السعودية ترتمي في حضن أمريكا وتسعى لإبرام صفقة جديدة بخصوص اليمن
تسلمت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً ملف اليمن بناء على صفقة مع السعودية في خطوة قد تنهي توتر في علاقة الطرقين منذ صعود بايدن إلى السلطة.
وفي الوقت الذي سلمت فيه الولايات المتحدة سفيرها الجديد ستيفن فاجن رسميا مهامه بعد عدة أشهر على تسميته، أكد السفير السعودي في اليمن، محمد ال جابر، تسليمه ملف اليمن للمبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ.
ورافق ال جابر نائب وزير الدفاع السعودي ومسؤول الملف اليمني الأول، خالد بن سلمان، أشار في تغريدة على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عن إبلاغ ليندركينغ بمطالب في اليمن أبرزها توريد العائدات إلى البنك المركزي لصرف مرتبات الموظفين، مشيرا إلى أنه أبلغ الجانب الأمريكي دعم بلاده للمجلس الرئاسي.
وكانت الولايات المتحدة بدأت خلال الايام الماضية تحركات غير مسبوقة في ملف اليمن سياسيا وعسكريا.
فعلي الصعيد السياسي، التقى وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، بوزير الخارجية في حكومة معين والذي يواصل لقاءاته في سياق مساعيه تسويق نفسه كرئيس جديد لحكومة معين، ناهيك عن اللقاءات التي عقدها المسؤولين السعوديين بالأمريكيين وكرست لمناقشة الملف اليمني.
كما أنه البحرية الامريكية كثفت مؤخرا حراكها في الملف اليمني عسكريا بتسويق نفسها كحارس للسعودية ومصالحها بالتزامن مع إعلان جديد لوزير الدفاع الأمريكي عن التزام بلاده بحماية الرياض.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن السعودية تحاول من تسليم الملف اليمني مراضاة واشنطن ضمن صفقة تهدف لتراجع بايدن عن قراره بعزل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
في السياق، توقعت “شبكة سي إن إن الأمريكية” لقاء مرتقب بين بن سلمان والرئيس بايدن على هامش انعقاد جلسة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.
ولم تتضح بعد دوافع السعودية للارتماء بحضن واشنطن وما إذا كانت تعكس مخاوف من تداعيات إنتهاء الهدنة في اليمن وسط مؤشرات ضئيلة لإمكانية تمديدها أم لحسابات أخرى، لكن توقيتها يشير إلى أن السعودية تعبت في اليمن وتسعى بإلقاء فشلها على الأمريكيين.