الإعلام الأمريكي يكذب الروايات السعودية ويحمل ابن سلمان المسؤولية عن دم خاشقجي
أكدت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن الرواية السعودية حول مقتل جمال خاشقجي غير جديرة بالثقة، لافتة الى أن النظام السعودي ساق جملة من الأكاذيب غير القابلة للتصديق.
وفي هذا السياق وصفت صحيفة نيويورك تايمز الرواية السعودية بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالاكاذيب وأنها غير قابلة للتصديق. وقالت الصحيفة إنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سبق أن أفلت من خطف رئيس وزراء لبنان سعد الحريري وتجويع ملايين اليمنيين، وإذا أفلَت من مسؤوليته عن مقتل خاشقجي فهذا سيكون بمثابة ضوء اخضر له. واعتبرت الصحيفة أن تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط ستؤدي الى سقوطه.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بدورها عنونت أنّ “ادعاءات السعودية بأن خاشقجي مات في شجار “يثير الشكوك الفورية”، واعتبرت الصحيفة أنّ إعلان الحكومة السعودية أنّ ولي العهد محمد بن سلمان، سيشرف على تحقيق يحتاج نحو شهر آخر للانتهاء منه “يثير أيضا شكوكا مكثفة لإثارة تقارير استخباراتية وجود علاقة بين بن سلمان وعملية القتل”.
من جهتها، وصفت شبكة سي إن إن الأمريكية الإعلان السعودي بأنه “أول اعتراف بمسؤوليتها عن القتل بعد صمت طويل استمر 19 يوما نفت خلاله الرياض أية تورط لها في الواقعة”، وشددت على أن الإعلان يحمّل”الدائرة المقربة من محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي”.
بدورها قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية إن الرواية السعودية حول مقتل خاشقجي “تعارض الكثير من التقارير التي تحدثت عن كيفية مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إضافة إلى الموقف السعودي الرسمي الذي تم الكشف عنه في بداية الحدث”، وذكّرت الشبكة في تقريرها بتصريحات بن سلمان لوكالة بلومبيرغ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، حيث أكد أنّ “الصحافي (خاشقجي) غادر القنصلية بعد فترة وجيزة من وصوله إليها”.
يذكر أن السعودية اعترفت بمقتل خاشقجي بعد مشاجرة بينه وبين 18 سعودياً في القنصلية السعودية في إسطنبول، ولا يزال مصير جسده غير معلوم وتواصل الشرطة التركية بحثها عن جثة خاشقجي وقد توسّع البحث الى مناطق قريبة من اسطنبول حيث الغابة التي يتوقّع المحققون أن تكون الجثة أو أجزاءٌ منها نقلتْ إليها.