الألغام الأرضية والطائرات المسيَّرة ووحدات القناصة تتسبب بإرباك كبير للقوات للتحالف في اليمن
صعدت قوات (الجيش واللجان الشعبية) الهجمات الجوية بواسطة الطائرات بدون طيار بشكل كبير خصوصاً في جبهة الساحل الغربي والتي طالت أيضاً قبل أيام ولأول مرة مقر قيادة التحالف في عدن، بعدما أظهرت هذه الطائرات نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافها وتغيير الكثير من القواعد التي كانت تحكم المواجهات مع التحالف.
ورغم أن قوات التحالف تزعم، في كل مرة يجري استهداف قواتها على الأرض بواسطة الطائرات بدون طيار، أنها تنجح في إسقاط كل الطائرات المهاجمة التابعة لقوات صنعاء، إلا أن حديث القيادات العسكرية للتحالف لوسائل الإعلام الدولية دائماً ما يكون مغايراً، لأن الرأي العام العالمي لا يتقبل فكرة أن يزعم التحالف أنه لا يواجه أي صعوبات وفي نفس الوقت لا يقدم مبررات منطقية لعجزه عن حسم المعارك التي يدخل فيها وخصوصاً في جبهة الساحل الغربي.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذائعة الصيت تقريراً، يسلط الضوء على أسباب تعثر التحالف في معركة الساحل الغربي لليمن بعدما كان يبدي ثقة كبيرة في قدرته على خوض معركة خاطفة تنتهي بالسيطرة على الحديدة.
وكشفت الصحيفة بناء على معلومات تلقتها من قيادات عسكرية بالتحالف أن هناك عوائق عسكرية كبيرة تواجه القوات المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي أهمها الألغام الأرضية التي تزرعها قوات صنعاء وقيامها مؤخراً بشن هجمات مكثفة بواسطة الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى انتشار وحدات القناصة التي تتسبب بإرباك كبير للقوات الموالية للتحالف أثناء محاولتها التقدم في المعارك.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات أوقفت المعارك بسبب تلك العوائق لكنها بررت ذلك على المستوى الرسمي بأنه بهدف منح فرصة لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل سياسي.