العدوان الداخلي والخارجي وجهان لعملة واحدة
استبشرنا خيرا بتشكيل حكومة الأنقاض التي قامت على رفات هذا الشعب وجلبت عليه فأل الشؤوم ، وبمباشرة مهامها والمسؤولية التي ألقيت عليها وهي تجلب الويلات على المواطنين ، فمنذ ظهورها رفع الله غيثه عن الأرض ولم تنزل قطرة مطر وانعدم الراتب وارتفعت الأسعار وأطبقت بحملها على كاهل المواطن المسكين ،وانتشر الفساد وزادت التوترات بين طرفي الحكم ( حركة أنصار الله وحلفائها والمؤتمر وحلفائه ) مما يشير حتما بأنها حقا حكومة الأنقاض وليس الإنقاذ ولسان حالها يقول :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
يا حكومة الأنقاض إن كنتم عاجزين عن تحمل مسؤولياتكم تجاه المواطن وتوفرون له أدنى مقومات الحياة البسيطة فلتغربوا عن وجوهنا ولترتاح آذاننا من اسطواناتكم المشروخة .
لقد اتخذتم من العدوان شماعة لتعلقون أخطاءكم عليها ، صحيح أننا كلنا ضد العدوان اللعين على بلادنا ومقدراتنا ولكنا لا نغفر لكم فسادكم وإفسادكم لهذا الوطن فعدو الداخل أشد فتكا من عدو الخارج .
لم نسمع في عهدكم محاكمة فاسد كبير يجول ويصول بين ظهرانيكم ، في حين أن من بينكم من يمارس الفساد حتى صار عادة له ويباركه من حوله .
يا هؤلاء أما كفاكم ما هبرتموه من قبل وما زلتم تقتاتون على كسرة الخبز ولقمة العيش التي يتلقفها المواطن وتقفون حائلا بينه وبين تناولها.
ولو عدنا قليلا إلى الوراء وفي عهد تولي اللجنة الثورية برئاسة الرجل الشهم محمد على الحوثي زمام الأمور ورغم العدوان و الحصار كنا في خير ونستلم رواتبنا في السابع والعشرين من كل شهر دون أن يخصم منها ريالا واحدا وكانت الأمطار يوميا والأسعار مستقرة والأمن مستتب والخير من كل جانب ، لقد كان محمد الحوثي نعم الرجل ونعم الحاكم ، كان صادقا في تعامله مع الناس ، وهمه الوحيد توفير الخدمات للمواطنين ، هذا الرجل الشجاع الذي كان وما يزال في طليعة المدافعين عن حياض هذا الوطن .
الشكر كل الشكر للجنة الثورية ممثلة بقائدها محمد علي الحوثي ، والعار والخزي للعدوان الداخلي والخارجي اللذين يمارسان لعبتهما القذرة فكلاهما وجهان لعملة واحدة ….