نواب أمريكيون يتوعدون السعودية إذا ثبت اغتيال جمال خاشقجي
توعد 3 نواب من الحزب الجمهوري الأمريكي بـ”الرد بقوة” على الرياض إذا ثبت اغتيال الصحفي جمال خاشقجي (59 عاماً)، والذي اختفى منذ 2 أكتوبر الجاري بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإنهاء بعض المعاملات الإدارية ولم يخرج منها حتى الآن، بحسب خطيبته التركية التي كانت تنتظره أمام مبنى القنصلية، وسط أنباء تشير إلى اغتياله فيما لم تقدم الرياض دليلاً حتى الآن على خروج خاشقجي “حياً” من القنصلية!
وقال السيناتور الجمهوري مارك روبيو في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة” مساء اليوم: “إذا ثبت اغتيال خاشقجي فعلينا أن نرد بقوة” وأنه سيناقش كل الخيارات المتاحة في مجلس الشيوخ، فيما أكد السيناتور الجمهوري بوب كوركر أنه ناقش قضية اختفاء جمال خاشقجي مع السفير السعودي في واشنطن، في الوقت الذي أكد السيناتور الجمهوري ولندسي غراهام أن ثبوت اغتيال جمال خاشقجي سيدمر العلاقة مع الرياض.
وخلال جولة لصحفيين من رويترز في مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول المكون من 6 طوابق، أمس الأحد، قال القنصل السعودي محمد العتيبي إن القنصلية مزودة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات!، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته للقنصلية التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة، مضيفاً أن المبنى له مدخلان، وأن خاشقجي قد يكون غادره من أي منهما.
وتواصلت ردود الأفعال الدولية على اختفاء جمال خاشقجي، حيث طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض بتقديم “إثباتات” حول خروج خاشقجي من القنصلية السعودية في إسطنبول، في ظل تداول معلومات تفيد بقتله داخلها على أيدي عناصر أمنيين سعوديين.
وقال أردوغان خلال زيارته إلى بودابست رداً على سؤال حول اختفاء جمال خاشقجي “لا يمكن للمسؤولين عن القنصلية (السعودية) التملص عبر القول بأنه غادر القنصلية، على السلطات المسؤولة أن تثبت ذلك”، موجهاً رسالة إلى المسؤولين السعودين: “إذا كان غادر (جمال خاشقجي) بالفعل عليكم أن تثبتوا ذلك بالصور”.
وفي السياق قال نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، في مؤتمر صحفي، في برلين، اليوم، “نشعر بالقلق حيال مصير خاشقجي، مؤكداً “أهمية الكشف عن ملابسات الحادث بسرعة، وضرورة تعاون كل من بوسعه المساهمة في ذلك”.
وطلبت فرنسا، اليوم، توضيح مصير الصحفي السعودي، المعارض للسياسات الجديدة في المملكة، “في أسرع وقت ممكن”، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون در موهل إن “فرنسا قلقة لاختفاء جمال خاشقجي، الشخصية السعودية المعروفة والمحترمة”.
وغداة اختفاء خاشقجي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتابع عن كثب التقارير عن اختفاء الصحفي السعودي وتسعى لاستجلاء الأمر، وهو الأمر ذاته الذي تعهدت به أيضاً الأمم المتحدة على لسان فرحان حق المتحدث بإسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش.