وسائل إعلام العدوان كفيلة بكشف الطابور الخامس
عندما نشاهد قنوات تحالف العدوان الفضائية او نطلع علي صفحات صحفهم الورقية والالكترونية اليومية والاسبوعية والفصلية نجدها تعمل جاهده لتحقيق هدف هام واستراتيجي بالنسبة لهم يتمثل في إيجاد شرخ أو مدخل ولو بسيط في جسم التحالف الاستراتيجي الوطني الداخلي المواجه لقواهم العدوانية العسكرية والسياسية والاعلامية والذي بات في نظرهم العائق الاكبر امام تحقيق اهدافهم الاستعمارية .
تحالف العدوان لم يألوا جهدا ولم يغفل طريقا ولم يدخر إسلوبا الا ومارسة بكل معاني الممارسة طمعا في اختراق التحالف الوطني القائم بين جناحي الوطن و شريكي المواجهة (المؤتمر والانصار) حتي ان المشاهد او القارئ لوسائل اعلامهم يلحظ التركيز الدقيق منهم علي زرع بذور الخلافات وغرس نواة التشكيك في علاقات المؤتمر والانصار باخبار مضللة وتقارير استخبارية مدروسة بعيدا كل البعد عن المهنية والمصداقية التي لم يعد لها وزن امام ما يسعون لتحقيقة …
اشرطة القنوات التابعة لتحالف العدوان لا تخلو ابدا عن الغمز واللمز والفبركة والكذب. فضلا عن النشرات الاخبارية المركزة لهذا الغرض الخبيث ..فتارة تجدهم ينشروا بتجاه المؤتمر وينسبوا ذلك الي مصادر مقربة حسب زعمهم بان المؤتمر يسعي للتخلص والقضاء علي الحوثيين وسحب البساط من تحتهم بدعم اماراتي حينا واحينا بدعم امريكي وغيره ..
ومرة تجدهم يقولوا وبحسب مصادرهم المزعومة والمختلقة ان الحوثيين قرروا اعتقال الزعيم والتخلص منه حسب ما نشرته قناة العربية …
كل هذه الاساليب التي يحاول العدوان النفاذ من خلالها باتت مكشوفة ولا اثر لها في تصدع التحالف الاستراتيجي القائم بين الانصار والمؤتمر كون هذين الكيانين الوطنيين لا يجلهوا ما يراد ان يحققه العدوان من خلال هذه الاساليب الخبيثة بل ان النتائج تاتي عكسية لصالح قوة ومتانة التحالف والجبهة الداخلية وتزيد من ارادة الصمود والمواجهة للعدوان والغزاة والمحتلين …
اساليب العدوان المتعدده ليس العجب فيها او فيما تبثة بل ان العجب العجاب ان يتلقف قاصري الوعي وعديمي الادراك من المحسوبين علي المؤتمر والانصار علي حد سوي بمن فيهم اعلاميين وسياسيين كل ما يبث عبر وسائل اعلام العدوان كحقائق دامغة ومسلمات حقيقية. يتم الاستدلال بها ضد الطرف الاخر. …
بل انني لمست من بعض النشطاء المحسوبين علي الطرفين انهم يحاولوا استخدام ما يبثه الاعلام المعادي ضد الطرف الاخر برغبة انتقامية منهم في الادانة وتبرئة المكون الذي يندسوا في صفوفه ويعملوا تحت مظلته وبناء علي ظنون وهواجس يخيل لهم من خلالها انهم يحسنون صنعا متجاهلين في ذات الوقت انهم بهكذا اسلوب يقدموا خدمه جليلةلقوي العدوان ويعززوا من فرص تحقيق اهدافه في شرخ التحالف الوطني وخلخلة الجبهة الداخلية ..
هذه العناصر اللاعبة في المساحة الفارغة والهشة بين المؤتمر والانصار لا شك انهم يدركوا نتائج ما يفعلوا ولا يمكن ان يفعلوا ذلك وهم يجلهوا ما يترتب عليه ولكنهم يحاولوا. اظهار التغابي في بعض الاحيان وفي البعض الاخر يحاولوا الاختباء عن ما يفعلوه ببعض التبريرات التافهة التي لا ترقي الي مستوي ووجوب افشال مخططات العدوان وهنا تكون حقيقتهم واضحة انهم هم الطابور الخامس الطابور المرجف الذي حذرت منه قيادة الانصار والمؤتمر مرارا وتكرارا ودعت الي ضرورة الجامه بلجام ناري حتي يكف عن الوطن شر همزه ولمزه وتشكيكه …
اعلام العدوان ليس له من ايجابية علي المستوي العام العربي. الاسلامي بعد التحريض علي تدمير الشعوب العربية وتغذية الفتن الطائفية سوي انها تكشف من خلال الفبركة والكذب والتزوير والبهتان للجميع الطابور الخامس الذي تعتمد عليه في الترويج لما تقوم ببثه وهنا تكون الاهمية البالغة لدور الاعلام المعادي حتي يدرك كل الوطنيين اين موقع كل شخص مما يحاك ضد الوطن وما هو دوره في مواجهة العدوان. اما مع او ضد حتي ولو حاول ان يكون في ظاهرة مع الوطن و تدثر باالعلم الجمهوري وجعل شعار الصرخة. سجادتة اليومية وهو يروج لوسائل العدوان فانه العدو الحقيقي الذي يجب الحذر منه….
*رئيس التيار الوطني الحر للسلم والمصالحة الوطنية