وسط توتر شديد قوات الاحتلال الصهيوني تعتدي على حراس الأقصى ويعتقل أحدهم
عتدت قوات إسرائيلية خاصة صباح الثلاثاء، على عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك بالضرب المبرح بالهراوات عند منطقة باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” إن القوات الخاصة اعتدت بالضرب المبرح على ثلاثة حراس بالأقصى عند باب الرحمة، ما أدى لإصابة الحارس محمد بدران في قدمه.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارس عماد عابدين عقب الاعتداء عليه، مبينًا أن حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى، ردًا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الحراس.
وكانت قوات الاحتلال صعدت أمس الاثنين، من حملة ملاحقتها واعتقالاتها بحق حراس الأقصى، بحيث طالت 10 حراس، أفرجت عن أربعة منهم فجر اليوم.
وأفاد الدبس بأن قوات الاحتلال اعتقلت مساء الاثنين، أربعة حراس خلال اقتحام منازلهم في القدس القديمة والصوانة وحي الثوري، وهم خليل الترهوني، سامر القباني، قاسم كمال وأسامة صيام، بالإضافة إلى اعتقال الحارسين حمزة نمر، وعرفات نجيب عند باب المجلس –أحد أبواب الأقصى.
وأشار إلى أن القوات كانت اعتقلت الحراس لؤي أبو السعد، سلمان أبو ميالة، مهند إدريس وعاهد جودة، وحولتهم للتحقيق في أحد مراكزها بالمدينة، في حين أفرجت عنهم فجر اليوم.
وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب تصدي الحراس، لمحاولة أحد موظفي “سلطة الآثار” الإسرائيلية سرقة أحد حجارة المسجد الأقصى التاريخية واقتحام المُصلى المرواني، برفقة أحد ضباط شرطة الاحتلال.
وعلى خلفية ما حدث، سادت ساحات الأقصى حالة من التوتر الشديد، وما تبعها من اعتداء قوات الاحتلال بالضرب على حراس المسجد عند باب المجلس، بحضور مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، الذي تم دفعه عدة مرات.
وتتزامن الاعتقالات، مع تواصل اقتحامات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم، للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفاد الدبس بأن 78 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، كما تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام.
وأضاف أن بعض المستوطنين حاولوا أداء صلوات وطقوس تلمودية عند باب الرحمة في الجهة الشرقية للأقصى، ولكن الحراس تصدوا لهم.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها على الأبواب، واحتجزت الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة النساء والشبان.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى الأقصى منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم والقرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
إلى ذلك، انتشرت دعوات شبابية مقدسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتطوع صباح اليوم في حراسة الأقصى، عقب حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الحُرّاس.
وتواصل شرطة الاحتلال اعتداءاتها ضد الأقصى وموظفي الأوقاف، وخاصة الحرّاس الذين يتصدّون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية خلال اقتحامهم المسجد، حيث اعتقلت وأبعدت عددًا منهم خلال الأشهر الأخيرة.