واشنطن: بقاء أمريكا في مجلس حقوق الإنسان للدفاع عن اسرائيل وتقويض جهود إزعاجها
مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تكشف عن رسالة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون يهدد فيها بانسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان مشيراً إلى أن بقاءها فيه لغاية الآن هو من أجل الدفاع عن إسرائيل في وجه “انحياز” المجلس ضدها.
هددت الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اعتراضاً على ما وصفته بـ”سياسته المنحازة” ضدّ إسرائيل فضلاً عن أسباب أخرى ساقها وزير الخارجية الأميركي في رسالة وجهها إلى عدد من منظمات حقوق الإنسان.
وقال ريكس تيليرسون في الرسالة التي كشفت عنها مجلة “فورين بوليسي” إن الإدارة الأميركية تبحث في إمكانية الانسحاب من المجلس في حال لم يجر مجموعة من الإصلاحات التي تشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة من بينها “تمديد مهمة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الفظائع في سوريا” مؤكداً دعم واشنطن لإرسال مقررين خاصين إلى إيران وكوريا الشمالية وبورما. كما أشار إلى سعي أميركي لتجديد “مهمة المقررين الخاصين الذين يحققون في استخدام اسلوب التعذيب وتعزيز حرية التعبير” على حد تعبيره.
وحسب ما نشره “الميادين نت” قال تيليرسون إن الولايات المتحدة لا تزال حتى الآن تشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان من أجل “تجديد موقفنا المبدئي الرافض لسياسة المجلس المنحازة ضدّ إسرائيل”، لكنّه أعرب عن تشكيكه في مدى فعالية استمرار عضويتها “في منظمة تعنى بحقوق الإنسان تضمّ دولاً مثل الصين ومصر والسعودية بسجلاتها الحافلة بالانتهاكات في هذا المجال“.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة لـ”فورين بوليسي” “إنه من غير الواضح ما إذا كانت الإدارة الأميركية تفكّر حقاً بالانسحاب أم أنها فقط تمارس ضغوطاً من أجل “الإصلاح”.
من جهة ثانية نقلت المجلة الأميركية عن أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين من دون تسميته أن “الكثيرين من الذين يزدرون مجلس حقوق الإنسان يفضلون بقاء الولايات المتحدة داخله من أجل تقويض جهود الآخرين في إزعاج إسرائيل وتسليط الضوء على منتهكي حقوق الإنسان الذين يتجاهلهم المجلس على نحو منتظم” على حدّ تعبيره لكنّه يشير في المقابل إلى أن آخرين يرون في الأمر “جهداً دبلوماسياً ضائعاً وعقيماً”.
م.م