أخبار عربي ودوليالكل

نتائج التحقيقات البريطانية حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية قد تبقى “مخفية إلى الأبد”، بسبب نتائج لها علاقة بالسعودية

خلص تقرير حديث أصدرته مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث ونشرته بي بي سي، أن هناك “صلة واضحة ومتنامية” بين منظمات إسلامية تتلقى دعماً من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتنظيمات جهادية تروج للعنف.

ودعت المؤسسة، المتخصصة في الشؤون الخارجية، إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية ودول خليجية أخرى.

وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لنشر تقرير عن المنظمات الإسلامية التي تنشط في بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون قد طلب إعداد تقرير حول وجود ونفوذ منظمات جهادية، ولكنه لم ينجز حتى الآن، وهناك شكوك حول ما إذا كان سينشر على الملأ في حال إنجازه.

وكشفت وسائل الإعلام البريطانية عن نتائج التحقيقات التي ترعاها لندن حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية العاملة في بريطانيا، مؤكدة أنها قد تبقى “مخفية إلى الأبد”، بسبب طبيعة ما توصلت إليه من نتائج لها علاقة بالسعودية.

واتهم النقاد رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي بعدم نشر تقرير في التمويل الخارجي “للتطرف” بسبب الأدلة التي يمكن أن تجرم المملكة السعودية.

واتهمت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بدفن تقرير حول تمويل السعودية للإرهاب في المملكة المتحدة، خشية من أن “تضر بالعلاقات مع حليفها السعودي”.

ويقول مراقبون إن النشر سيكون غير مريح للحكومة التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة وطويلة الأمد مع السعودية ودول خليجية أخرى.

وورد في التقرير الصادر الأربعاء أن عدداً من دول الخليج وإيران يقدمون تمويلاً لمساجد ومؤسسات تعليمية إسلامية استضافت واعظين ينشرون خطاب الكراهية وترتبط بانتشار التطرف.

ويقول التقرير إن السعودية هي على رأس قائمة الداعمين، وإن أشخاصاً ومؤسسات قاموا بنشر الفكر الوهابي المتطرف.

ويشير التقرير إلى أن هناك حالات تدار فيها المؤسسات من السعودية مباشرة.

ونقلت “وكالة خبر” أن التقرير جاء في وقت حساس، حيث وجهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتهامات لقطر بدعم الإرهاب، وهو الاتهام الذي قال التقرير إنه ينطوي على نفاق، بحسب فرانك غاردنر محرر بي بي سي للشؤون الأمنية.

 

ارتباطات “مقلقة”

وقال النائب العمالي في مجلس العموم دان جارفيس في معرض تعليقه على التقرير إنه (أي التقرير) يسلط الضوء على وجود “ارتباطات مقلقة” بين السعودية ومسألة تمويل التطرف، ودعا الحكومة الى نشر تقريرها حول التمويل الأجنبي للتطرف في بريطانيا.

وقال النائب العمالي: “في اعقاب الهجمات الارهابية المروعة والمأساوية التي شهدناها (في بريطانيا) هذا العام، فإنه من الحيوي والضروري ان نستخدم كل أداة تتوفر لنا لحماية شعبنا. ويتضمن ذلك التعرف على الشبكات التي تروج للتطرف وتسانده، واغلاق كل المنافذ التي تمول التطرف”.

وفي وقت سابق، شددت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي زارت السعودية في أبريل/ نيسان، على أن العلاقة التاريخية مع المملكة مهمة للأمن والتجارة في بريطانيا.

وحسب “وكالة خبر” دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين بالمقابل إلى تجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان وعملياتها العسكرية الوحشية في اليمن.

م.م

                        

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى