقاحة انهم مع السلام الصهيوني ولتتكشف حقيقة انتماءاتهم العبرية الخبيثة في أنهم هم من كانوا يمرغون القضية الفلسطينية ويلصقونها بالتراب.
الحقائق تتضح سراعاً وترامب لا يريد أن يصدم الشعوب العربية والإسلامية بالتطبيع فجاءة ولكنه مع ذلك وفي فترة قياسية جذب ذبابه إلى إناء التطبيع القذر بمهدئات تمهد تحركاته بمقولة واحدة: هناك أنظمة عربية تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل ويضيف عليها وهناك المزيد كما فعل مع الإمارات والبحرين وبعدها السودان وحاضرا وليس أخيرا السعودية كما صرح مؤخرا.
على الرغم من أن بعض الأنظمة العربية العميلة للكيان الصهيوني، تسعى بكل السبل للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن الشعوب لها موقف آخر، رغم حالة القهر والإذلال، التي تمارسها تلك الأنظمة في قمع الشعوب.
الفلسطينيون ليس لهم حيلة إلا أن يضعوا خلافاتهم جانبا، وتوحيد صفوفهم خلف موقف موحد أمام هذا التزاحم أمام الكيان الصهيوني عبر بوابة ترامب الذي يسعى ظنا منه بتوحيد الكيانات العبرية سريعا لمصالحه الانتخابية للفوز بولاية ثانية على حساب القضية الفلسطينية التي لن تتنازل عنها الشعوب الحرة خلافا للأنظمة التي تدنست بخبث بني صهيون.