بعيدًا عن الديمقراطية والتوارث الملكي..سلمان يزيح بن نايف عن ولاية العهد لصالح تعيين نجله
عيّن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز فجر الأربعاء نجله الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد بموجب أمر ملكي أعفى فيه الأمير محمد بن نايف من مناصبه كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية.
وقد اختار 31 من أصل 43 عضواً في هيئة البيعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.
وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الأمير الشاب البالغ من العمر 31 عاماً، سيتولى بموجب الأمر الملكي منصبي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصبه السابق كوزير للدفاع. وذكرت الوكالة أن الملك سلمان دعا إلى مبايعة الأمير محمد بعد صلاة التراويح يوم الأربعاء في مكة.
كذلك عين الملك بمرسوم الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود في منصب وزير الداخلية.
– تعيين معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير.
– إعفاء معالي الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلا لوزارة الداخلية بمرتبة وزير
– يعين الأستاذ فيصل بن عبد العزيز بن عبد الله السديري مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة .
-تعيين صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير
– تعيين معالي الأستاذ عبد الرحمن الربيعان مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.
– تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتازة.
– تعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة
-تعيين الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.
– تعيين الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة
– تعيين الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة
– تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير
– تعيين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير
– اعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه.
وتعتبر خطوة إزاحة بن نايف عن ولاية العهد خطوة متوقعة وليست غريبة على نظام آل سعود، وهي تدخل في إطار الصراع على السلطة وآليات انتقالها بالوراثة في المملكة السعودية، بعيدًا عن أي شكل من اشكال الانتخاب الديمقراطي، ومن شانها أن تمهد الطريق امام ولي العهد الجديد محمد بن سلمان ليحل ملكًا مكان والده سيما في ظل الروايات الكثيرة التي تتحدث عن مرض الملك سلمان.وتعد هذه الخطوة انقلابا هائلا فى هرم الحكم السعودي، وتقرب نجل الملك الأمير محمد بن سلمان من الانقضاض على كرسي العرش خلفا لوالده.
هذا وقد سطع نجم الأمير محمد غداة تعيينه في منصب ولي ولي العهد قبل عامين، بعد أشهر قليلة من تسلم والده مقاليد الحكم إثر وفاة الملك عبدالله. وكان الأمير محمد مسؤولاً عن إدارة الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن ومسؤولاً كذلك عن وضع سياسة الطاقة وعن خطط لإعداد المملكة للمستقبل فيما بعد النفط. وكان الأمير محمد يتولى رئاسة الديوان الملكي، ومستشاراً خاصاً للعاهل السعودي، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن المشرف على إدارة شركة “أرامكو” النفطية الوطنية.
الأمير محمد صاحب “رؤية 2030” التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط، وجذب استثمارات في قطاعات أخرى بينها الترفيه في دولة أكثر من نصف سكانها دول سن الـ25.كذلك يأتي الإعلان في ظل أزمة تعيشها دول الخليج بعد قطع العلاقات مع قطر.
وكان الملك السعودي نزع سلطة الإشراف على الإدعاء العام من ولي العهد محمد بن نايف ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن الخطوة متوقعة في سيناريو احتمال توريث الملك الحكم لابنه محمد وكان خبراء سعوديون رأوا في وقت سابق أنّ الملك السعودي قد يقوم قريباً بتعيين نجله محمد ولياً للعهد، وسيحيل جانباً محمد بن نايف الذي يحظى بثقة ما يتم وصفهم بـ”أشباح” أميركا إلاّ أنّه مع بداية عهد ترامب بدأت هذه الثقة تتقلص لدى البنتاغون.
تقرير لمعهد واشنطن لشؤون الخليج كان قد نقل في وقت سابق نيّة الملك السعودي التنازل عن عرشه لصالح ابنه محمد ضمن خطة تقضي أيضاً بعزل ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف.
ويذكر أن “هيئة البيعة” تُعنى باختيار ولي العهد بأكثرية أعضائها وأنشئت بعد إجراء إصلاح عام 2006 من أجل تأمين انتقال سلمي للسلطة في المملكة.
وتضمن الأمر الملكي بحسب وكالة “واس” تعديلا في النظام الأساسي للحكم. وجاء في الأمر الملكي “تعدّل الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي : ” يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس”.
كما وجّه الملك السعودي بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه.
كما أمر بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي.