السعودية والإمارات تتخذان هادي وحكومته مطية للوصول إلى مآربهما
تضررت ما يسمى بحكومة هادي كثيرا من ارتباطها بالمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين تقودان تحالف العدوان في اليمن، وفي مقدمة ذلك تضررها في الجانب الحقوقي.
وقالت مصادر سياسية إن «حكومة هادي تعد أكثر المتضررين من ارتباطها بدول تحالف العدوان على اليمن، سواء في الجانب السياسي أو الجانب الحقوقي أو حتى الجانب العسكري».
مؤكدة أن ارتباط تلك الحكومة بدول العدوان قيّد حركتها وتوجهاتها على كل الأصعدة، «بل وورطها في بعض العمليات العسكرية التي لا تخدم اليمنيين ولا تخدم القضية» على حد تعبير أحد هذه المصادر. وذكرت أن التقرير الحقوقي الصادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، «لم يكن سوى أداة من الأدوات الدولية لابتزاز السعودية والإمارات لما لها من تاريخ سيء في الجانب الحقوقي ولكن المتضرر الأكبر من هذا التقرير هو الجانب اليمني المتمثل في حكومة هادي، ومليشياتها .
وذكر أن حكومة هادي كانت أكثر المتضررين من ارتباطها بالسعودية والإمارات، وبالذات في الملف الحقوقي على الصعيد الدولي، ناهيك عن الملف السياسي الذي عرّض حكومة هادي لانتكاسات كبيرة وأفقدها الكثير من شعبيتها جراء ارتهانها للخارج.
وكشف أيضا عن تضرر تلك الحكومة كثيرا من ارتباطها بدول التحالف، حيث لعب تحالف العدوان دورا كبيرا في خلخة الوضع العسكري الميداني في اليمن لأبعاد سياسية وأهداف اقتصادية تطمح دوله إلى تحقيقها في اليمن في فترة ما بعد الحرب، والتي أثبتت الوقائع والأحداث أن أسباب تأخر عمليات الحسم في المعركة اليمنية، هي «دول التحالف التي لعبت بجبهات المواجهات وتلاعبت كثيرا بمسار العمليات الحربية لصالح خدمة مصالحها التي كانت دون شك على حساب مصالح حكومة هادي»، وفقا للسياسي اليمني الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.